تربية الطفل العنيد يعتبر تحدي للأم، فالأم هنا تسعى لتعزيز ثقة الطفل بنفسه وباستقلاليته لكنها في نفس الوقت تريده أن يبقى مطيعاً. فكيف يمكن تربية الأطفال العنيدين بصورة سليمة؟ التحديات اليومية في التعامل مع الطفل العنيد قد تشمل رفض الطفل للنوم، استخدام المرحاض أو القيام بالواجبات المدرسية أو المساعدة في المهام المنزلية واللائحة طويلة. وبوصفي خبيرة تربية أطفال فإنه من أفضل الطرق للتعامل مع الطفل العنيد هي أن يعرف بأن حالات الغضب والصراخ لإعلانه الرفض لن تأت بنتيجة.
ما هي مواصفات شخصية الطفل العنيد؟
في البداية عليك أن تعلمي بأن الطفل العنيد هو غالبا ما يكون شديد الذكاء، يسأل كثيرا ويريد معرفة الكثير وقد يبدو للغير بأن تصرفاته هذه هي علامات تذمر ورفض. الطفل العنيد لديه رأي حاد ومتشبث بقناعاته. الطفل العنيد يحب الاستقلالية ويسعى للوصول لهدفه وتحقيق غاياته. يغضب بسرعة وصاحب شخصية قوية وقيادية.
طرق التعامل مع الطفل العنيد
1. استمعي لطفلك: إن كنت تريدين أن يستمع طفلك لك، فاستمعي له. قد يجادلك لذا عليك الاستماع فالطفل العنيد يغضب عندما يشعر بان صوته لا يُسمع، لذا عليك مخاطبته بهدوء ومعرفة سبب الرفض. فمثلا، إن رفض الطفل تناول طعامه، بدلا من الصراخ عليه وإجباره على تناول الطعام، اسأليه بهدوء عن سبب الرفض فقد يكون متألما أو يريد اللعب. حاولي أن تصلي معه الى اتفاق بعد أن تستمعي له، لا أن تفرضي عليه ما لا يريد.
2. قدّمي له الخيارات: بدلاً من فرض رأيك وقرارك على طفلك قدمي له الخيار. ولكن تجنبي الخيارات الكثيرة فهو سيحتار وستؤدي الحيرة الى الغضب. دعيه يختار ما بين أمرين أو ثلاثة فأنت بذلك تعززين لديه الشعور باتخاذ القرار وكذلك طاعتك.
3. كوني هادئة: تجنبي الغضب والصراخ فهذا سيجعل التعامل أكثر سوء بينك وبين طفلك. حاولي قدر الإمكان أن تتحكمي بأعصابك ولا تغضبي عندما يعاند
4. احترمي طفلك: أبدى احترامك عندما تتحدثين مع طفلك ولا تستخدمي ألفاظا جارحة أو تنعتيه بمفردات تعزز حالة العناد.
5. ناقشي طفلك: النقاش والحوار هو الأسلوب الأمثل لحل أي مشكلة. ابدئي نقاشك بسؤاله عما يزعجه، استمعي له وقدمي مقترحات واقبلي المساومة. وتذكري بأن تكوني مرنة في تعاملك معه.
6. اهتمي بالأجواء الصحيّة: من المهم أن تكون أجواء المنزل صحية ومؤاتيه لينشأ الطفل بجو سليم. الطفل يراقب ويقلد لذا تجنبي الصراخ والتعامل بحدة مع من حولك.
7. شجعي على السلوك الإيجابي: اثني على طفلك عندما يتصرف بشكل سليم وهادئ
8. تفهّمي طفلك: من المهم أن تفكري من وجهة نظر طفلك لا من وجهة نظرك أنت. تخيّلي نفسك بمكانه واسألي نفسك كيف ستشعرين إن كنت بمكانه. تعاطفي معه. فكلما فهمته كلما استطعت الوصول الى التعامل الصحيح معه.