الجهاز المناعي هو خط الدفاع الأول للجسم ضد الأمراض والعدوى. وهو يتطلّب الرعاية والاهتمام للحفاظ على قوته وكفاءته. بالنسبة للنساء، هناك عوامل بيولوجية مثل التغييرات الهرمونية والحمل والرضاعة التي قد تؤثر على جهاز المناعة. ولذلك، من الضروري اتباع عادات صحية لتعزيز المناعة والحفاظ على صحتهن العامة. في هذا المقال، سنتناول العادات الأساسية التي يمكن أن تساعد في تقوية المناعة للنساء والتي يجب التمسك بها بدءاً من أول أيام العام 2025 الجديد، كما تشير اختصاصية التغذية جنى حرب في حديثها لـ"سيّدتي".
عادات صحية لتقوية جهاز المناعة
التغذية السليمة هي حجر الأساس للمناعة القوية. التغذية الجيدة تضمن أن الجسم يحصل على جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها لتعزيز عمل الجهاز المناعي. فاتباع نظام غذائي متوازن، هو المفتاح لصحة جهاز المناعة. لذا، من الضروري التركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل:
- فيتامين سي C مثل البرتقال، الفراولة والكيوي يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى.
- فيتامين دي D مثل الأسماك الدهنية، البيض والتعرّض القليل لأشعة الشمس يقوّي المناعة ويزيد من فعالية الجهاز المناعي.
- الزنك مثل اللحوم، المكسرات وبذور اليقطين يعزز وظيفة الخلايا المناعية.
- الحديد مثل اللحوم الحمراء، السبانخ والعدس يساعد على تحسين نقل الأكسجين في الجسم، مما يعزز قدرة جهاز المناعة.
- الأطعمة المضادة للأكسدة مثل التوت، السبانخ والطماطم تساعد في محاربة الجذور الحرّة وتقليل الالتهابات.
- الأحماض الدهنية الصحية مثل، أوميغا3 الموجودة في الأسماك الدهنية (السلمون والتونة) والمكسرات تعمل على تقوية الاستجابة المناعية.
- الألياف الموجودة في الخضروات الورقية، الحبوب الكاملة والبقوليات.
- الماء ضروري لترطيب الجسم وتحسين وظائفه، بما في ذلك الجهاز المناعي. شرب ما لا يقل عن 8 أكواب يومياً يساعد في التخلص من السموم وتعزيز الدورة الدموية.
- الزنجبيل: الزنجبيل يساعد في تقليل الالتهابات ويعزز من استجابة الجهاز المناعي. يمكن إضافته إلى الشاي أو الأطعمة المختلفة.
- الزبادي: الزبادي يحتوي على البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) التي تحسّن صحة الأمعاء وتعزز مناعة الجسم.
- الفواكه الحمضية مثل البرتقال، الجريب فروت والليمون. هذه الفواكه غنية بفيتامين سي C الذي يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تكافح العدوى.
- البروكلي بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تدعم جهاز المناعة. البروكلي غني بالفيتامينات A وC و E.
- تناول المكملات الغذائية عند الحاجة: في بعض الحالات، قد تكون المكمّلات الغذائية ضرورية لدعم جهاز المناعة، مثل فيتامين D أو أوميغا 3. استشيري طبيبكِ قبل تناول أي مكمّل غذائي.
من المفيد متابعة أبرز اتجاهات جراحة التجميل في عام 2025 مع طبيب التجميل إبراهيم الأشقر.
نصائح إضافية لتقوية جهاز المناعة
- الابتعاد عن التدخين: التدخين يمكن أن يكون له تأثير سلبي على جهاز المناعة، حيث يُضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى. لذلك التوقف عن التدخين يساعد على تقليل الالتهابات ويزيد من فعالية جهاز المناعة.
- الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على الوزن الصحي ليس فقط مهماً من الناحية الجمالية أو النفسية، بل يعدّ أحد العوامل الأساسية التي تساهم في تعزيز الجهاز المناعي وحمايته من الأمراض. فعندما يكون الوزن ضمن النطاق الصحي، يكون الجسم أكثر قدرة على مكافحة العدوى والأمراض للتمتع بصحة جيدة بشكل عام. في المقابل، يمكن أن يؤدي الوزن الزائد أو نقصان الوزن إلى تأثيرات سلبية على الجهاز المناعي، مما يزيد من القابلية للإصابة بالأمراض.
