توصلت الدراسات والبحوث الحديثة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد Covid-19 إلى أن السمنة والزيادة المفرطة في الوزن، يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بهذا الفيروس، وخاصة بين الفئات العمرية التي ما دون الـ 60 عاماً. وقد أكّدت دراسة صينية على أنَّ زيادة الوزن كانت سبباً في تضاعف حالات الإصابة بالفيروس في الصين بمعدل خمس مرات، قياساً بإصابات الناس ذوي الأوزان الطبيعية، وكانت العينة في هذه الدراسة383 مريضاً بأوزان مختلفة. كما وجد القائمون على هذه الدراسة أنَّ نسبة الوفاة بين المصابين تتفاقم أيضاً مع زيادة الوزن، خصوصاً بين الرجال.
خبراء فرنسيون يؤكدون وجود الخطر
من جانب آخر، أشار كبير علماء الأوبئة في فرنسا البروفسور جان فرانسوا دلفريسيان، إلى إن زيادة الوزن هي من عوامل الخطر التي تساعد على الإصابة بفيروس كورونا. وأوضح البروفسور، الذي يرأس المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة بشأن الوباء في فرنسا، إلى أنَّ ما يصل إلى 25 % من الفرنسيين معرّضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالفيروس بسبب عوامل السن والحالات المرضية التي يعانون منها قبل الإصابة وأيضاً السمنة.
مضاعفات خطيرة
وكان باحثون فرنسيون قد وجدوا أنّ ما يقرب من نصف المرضى الذين تمَّ إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة بسبب إصابتهم بفيروس كورونا وحاجتهم إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، هم من البدينين وممن لديهم مؤشرات على زيادة في الوزن وهو ضعف عدد المصابين الداخلين إلى العناية المركزة، بسبب إصابتهم بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة .
تابعي المزيد: فيروس كورونا: ما هي التجارب الواعدة وجديد العلاجات؟
هل تصاحب السمنة أمراض أخرى ؟
أما في أمريكا، التي تعاني من ارتفاع كبير في مستويات السمنة بين الناس والتي تصل إلى حوالي 42% من السكان البالغين و18.5 % من الأطفال، فإنَّ الخبراء يتوقعون أن ينتشر هذا الفيروس بشكل خطير يذكّرهم بوباء الإنفلونزا الإسبانية الذي ضرب هذه البلاد في عام 1918. كما وجدت دراسة بريطانية رصدت أوزان المرضى المصابين بفيروس كورونا والذين تم إدخالهم إلى وحدات العناية المركزة، إلى أنّ ما يقرب من 75% منهم يعانون من السمنة ومن زيادة غير طبيعية في الوزن، ولكن هذه الدراسة وكل الدراسات التي سبقتها لم تتطرق إلى احتمال وجود أمراض أخرى مصاحبة للسمنة قد ساعدت على ارتفاع نسب الإصابة بهذا الفيروس .
تابعي المزيد: عارض ربما تجهلينه من أعراض فيروس كورونا