الذُرة هي نوع من الحبوب وتُستخدم أحياناً كخضروات. وتُعتبر الذُرة المسلوقة مصدراً هاماً للكربوهيدرات، وتملك قوة هائلة مضادة للأكسدة؛ فتحمي من تضرُّر الخلايا في الجسم، وتقي من ظهور العديد من الأمراض.
والذُرة المسلوقة خالية من الغلوتين، وهي مصدرٌ جيّد للألياف الغذائية؛ فتساهم في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وتقي من بعض الأمراض السرطانية والأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
اكتشفي في الآتي المزيد من فوائد الذرة المسلوقة:
الذرة: قوة مضاعفة من مضادات الأكسدة
أظهرت دراسة؛ وَفقاً لمجلة Passeport Sante، قارنت نشاط مضادات الأكسدة لأربع حبات من الحبوب (الذرة والقمح والشوفان والأرز)، أن الذُرة كانت هي التي تتمتع بأعلى نشاط.
ولاحظ باحثون آخرون أن إجمالي نشاط مضادات الأكسدة في الذرة يزداد عندما يتم طهيها، على الأرجح نتيجةً لإطلاق بعض المركّبات المضادة للأكسدة تحت الحرارة؛ مما يعني أن الذُرة المسلوقة على قدْر من الفعالية.
قد يهمكِ الاطلاع على 8 مصادر طبيعية لمضادات الأكسدة وَفق اختصاصية تغذية
فوائد الذُرة في الوقاية من هشاشة العظام
الذُرة المسلوقة هي مصدرٌ للفوسفور الذي يُعتبر ثاني أكثر المعادن وفرة في الجسم بعد الكالسيوم. يلعب دوراً أساسياً في تكوين وحماية العظام والأسنان الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يشارك الفوسفور في نموّ وتجديد الأنسجة، ويساعد في الحفاظ على درجة الحموضة الطبيعية في الدم. كما ويُعتبر الفوسفور أحد مكوّنات أغشية الخلايا.
الذرة المسلوقة غنية بالمغنيسيوم
![](https://static.sayidaty.net/2025-02/406843.jpg?VersionId=cP81xD3qsAqHkwCxJo.PFxI1SU8qW3y4)
يشارك المغنيسيوم في نموّ العظام، وبناء البروتين، وعمل الإنزيمات، وتقلُّص العضلات، وصحة الأسنان وعمل جهاز المناعة. كما يلعب المغنيسيوم دوراً في استقلاب الطاقة ونقل النبضات العصبية.
الذُرة تحارب فقر الدم
الذُرة المسلوقة مصدرٌ ممتاز للحديد، هذا المعدن ضروري لنقل الأكسجين وتكوين خلايا الدم الحمراء في الدم، ويقي من فقر الدم. كما أنه يلعب دوراً في إنتاج خلايا جديدة، ومهم للهرمونات والناقلات العصبية.
وبما أن الحديد الموجود في الأطعمة النباتية يمتصه الجسم بشكل أقل من الحديد الموجود في الأطعمة الحيوانية، إلا أن تناوُل الفيتامين سي C مع الحديد من مصادر نباتية، يحسّن من امتصاصه.
الذُرة الحلوة مصدر لمعدني الزنك والمنغنير
تُعتبر الذُرة الحلوة مصدراً للزنك للنساء؛ حيث يشارك هذا المعدن في التفاعلات المناعية، وإنتاج المادة الوراثية، وإدراك التذوُّق، وشفاء الجروح، ونموّ الجنين.
كما أن الزنك يتفاعل مع الهرمونات الذكورية والأنثوية والغدة الدرقية. ويشارك في تخليق وتخزين وإطلاق الأنسولين في البنكرياس.
كما وتُعتبر الذُرة المسلوقة مصدراً للمنغنيز. يعمل هذا المعدن كعامل مساعد للعديد من الإنزيمات التي تسهّل عدداً كبيراً من العمليات الأيضية المختلفة. كما أنه يساعد على منع الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة.
الذرة المسلوقة تحارب الجذور الحرة في الجسم
الذُرة المسلوقة هي مصدر للنحاس. وباعتبار هذا المعدن مكوّناً للعديد من الإنزيمات؛ فإن النحاس ضروري لتكوين الهيموجلوبين والكولاجين؛ مما يساهم في بناء الأنسجة وإصلاحها في الجسم.