الوزن الزائد وضعف المناعة
زيادة الوزن، خاصة عند الوصول إلى مرحلة السمنة، يمكن أن تؤدي إلى خلل في وظيفة جهاز المناعة، وتزيد من المخاطر الصحية. تشمل التأثيرات السلبية لزيادة الوزن على المناعة ما يلي:
- الالتهابات المزمنة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة غالباً ما تكون لديهم مستويات أعلى من الالتهابات في الجسم. الأنسجة الدهنية الزائدة تفرز مواد كيميائية (مثل السيتوكينات الالتهابية) التي تحفّز الالتهابات المستمرة، مما يُضعف قدرة الجهاز المناعي على الاستجابة للأمراض والعدوى.
- ضعف الاستجابة المناعية: السمنة يمكن أن تؤدي إلى خلل في الخلايا المناعية، مثل الخلايا التائية والخلايا البائية، مما يجعل الجسم أقل قدرة على التعرّف إلى الجراثيم والفيروسات ومكافحتها بشكل فعّال.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض: الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بعدد من الأمراض التي تؤثر على الجهاز المناعي، مثل مرض السكري من النوع 2، أمراض القلب والأوعية الدموية ومتلازمة التمثيل الغذائي؛ التي جميعها تؤدي إلى ضعف المناعة.
- تأثير الدهون على المناعة: الأنسجة الدهنية الزائدة في الجسم يمكن أن تؤثر على وظيفة الأعضاء المختلفة مثل الكبد، مما يُضعف عملية التخلص من السموم ويؤثر على قدرة الجسم على مكافحة الأمراض.
- نقص الوزن والمناعة: رغم أن السمنة قد تؤثر سلباً على المناعة، فإن نقصان الوزن (أو النحافة الشديدة) له أيضاً تأثيرات ضارّة على جهاز المناعة.عندما يكون الجسم يفتقر إلى الدهون الصحية أو لا يحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية، فإنه يصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
التأثيرات السلبية لنقصان الوزن
- نقص التغذية: الأشخاص الذين يعانون من نقصان الوزن قد يعانون من نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين C، فيتامين D والزنك، مما يضعف قدرتهم على مكافحة العدو.
- الضعف العام: نقصان الوزن يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات وتراجع القوة البدنية، مما يقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى والتعافي منها.
- ضعف الاستجابة المناعية: نقصان الوزن يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات البروتينات الداعمة للمناعة في الجسم، مثل الأجسام المضادّة، مما يجعل الجهاز المناعي أقل قدرة على التصدي للأمراض.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم تعدّ من العوامل الرئيسية في تحسين المناعة. التمرين يساعد على تنشيط الدورة الدموية، مما يعزز قدرة الجسم على محاربة العدوى.
- التمارين الهوائية: مثل المشي السريع، ركوب الدراجة أو السباحة، تزيد من كفاءة الجهاز المناعي عن طريق تحسين تدفق الدم إلى الأنسجة.
- التمارين المعتدلة: تبيّن الدراسات أن ممارسة الرياضة بمستوى معتدل (مثل 30 دقيقة يومياً) يساعد في تعزيز الدفاعات المناعية للجسم.
- الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: البروبيوتيك يُعدّ داعماً أساسياً لصحة الأمعاء التي ترتبط مباشرة بجهاز المناعة. من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك الزبادي الطبيعي، وهو مصدر ممتاز للبكتيريا النافعة.
تقوية المناعة: خاتمة
العناية بجهاز المناعة لا تتطلب تغييرات جذرية، بل تبدأ بعادات يومية بسيطة ومستدامة باتباع النصائح المذكورة أعلاه وتناول الأطعمة التي تعزز المناعة، يمكن للنساء تعزيز مناعتهن والتمتّع بصحة أفضل لمواجهة التحديات اليومية بكل قوة وثقة. اجعلي صحتكِ أولوية وابدئي في أول يوم من العام الجديد، بتبنّي هذه العادات الصحية.
ننصحكِ بالتعرّف إلى أسرار جسم متناسق للنساء.. طريق العروس نحو الصحة والجمال وفق اختصاصية.
*ملاحظة من "سيّدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.