كل حامل تتوق للإحساس بحركة الجنين الأولى فتتأكد من وجوده. وما يزيد من حماسها لانتظاره وسرعة استقباله. وعلمياً تبدأ حركة الجنين في الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع العشرين، وإن اختلف الأمر من جنين إلى جنين، ولكن يحدث أن يتوقف الجنين عن الحركة، ما يبعث بداخل كل حامل القلق والانزعاج. ويظهر السؤال: لماذا يتوقف الجنين عن الحركة؟ وهل هناك وسيلة لتنشيط حركة الجنين؟ الإجابة على لسان استشاري طب النساء والتوليد الدكتور أحمد محمود عبد الوهاب.
أسباب قلة حركة الجنين
- انخفاض نسبة السوائل المحيطة بالجنين، والتي تعطيه حرية الحركة، إضافة لمعاناة الأم من السمنة، مما يسبب انخفاض الشعور بحركة الجنين، والتدخين كذلك.
- تناول بعض الأدوية التي تسكن حركة الجنين والأم، وأثبتت بعض الدراسات أن نوع الجنين يؤثر على حركته، فالجنين الذكر حركته أكبر من الأنثى.
- نشاط الأم اليومي يمنعها أحياناً من الإحساس بحركة الجنين، وإن كانت تقل في الشهر التاسع تحديداً بسبب ضيق المكان وكبر حجم الجنين. وعدم تمدد البطن.
- وهل تعلمين أن فترة نوم وراحة الجنين تزيد خلال الأسابيع الأخيرة؛ نظراً لضيق الرحم على الجنين، فتستمر من 40 دقيقة لتصل إلى 100 دقيقة.
- والأهم أن انشغال الأم -أحياناً كثيرة- بشؤون البيت أو مهام عملها يشعرها بالإرهاق فتنسى، أو تغفل عن الإحساس بحركة الجنين.
أطعمة تزيد حركة الجنين
- تشعر بعض الأمهات بقلة حركة الجنين في بعض الأوقات، ولكن يمكن زيادة حركته عن طريق تناول وجبة خفيفة؛ حيث يستجيب الجنين لارتفاع نسبة السكر في الدم.
- مثل تناول وجبة خفيفة صحية كالجبن والمقرمشات، أو زبد الفول السوداني، أو الفاكهة والمكسرات، أو الزبادي المحلَّى.
- ويمكن شرب العصير، وذلك لأنّ ارتفاع السكر في الدم غالباً ما يسبب حركة الجنين.
- كما يعتبر تناول حمية غذائية صحية من الأمور المهمة في فترة الحمل، ويحتاج الجسم إلى كميات أكبر من العناصر الغذائية في هذه الفترة.
تعرّفي إلى المزيد: دليلك لنظام غذائي خاص بالأم المرضعة.. بعد الولادة
انشغال الأم بعملها وعدم الاهتمام بغذائها
- الأم الحامل تحتاج لاستهلاك كميات أكبر من الكالسيوم والبروتين خلال فترة الحمل لنمو وتطور الجنين، ومنتجات الحليب تحتوي على البروتين والكالسيوم، بالإضافة إلى أنّها تعتبر مصدراً مهماً للفسفور وفيتامينات ب، والمغنيسيوم، والزنك.
- البقوليات: مثل العدس والحمص والفاصوليا تعتبر مصدراً مهماً للألياف والبروتين والحديد والكالسيوم.
- وتعدّ الفولات من الفيتامينات المهمة خلال فترة الحمل لصحة الأم والجنين خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- تناول الحبوب الكاملة قد يساعد السيدات في فترة الحمل على زيادة كمية السعرات الحرارية المتناولة، كما أنها غنية بالألياف والفيتامينات، كما يحتوي الشوفان والكينوا على كمية من البروتين المهم في فترة الحمل.
- تعرّفي إلى المزيد: متى يتكون الحليب عند الحامل؟
طرق أخرى لتحفيز حركة الجنين
- القيام ببعض القفزات الخفيفة: حيث إنّ القيام ببعض الحركات يمكن أن يساعد الجنين على الحركة مع حركة الأم.
- لمس أو التربيت على البطن: إذ تشعر العديد من الأمهات بحركة الجنين عند التربيت على البطن أو القيام بلمسه.
- بعد 22 أسبوعاً من الحمل من الممكن للجنين الإحساس بالضوء والظلمة، لهذا من الممكن تركيز ضوء قوي على البطن.
- هنا ستشعرين بتفاعل الجنين عند تسليط الضوء على البطن، ومن الممكن أن يستدير الجنين عكس اتجاه الضوء.
- التمدد: حيث إنّ الحركة والتنقل طول اليوم تعزز نوم الجنين، ولكن قد تلاحظ العديد من الأمهات أنّ الجنين بدأ يتحرك عند التمدد وعدم القيام بأي حركة.
تحدثي مع جنينك وتابعي تطور حركته
- نعم التحدث مع الجنين: إذ يبدأ سمع الجنين بالتطور خلال 16-22 أسبوعاً من الحمل، ويستطيع الجنين سماع صوت الأم ونبض قلبها والأصوات العالية في المحيط.
- وتنصح الأمهات بتوجيه الحديث إلى الجنين؛ إذ من المحتمل أنّ يتسبب هذا بحركة الجنين، والمعروف أن حركة الجنين تتطور مع تقدم الحمل.
- وفي الأسبوع 11 من الحمل يستطيع الجنين فتح الفم ومص الأصبع، وفي الأسبوع 13 يمكن للجنين تحريك اليدين والأرجل، ويستجيب إلى حركات لمس البطن.
- وفي الفترة 20-36 أسبوعاً تصبح حركة الجنين أقوى، ويمكن أنّ يتقلب الجنين وبعد 28 أسبوعاً يحرك الجنين اليدين والأرجل باتجاه الصدر عند سماع صوت عالٍ، كما يتأثر بحركات الأم.
- تعرّفي إلى المزيد: خطوات بسيطة. تستعدّين بها نفسياً للولادة
- ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.