كما وتساهم العديد من الإنزيمات المحتوية على النحاس، في الدفاع عن أضرار الجذور الحرة في الجسم.
محتوًى عالٍ من الفيتامين بي
- تُعتبر الذرة المسلوقة مصدراً لفيتامين بي1 B1 أو الثيامين. والأخير هو جزء من إنزيم ضروري لإنتاج الطاقة بشكل رئيسي من الكربوهيدرات التي يتم تناوُلها. كما ويشارك في نقل النبضات العصبية ويعزز النموّ الطبيعي.
- الذُرة المسلوقة هي مصدر لفيتامين بي3 B3 أو النياسين، الذي يشارك في العديد من التفاعلات الأيضية، ويساهم في إنتاج الطاقة من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات التي يتم تناوُلها. كما أنه يشارك في عملية تكوين الحمض النووي؛ مما يسمح بالنموّ والتطوُّر الطبيعي.
- تحتوي الذرة الحلوة أيضاً على الفيتامين بي5 B5 أو حمض البانتوثنيك، الذي يُعتبر جزءاً من إنزيم رئيسي يسمح باستخدام الطاقة الموجودة في الأطعمة التي نستهلكها بشكل مناسب. كما ويشارك في عدة مراحل من تخليق الهرمونات الستيرويدية والناقلات العصبية والهيموجلوبين.
- الذُرة المسلوقة هي مصدر للفيتايمن بي9 B9 أو حمض الفوليك، الذي يشارك في إنتاج جميع خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء. ويلعب حمض الفوليك دوراً أساسياً في إنتاج الـDNA، وفي عمل الجهاز العصبي وجهاز المناعة، وكذلك في شفاء الجروح. وبما أن هذا الفيتامين ضروري لإنتاج خلايا جديدة؛ فإن الاستهلاك الكافي منه، ضروري خلال قبل الحمل وفي فترات النموّ وتطوُّر الجنين.
الذُرة المسلوقة تحتوي على الفيتامين سي
الذُرة المسلوقة مصدرٌ لفيتامين سي C. إن الدَور الذي يلعبه فيتامين سي في الجسم، يتجاوز خصائصه المضادة للأكسدة؛ فهو يساهم في صحة العظام والغضاريف والأسنان واللثة. كما ويحمي الفيتامين سي من الالتهابات، ويعزز امتصاص الحديد الموجود في النباتات ويسرّع الشفاء.
علاج الإمساك ومحاربة الاضطرابات الهضمية
بما أن الذُرة المسلوقة تحتوي، وبحسب مجلة Sante، على كمية ألياف عالية غير قابلة للذوبان (لا تتفكك أو يمتصها الجسم عبْر مجرى الدم؛ بل تبقى في الجهاز الهضمي؛ فتخرج مع البراز)؛ فإنها تُعتبر علاجاً للإمساك والوقاية منه، انخفاض خطر الإصابة بالبواسير، وكذلك سرطان القولون.
تساعدك ألياف الذُرة على إدارة الوزن بشكل أفضل، عن طريق زيادة الشعور بالشبع بعد تناوُل الوجبة.
وبما أن الذرة عبارة عن حبوب لا تحتوي على الغلوتين؛ لذا يمكن أن تكون جزءاً من نظام غذائي مناسب لمن يعانون من حساسية عدم تحمُّل الغلوتين.
فوائد الذرة: خاتمة
تُعتبر الذُرة من الأطعمة الرئيسية في العديد من المطابخ؛ حيث يتم تناوُلها مشوية أو مسلوقة عندما تكون طازجة، وفي الحساء أو السلطات أو الصلصات إذا كانت على شكل حبوب، ويمكن تناوُلها على شكل فشار مفرقع.
وبما أن الذرة تملك فوائد صحية هائلة؛ فيُنصح بالانتظام في تناوُلها، لاسيّما وأن الذُرة المسلوقة أو المشوية فقيرة بالسعرات الحرارية. كما أن الذرة (الفشار) المفرقعة من دون إضافات، تُعتبر من أنواع الوجبات الخفيفة الصحية، والتي يُنصح بها في الحميات الغذائية.
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.