الصدفية، هي نوع من أنواع أمراض المناعة الذاتية، عبارة عن تهيج مزمن يصيب الجلد؛ حيث تتميز بوجود بقع حمراء بارزة وقشور فضية، وتتراوح أعراضها ما بين البسيطة إلى الشديدة مع بعض الالتهابات، وبما أنّ الكركمين الموجود في الكركم يعتبر مضاداً للالتهاب، فهو بالتالي يساعد في التخفيف والتخلص من الالتهابات والآلام المصاحبة للمرض.
وتقول اختصاصية التغذية ميرنا الفتى لـ"سيدتي نت": "تمّ استخدام الكركم في الطب الشعبي لعلاج بعض الأمراض الجلدية، ومنها الصدفية بالطبع، التي تعتبر مرضاً مناعياً ذاتياً يتسبّب في نمو خلايا الجلد بمعدّل أسرع من الطبيعي، ولكن يساعد الكركم والطرق الطبيعية الأخرى في تحسين الأعراض والتخفيف من حدّة المرض، مع التأكيد على ضرورة استشارة طبيب الجلدية قبل استخدام أي منها إلى جانب الأدوية والعلاجات الموصوفة"، وتتابع الاختصاصية متحدثة عن الموضوع بالتفصيل في الآتي:
فوائد الكركم
يحتوي الكركم على مادة الكركمين Curcumin، وهي مادة نشطة لها العديد من الخصائص المميّزة؛ فهي مضادّة للأكسدة تعمل على تقليل الإجهاد التأكسدي المرتبط بآفات الجلد، وأظهرت إحدى الدراسات تأثيرها في تخفيف أعراض الصدفية.
غنيّ بالعديد من الخصائص العلاجية، كونه مضادّاً للأكسدة، مضادّ للفيروسات، مضادّ للجراثيم، ومضادّ للفطريات. كما ويملك خصائص مضادّة للسرطان وللالتهابات. وأيضاً يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الصحية منها البروتين، الألياف الغذائية، النياسين، فيتامين سي C، فيتامين إي E، فيتامين ك K، البوتاسيوم، الكالسيوم، النحاس، الحديد، المغنيسيوم والزنك. لذلك فإنَّ الكركم يستخدم لعلاج مجموعة واسعة من المشاكل الصحية.
الخصائص المضادّة للالتهابات فى الكركم تساعد فى علاج هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويد، بالإضافة إلى أنه يدمّر الجذور الحرّة التي تؤدي إلى تلف خلايا الجسم.
الكركم يستخدم أيضاً فى علاج مرض السكري، عن طريق تخفيف مستويات الأنسولين، كما أنه يحسّن السيطرة على الجلوكوز ويزيد من تأثير الأدوية المستخدمة فى علاج المرض.
استخدام الكركم فى الطعام يؤدى إلى تقليل مستويات الكوليسترول فى الدم؛ لذلك ينصح باستخدامه للحدّ من الأمراض القلبية.
يمتلك الكركم خصائص مضادة للالتهابات التي تثبط المواد المحفّزة لإنتاج الخلايا.
تابعي المزيد: فوائد فاكهة النوني ستصدمك
طريقتان لاستخدام الكركم
ينتمي الكركم إلى أنواع التوابل العطرية المستخدمة بكثرة في تحضير الطعام، وقد بات من المعروف أنه يحتوي على مادة الكركمين ذات الخصائص الطبية والعلاجية، التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة كعلاج لمشكلة الصدفية التي تصيب الجلد وتتسبب في ظهور الأنسجة المتقشّرة غير الطبيعية.
بحث كثير من الدراسات حول إمكانية علاج الصدفية بالكركم إما عن طريق تناوله أو تطبيقه على الجلد مباشرة. ويعتقد الباحثون أن للكركمين القدرة في التأثير على البروتين المسؤول عن تكاثر خلايا الجلد، وهو دور مهم في التخلص من الصدفية. وحسبما أثبتت الدراسات، فإنَّ الطريقة الأولى أكثر فاعلية من الثانية.
- تناول الكركم: يمكن إضافة الكركم إلى أطباق الأرز والصلصات، فهو يضيف إليها نكهة لذيذة ولوناً مميّزاً، إلى جانب الفوائد الصحية المحتملة. يمكنكِ بالطبع إضافة ملعقة واحدة من الكركم المطحون لكل طبق، ويبقى بالطبع خيار استخدام مكمّلات الكركم متاحاً لكِ. وقد يفضّل البعض تناول هذه المكمّلات مع القليل من الفلفل الأسود لأنه يحسّن من امتصاص مادة الكركمين في الجسم. وربما تكونين من اللواتي يفضلن شرب الشاي الطبيعي الخاص بالكركم والذي يمكنكِ تحضيره من خلال إضافة ملعقة واحدة من الكركم إلى 4 أكواب من الماء، ثم وضع المزيج في وعاء على النار وتركه حتى يغلي. تخففّ درجة الحرارة على الوعاء ومن ثم تترك ليهدأ لمدة 10 دقائق تقريباً. يُصفى المزيج المغلي، ويُضاف إليه القليل من العسل والليمون لتحسين الطعم.
- تطبيق الكركم على الجلد: يتم ذلك من خلال مزج كمية من الكركم بكمية مضاعفة من الماء. ثمَّ خلط المزيج جيداً في وعاء للطهي، ثمَّ وضع المزيج على النار بدرجة حرارة منخفضة.
انتظري إلى حين يبرد المزيج تماماً، ثم ضعيه على الجلد المصاب. يمكنك الاحتفاظ به في البراد إن شئتِ لاستخدامه في وقت لاحق.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
تابعي المزيد: كيف تواجهين أرق الصيف؟