يُعرف الإجهاض أيضاً باسم فقدان الحمل. ما يصل إلى 25 % من جميع حالات الحمل التي تم تشخيصها سريرياً تنتهي بالإجهاض. ومن المرجح أن يحدث الإجهاض في الأسابيع الثلاثة عشر الأولى من الحمل. وقد تتعرض بعض النساء للإجهاض قبل أن يدركن أنهن حوامل. ورغم أن النزيف هو أحد الأعراض الشائعة المرتبطة بالإجهاض، إلا أن هناك أعراضاً أخرى يمكن أن تحدث أيضاً.
ما هي أكثر أعراض الإجهاض شيوعاً؟
يعتبر النزيف أو التبقيع من الأعراض الشائعة للإجهاض. قد تخطئ بعض النساء إذا لاحظت الإجهاض في فترة الحيض. لكنها ليست العلامة الوحيدة. تشمل الأعراض الأخرى للإجهاض ما يلي:
- ألم في الظهر
- إسهال
- غثيان
- تقلصات في الحوض (قد تشعرين وكأنك في دورتك الشهرية)
- ألم شديد في البطن
- خروج السوائل والأنسجة
- ضعف غير مبرر
- اختفاء أعراض الحمل الأخرى، مثل ألم الثدي أو غثيان الصباح.
من المحتمل أن ينصح طبيبك بالاحتفاظ بأي أنسجة حتى يمكن تحليلها. عندما يحدث الإجهاض في وقت مبكر جداً، قد تبدو الأنسجة وكأنها جلطة دموية صغيرة.
قد تعاني بعض النساء من نزيف خفيف أو بقع أثناء الحمل الطبيعي. إذا لم تكوني متأكدة مما إذا كان نزيفاً عادياً لديك أم إجهاض فاتصلي بطبيبك.
كيف يؤكد الطبيب إجهاضك؟
سيجري الطبيب عدة اختبارات لتحديد ما إذا كان قد حدث إجهاض، أم لا، ويتضمن ذلك الموجات فوق الصوتية لتحديد ما إذا كان طفلك موجوداً في الرحم ولديه ضربات قلب. قد يختبر طبيبك أيضاً مستويات الهرمون، مثل مستويات موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG). فعادة ما يرتبط هذا الهرمون بالحمل.
حتى لو كنت متأكدة من تعرضك للإجهاض، فمن المهم أن تري طبيبك، حتى لا تبقى بعض الأنسجة داخل جسمك وهذا يمكن أن يكون خطراً على صحتك. فقد يخضعك لإزالة أي بقايا لأنسجة جنينية من الرحم عن طريق عملية تسمى "الكشط". هذا يسمح لرحمك بالشفاء والاستعداد بشكل مثالي لحمل صحي آخر.
لا تحتاج جميع النساء اللاتي تعرضن للإجهاض D و C. إلى أي تدخل جراحي، إلاّ إذا كان النزيف حاداً أو هناك علامات عدوى.
ما الذي يسبب الإجهاض؟
في الغالب، تحدث حالات الإجهاض بسبب تشوهات الكروموسومات. في كثير من الأحيان، لا ينقسم الجنين وينمو بشكل صحيح. ينتج عن هذا تشوهات جنينية تمنع تقدم الحمل. تشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تسبب الإجهاض ما يلي:
- مستويات الهرمون المرتفعة أو المنخفضة للغاية
- مرض السكري الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد
- التعرض للمخاطر البيئية مثل الإشعاع أو المواد الكيميائية السامة
- الالتهابات
- عنق الرحم الذي ينفتح ويقل قبل أن يتطور الطفل
- تناول الأدوية أو العقاقير المعروف أنها تؤذي الطفل
- بطانة الرحم
قد يعرف طبيبك سبب إجهاضك، لكن في بعض الأحيان يكون سبب الإجهاض غير معروف.
الإجهاض في المنزل أو المستشفى
إذا كنت تشكين في حدوث إجهاض أو تعتقدين أنه على وشك الحدوث، فاستشيري طبيبك، الذي قد يقوم بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو فحص الدم.
قد تشير هذه الاختبارات إلى احتمال حدوث إجهاض. في هذه الحالة، قد تختار المرأة الإجهاض في المستشفى أو في المنزل.
يتضمن الإجهاض في مستشفى أو مركز جراحة أو عيادة إجراء D و C. إزالة أي نسيج من الحمل. حيث تفضل بعض النساء هذا الخيار بدلاً من انتظار النزيف والتشنج وأعراض الإجهاض المحتملة الأخرى.
ما هي فترة الشفاء بعد الإجهاض؟
إذا قال طبيبك إنك تعانين من الإجهاض، فقد تستمر الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين. قد يوصي بتجنب السدادات القطنية أو أي تواصل مع الزوج. هذا إجراء للوقاية من العدوى.
على الرغم من أنه يمكنك توقع حدوث بعض النزيف أو التشنج، إلا أن هناك بعض الأعراض التي يجب عليك الاتصال بطبيبك بشأنها على الفور. يمكن أن تشير هذه إلى عدوى ما بعد الإجهاض أو نزيف. أخبري طبيبك إذا واجهت:
- قشعريرة
- استخدام أكثر من فوطتين في الساعة لمدة ساعتين أو أكثر على التوالي
- حمى
- ألم حاد
- قد يصف طبيبك المضادات الحيوية أو يُجري مزيداً من الاختبارات لتحديد ما إذا كانت العدوى تحدث، وإذا كنت تشعرين بالدوار أو التعب، فهذا يمكن أن يشير إلى فقر الدم.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
