حقنة الرئة هي حقنة يعطيها الطبيب للحامل حال توقع ولادة مبكِّرة وكان الحمل أقل من 34 أسبوعاً، أو حال شعور الحامل بعلامات الولادة قبل بداية الأسبوع الـ37 من الحمل. والمعتاد أن يلجأ الطبيب لمنع الولادة المبكِّرة ببعض العلاجات الطبية، وتشمل إعطاء أدوية معينة لمنع الانقباضات، وإذا انكسرت المياه المحيطة بالرحم؛ فقد يعطي الطبيب الحامل المضادات الحيوية لمنع العدوى والمساعدة على بقاء الحمل فترة أطول، بالإضافة إلى ذلك، قد يصف الطبيب بعض المنشطات لتحسين وظيفة رئة الجنين؛ فيعطي الحامل حقنة الرئة، لتسريع تكوين رئتي الجنين، وتفادي أي قصور في التنفس لديه؛ ما يؤثر في صحته بعد الولادة. للمزيد كان اللقاء والدكتور إبراهيم عبد العزيز أستاذ أمراض النساء والولادة .
حقنة الرئة.. وسبب استخدامها
- هي حقنة يعطيها الطبيب للحامل إذا توقع ولادة مبكِّرة، وكان حملها أقل من 34 أسبوعاً؛ وذلك لتسريع إتمام تكوين رئتي الجنين، وتفادي أي قصور في التنفس لديه نتيجة عدم اكتمال نمو الرئتين، ولكن لا حاجة إليها إذا كانت الحامل قد تخطت الأسبوع الـ37.
- وهذه الحقنة عادة تُؤخذ في إحدى العضلات الكبيرة «الذراعين أو الساقين أو الأرداف» للحامل، وتؤخذ جرعة حقنة الرئة على 3 مرات، على مدار عدد ساعات معينة يحددها الطبيب.
- كما تُستخدم في الحالات التي يكون فيها الحمل مهدداً ومعرضاً للولادة المبكِّرة، أو تعاني الحامل من اتساع في عنق الرحم، أو حال كانت حاملاً بتوأمين، وأخيراً في حال تحريض الولادة قبل الأسبوع الـ37 لأي سبب كان، وغالباً ما تؤخذ إبرة الرئة في الشهرين السابع والثامن من الحمل.
أهمية إبرة الرئة للجنين
- تكمن أهميَّة إبرة الرئة للجنين بالوقاية مما يقارب 50% من أمراض الرئتين بعد الولادة، وخطر حدوث الوفاة بما يقارب 40% في حالات الولادة المبكِّرة.
- كما أظهرت بعض الدراسات انخفاض خطر بعض أمراض الأمعاء والنزيف في الدماغ في حال حصول الأم الحامل على هذه الإبرة قبل الولادة أيضاً.
- وفي حال حدوث إحدى المشكلات الصحيَّة التي تستدعي الولادة المبكِّرة قد يقوم الطبيب بتأخير الولادة لمدَّة يومين؛ لحصول المرأة الحامل على إبرة الستيرويد لتحفيز نمو الرئتين لدى الجنين قبل حدوث الولادة.
- إعطاء إبرة الرئة للجنين بعد الولادة قد لا يُسْهِم في زيادة نمو الرئتين، مقارنة بإعطاء الإبرة للأم الحامل قبل الولادة، كما أظهرت بعض الدراسات وجود بعض المخاطر على الجنين في هذه الحالة.
تعرَّفي إلى المزيد: مخاطر النوم على البطن للحامل
حقنة الرئة.. تقلل من مضاعفات الولادة المبكِّرة
- كما تعمل على تفادي أي قصور في التنفس قد يحدث للجنين نتيجة عدم اكتمال نمو الرئتين، من خلال تنشيط الرئة والنضج المبكِّر لها؛ الأمر الذي يساعد الجنين على التنفس بشكل جيِّد.
- تقلل من مضاعفات الولادة المبكرة، وربما تلاحظ الحامل انخفاض حركة الجنين في اليوم التالي لأخذ حقنة الرئة. وهذا أمر طبيعي ما لم تقل الحركة عن 10 حركات على مدار اليوم ولم يستمر الأمر لأكثر من 48 ساعة.
- تنمو رئة الجنين على عدَّة مراحل مختلفة في أثناء الحمل، وفي حال ولادة الجنين قبل الأسبوع الـ36 من الحمل لا تكون الرئة قد أتمَّت جميع مراحل النمو؛ ما قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحيّة في الرئتين، أو صعوبة التنفُّس لدى الجنين.
- في حال الشكِّ بإمكانيّة حدوث الولادة المبكِّرة يقوم الطبيب باستخدام نوع مخصص من إبر الستيرويد أو الكورتيزون، والمعروفة بإبرة الرئة لتحفيز نمو الرئتين لدى الجنين، قبل حدوث الولادة للوقاية من المضاعفات الصحيَّة، حيثُ يتمُّ حقن الأم الحامل وينتقل الدواء إلى رئتي الجنين لتحفيز اكتمال النمو.
مخاطر وأضرار تكرار إبرة الرئة
- الجرعة الموصى بها حالياً يتمُّ تقسيمها على حقنتين خلال يومين تقريباً فقط، ولم تظهر هذه الجرعة أيَّ مخاطر على الجنين أو الأم الحامل، في حال الحصول على إبرة الرئة ضمن الجرعة المحدَّدة.
- أمَّا في حال تكرار العلاج عدَّة مرات؛ فقد يعاني الجنين من صِغر حجم الرأس، وانخفاض الوزن، وبعض الاضطرابات العصبيّة، ومشكلات سكَّر الدم، وضغط الدم، والنزيف الداخلي في الجهاز الهضمي.
تعرَّفي إلى المزيد: فوائد المستكة للحامل
علامات الولادة المبكِّرة
يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة إلى مشكلات في الرئتين والقلب والدماغ وأنظمة الجسم الأخرى للطفل؛ لذلك على الحامل التعرُّف إلى علامات الولادة المبكِّرة:
- تقلصات متكررة أو ثابتة «شد في البطن».
- آلام مستمرة أسفل الظهر.
- الشعور بضغط في منطقة الحوض أو أسفل البطن.
- تقلصات خفيفة في البطن.
- تكسير الماء «إفرازات مائية في شكل قطرة أو تدفق».
- نزول قطرات من الدم أو نزيف.
- الإسهال.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج عليكِ باستشارة طبيب متخصص.