كثيرة هي النتائج السلبيّة للنميمة والقيل والقال في مكان العمل، وعلى رأسها تراجع الإنتاجية والوقت الضائع، بالإضافة إلى استقالة بعض الموظفين المميّزين من الشركة بسبب بيئة العمل غير الصحّية، من دون الإغفال عن تراجع الثقة والمعنويات... إلى ذلك، قد يكون من المؤلم للغاية للمرء معرفة أن زملائه يتحدثون عنه سلبًا من وراء ظهره. والأسوأ أن يلحق الضرر بالسمعة والحياة المهنيّة جرّاء ذلك.
تابعوا أيضاً: ماذا تفعل عندما تشعر بالملل الشديد في عملك؟
إفساد السيرة المهنيّة
بعض الشركات يقيّد القيل والقال عن طريق إصدار مذكرات إداريّة أو سياسات رسميّة أو تثقيف الموظّفين، لا سيّما عندما تتعلّق الأحاديث السلبيّة بالعرق والنوع الاجتماعي... بالمقابل، هناك أنواع من السلوك غير المقبول، السلوك الذي لا يدوّن، ولو أنّه قد يفسد المسار الوظيفي!
إلى ذلك مخاطر النميمة تتمثّل في أن الأخيرة قد تبارح جدران الشركات وتنتشر، كما في حال استخدام الموظّفين عناوينهم البريديّة الإلكترونيّة المهنيّة في نشر النميمة والأخبار الهدّامة والمعلومات المضادة لسياسة الشركة التي يعملون فيها، بخاصّة مع إعادة توجيه الرسائل، بسهولة، إلى أشخاص غير مقصودين. وفي هذا الإطار، يجب على الشركات أن تحذّر الموظفين من استخدام البريد الإلكتروني المهني في القيل والقال، وأن توضّح سياسة استخدام البريد الإلكتروني المهني للموظفين عمومًا.
تابعوا أيضاً: التأمّل في المكتب لزيادة الإنتاجيّة
نصائح في مكان العمل
تلافيًا لأن يصبح الموظّف موضوع الثرثرة في المكتب، تفيد النصائح الآتية:
• لا لمشاركة المعلومات الشخصيّة، لا سيّما المشكلات العائليّة أو الزوجيّة أو التفاصيل المتعلّقة بالحياة العاطفيّة أو الصعوبات الماليّة، مع الزملاء، في العلن. هذه المعلومات قد يستخدمها البعض ضدك إذا قرّر ذلك.
• العلاقة الخاصّة التي تربط بين زميلين في العمل قد تعرّضهما لخطر أن يصبحا موضوع الثرثرة في مكان العمل.
• السيطرة على الذات، لأن فقدان الأعصاب في العلن يجعل من السهل على الزملاء "نسج" الأخبار عن ذلك.
• حتى إذا كانت علاقة الموظّف مع المدير متوترة أو غير ودودة، فإن الكلام عن ذلك في العلن، قد يضرّ بمكانة الموظّف في الشركة، بصورة مباشرة، وقد يتسبّب بطرده من العمل! علمًا أنّه عندما يوقّع الموظّف عقد العمل، هو يضطلع بدور حسن تمثيل الشركة (مديره)، أمّا في حال العكس، فإن الإقصاء قد يكون نتيجة لذلك.
• البعد عن مشاركة التفاصيل الشخصيّة أو تفاصيل الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يضع نشر المعلومة، التي لا يشعر الموظف بالراحة في قولها وجهًا لوجه أمام رئيسه في العمل، في مأزق. وفي هذا الإطار، ثمّة نماذج عديدة لأشخاص فقدوا وظائفهم لأنهم قالوا عبارات في منتدى عبر الإنترنت أهانت رئيسهم في العمل، أو الشركة التي يعملون بها، أو زميل في العمل، أو عبّروا عن رأي مخالف لصاحب العمل.
• اللباس المناسب في المكتب هام، وبالتالي فإن الزي الكاشف عن أجزاء كثيرة في الجسم أو ذلك الذي لا يناسب "رسمّية" الشركة قد يكون موضوع ثرثرة الزملاء.
أضف إلى ما تقدّم، على الموظّف أن يبعد عن الاشتراك في جلسات النميمة في المكتب.
تابعوا أيضاً: كيف تتكيف مع بيئة عمل جديدة