أسباب تجعلك متنقلة بين وظيفة وأخرى في وقت قصير

من المعلوم أن التنقّل بين الوظائف هو أمر صحّي، ويُثري المسار المهني للمرء، كما يُساعده في التقدّم في السلم الوظيفي والحصول على راتب أعلى في كلّ مرّة، على النقيض من التنقل بين الوظائف خلال فترات قصيرة. الحالة الأخيرة تُمثّل شخصًا يُسمّى Job Hopper، وسرعان ما يُستبعد من الحصول على الوظيفة الشاغرة. في السطور الآتية، مجموعة من الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص يمتلكون هذا السلوك، وكيفية التخلص منه؟

أسباب مسؤولة عن انتقال المرء بين وظيفة وأخرى

تذكر شبكة "لينكدن" أن أسباب نشوء هذا السلوك ترجع إلى:

• التسرّع: لمجرد أن يرى البعض أن الوظيفة لا تُلبّي احتياجاته في الشهور الأولى من العمل، كالشعور بالأمن الوظيفي أو عدم القدرة على إنجاز مهام جوهريّة تضفي على سيرته الذاتية الكثير، هو يُسارع إلى ترك العمل، علمًا أن التسرّع هو أمر غير حميد على الإطلاق.
• القلق: عوضًا عن اكتشاف الأسباب الصحيحة التي تدفع إلى العمل بحماس، يشعر البعض بالقلق من اتخاذ القرار الخاطئ، ثمّ ينتابه الذعر، فيعمل على التخلّي عن الوظيفة بسبب ذلك، فيشعر لفترة من الوقت بالارتياح. بعد بضعة أشهر، تتسلل إليه نفس المشاعر (القلق)، فيعيد الكرّة.
• الخطة الضائعة: لا تضع غالبيّة الناس خطّةً منهجيّةً وواضحةً أثناء البحث عن منصب أو مهنة مطلوبة أو حتّى عند الخروج من وظيفة ما والالتحاق بأخرى أفضل بل هي تتخذ دائمًا الخيار الأسهل للخروج من الوضع الحالي.
• غياب الشغف: يستحقّ كلّ شخص مهنةً تُلهمه وتُشعره بالشغف حتى يُبدع بما يقوم به... في غياب ذلك، يتنقّل الموظّفون من شركة إلى أخرى، على فترات قصيرة، رغبة في ملء هذه الفجوة.

تقييم المهارات والقدرات

يتطرّق "لينكدن" أيضًا، إلى بعض الطرق التي تساعد في التخلص من هذا السلوك:
1 يجب التفكير لبعض الوقت قبل مغاردة الشركة، وذلك من أجل تقييم مهاراتك وقدراتك وكفاءاتك وأهدافك المهنيّة. الجدير بالذكر أن غالبيّة من يقعون في فخ التنقل من مهنة إلى أخرى هم ببساطة لا يعرفون ما يريدونه. في المواجهة، تُفيد الاستعانة بمستشار يساعد في فهم مهاراتك وقدراتك، كما يشرح المسار الوظيفي المناسب، الأمر الذي يمكّن الموظّف من علاج مخاوفه ومعرفة نقاط قوّته.
2 فكري في عملك السابق أو الراهن، واطرحي على نفسك الأسئلة الآتية: هل قمت بالتقدير الصحيح للمدى الوظيفي أم قبلت ببساطة الوظيفة الأولى التي عرضت عليك الأجر المرغوب؟ هل أغفلت عن السؤال عن ثقافة الشركة وساعات العمل المتوقعة؟ هل فشلت في إجراء أي بحث عن الشركة؟
توفّر الإجابات عن الأسئلة المذكورة مفاتيح ستُرشدك إلى العودة للمسار المهني في منصب أفضل وأكثر استقرارًا.

نصائح مُساعدة للموظف

يضيف موقع workitdaily المتخصّص في التطوّر المهني، من ناحيته، نصائح في هذا السياق، منها:

• التنقّل بين الوظائف لا يجعل الموظّف يتعلّم أمورًا جوهريّة، إذ يستغرق الأمر نحو عام كامل للتعرّف إلى أهداف الشركة وتطلّعاتها وثقافتها، وإلى عامٍ ثانٍ لإضافة الموظّف قيمة حقيقيّة إلى الشركة.

• التنقّل بين الوظائف هو بمثابة إشارة إلى الشركة بأن الموظّف غير قادر على الالتزام بكل بساطة، بخلاف رغبة غالبيّة المنظمة في "الاستثمار" في الأشخاص الذين تتماشى أهدافهم المهنية مع أهداف الشركات التي تشغّلهم. علمًا أن القدرة على الالتزام تساهم في حصولك على الترقيات وصعود السلّم الوظيفي.
• لمجرّد التعرّف إلى تفضيلاتك في العمل، يفيد البحث عن شركة على استعداد لتدريب موظّفيها، للانضمام إليها وتعلّم المهارات والمعرفة ذات الصلة في الصناعة التي تمثّل هدفك الرئيس.