مع بداية البلوغ وأعتاب سن المراهقة، تظهر العديد من الأعراض، وتطرأ الكثير من التغيرات الفسيولوجية والنفسية على الأبناء، ويصاب المراهقون بتقلبات مزاجية حادة، أبرزها الاكتئاب والإجهاد والضغط العصبي والتوتر النفسي.
ووفقاً لدراسة أجرتها جميعة علم النفس الأمريكية، يعاني 25% من المراهقين ضغوطاً نفسية بسبب الدراسة، وأكثر من 31% يشعرون بالاكتئاب أو الحزن بسبب الإجهاد، وقال 59% من المراهقين الذين شملتهم الدراسة إن إدارة الوقت كانت تمثل لديهم ضغوطًا كبيرة، و35% منهم لم يستطيعوا النوم ليلاً، بينما فقد 23% شهيتهم بسبب الإجهاد.
وعن المتاعب الصحية التى تنتاب المراهقين نتيجة التوتر والاكتئاب، أفادت الدراسة أن 32% يعانون من الصداع، و21% يعانون من اضطراب في المعدة أو عسر الهضم، وبالنسبة للفتيات كان المظهر مصدراً مهما للتوتر النفسي حيث شعرت 68% من الفتيات به، و55% فقط من الذكور الذين شملهم الاستطلاع أن مظهرهم كان يشكل ضغطاً نفسياً عليهم.
وبحسب الدكتورة أميرة حبراير، الخبيرة النفسية: أهم الطرق السريعة للتخلص من التوتر والقلق هي:
تنظيم الوقت
تراكم المهام المطلوب إنجازها يزيد من توترك، أعدي قائمة بالمهام التي عليكِ إتمامها ورتبيها حسب الأولوية، ثم الأشياء التي يمكن طلب المساعدة فيها أو الاستغناء عنها، ولا تنسي أن تحددي ضمن قائمتكِ وقتًا للاسترخاء.
التواصل مع الأصدقاء
الروابط الاجتماعية الجيدة تعزز شعوركِ بالانتماء وتقدير الذات، ما يساعدكِ على تخطي الأوقات الصعبة، خاصة عند اللجوء للأهل والأصدقاء لمواساتكِ أو مساعدتكِ في التفكير في حلول لمشكلاتكِ التي تؤرقكِ. كما أن التلامس الجسدي، مثل المعانقة، يساعدكِ على الشعور بالراحة والطمأنينة.
مضغ اللبان
حل سريع للتخفيف من التوتر، إذ يساعد مضغ اللبان على تدفق كمية أكبر من الدم إلى الدماغ، ما يعطيكِ شعورًا سريعًا بالراحة والاسترخاء، وكل ما كان مضغكِ أسرع خفّ توتركِ.
مساعدة الآخرين
تقديم المساعدة سواء لمعارفنا أو بالعمل التطوعي يحسن الحالة المزاجية ويصرفكِ عن التركيز في مشاكلكِ، اجعلي تقديم مساعدة صغيرة لمحتاج عادة يومية لكِ، كمساعدة مسن على عبور الطريق أو إطعام القطط والطيور.
الامتنان
دوني ثلاثة أشياء تمتنين لها حدثت لكِ خلال اليوم، هذه العادة تساعدكِ على التفكير بإيجابية وتعينكِ على مواجهة الضغوط.
الضحك
يساعد الضحك على إفراز هرمونات السعادة في الدماغ مثل الإندروفين، ويقلل من إفراز هرمون الإجهاد الكورتيزول، وبالتالي يتحسن مزاجك بصورة كبيرة ويقل توترك.
يوجد العديد من التمارين الذهنية البسيطة للاسترخاء والحد من التوتر والقلق اليومي التي سيفيدك ممارستها بجانب العادات السابقة، مثل ممارسة الرياضة والضحك والتواصل مع الآخرين.
وتساعدكِ أساليب الاسترخاء في التركيز على شيء يمنحكِ الهدوء وزيادة وعيك بجسمك، ما يساعدكِ على التفكير بوضوح وإيجاد حلول للأشياء التي تسبب لكِ التوتر، وهذه بعض تمارينها:
التأمل
ربع ساعة من التأمل اليومي يفيد في تخفيف القلق، وجعلك أكثر مرونة في مواجهة الضغوط اليومية.
اجلسي بطريقة مستقيمة وقدميكِ على الأرض واغمضي عينيك، وركزي في فكرة واحدة، مثل مشهد تحبينه، أو كرري جملة إيجابية بتركيز مثل: «أنا قوية وأستطيع حل مشاكلي» مع تنظيم تنفسك.
التنفس العميق
اجلسي في وضع مستقيم وأغمضي عينيك وأرخي عضلات جسمكِ، ثم خذي نفسًا عميقًا من أنفك واشعري به يملأ رئتيكِ وبطنكِ، ثم أخرجي النفس ببطء من فمك. كرري الشهيق والزفير مع التركيز على أنفاسكِ دون التفكير في شيء آخر لمدة خمس دقائق، وراقبي تأثير التنفس على مشاعركِ، وتساعدكِ على التحكم في انفعالاتكِ وتهدئتكِ في الحال.
التوكيدات الإيجابية: كرري يوميًّا جملة إيجابية أكثر من مرة حول شيء يوترك لمساعدتكِ في تغيير تصوراتكِ ومعتقداتكِ عنه، من خلال تعزيز نقاط القوة لديكِ وقبولكِ لذاتكِ، كرري الجملة بالكتابة أو بالوقوف أمام مرآة وتكرارها بصوت عالٍ أكثر من مرة.
لإبداء آرائكم والأفكار التي تودون تناولها في قسم «شباب وبنات« راسلونا
على الإيميل الخاص بالقسم
shababwebanat@sayidaty. net
وسنقوم بالإجابة أو العمل على الموضوعات في أقرب وقت من الإرسال