كثير من الأمهات المرضعات يحدث معهن هذا الأمر؛ إذ تشعر الأم بأن أحد الثديين يدر حليباً أكثر وتدفقاً أسرع من الآخر، وهذا الإمداد غير المتساوي، والذي يشعر به الطفل بعد البدء في شفط الحليب.. يدفعه لتفضيله عن الآخر..ويترجم ذلك بالبكاء مرة، ورفض الرضاعة من ذلك الثدي مرة ثانية..مما يسبب إزعاجاً للأم..وربما إحساساً بالذنب والتقصير. والسؤال : هل الأمر طبيعي؟ أم أن الأم أخطأت بإعطاء وليدها ثدياً واحداً دون الثاني بشكل مستمر؟. اللقاء واستشاري طب الأطفال الدكتور إبراهيم شكري؛ للشرح والتفسير.
عدم انتظام تدفق الحليب..أمر طبيعي
- الطبيعي أن يرضع الطفل من كلا الثديين من اجل الإنتاج الأمثل، ومن الطبيعي- أيضاً- أن يفضل الأطفال الرضاعة من الثدي الذي ينتج المزيد من الحليب.
- وبسبب هذا تفضل معظم الأمهات تغذية وإرضاع طفلها من جانب واحد..وهو المنتج للحليب، بينما يظهر الثدي الآخر انخفاضاً في إدرار الحليب.
- وهذا الإمداد غير المتكافئ أو قلة إدرار الحليب في أحد الثديين عن الآخر، أمر شائع وطبيعي، ولا يوجد ما يدعو للقلق، إذا كانت الأم المرضعة والطفل مرتاحين.
تعرّفي إلى المزيد: النظام الغذائي الصحيح لإنقاص الوزن للأمهات المرضعات
عوامل صحية تؤدي إلى عدم انتظام تدفق الحليب
- يفضل بعض الأطفال الإمساك بأحد الثديين والرضاعة منه عن الآخر، ما يساعد على زيادة إدرار الحليب في الثدي المفضل أكثر من الثدي الآخر.
- وقد يؤدي عدم الراحة الجسدية للطفل..من إصابات الولادة واحتقان الأنف والتهابات الأذن، إلى جعله يفضل جلسة معينة، واختيار ثدي على الآخر.
- بعد التطعيمات يتغذى بعض الأطفال على جانب واحد..ولبضعة أيام، وذلك بسبب الألم في موقع الحقن.
- وقد يميل الطفل إلى الرضاعة من الثدي، مع صعوبة الإمساك بالحلمة، والتي يختلف حجمها وشكلها -المقلوبة أو المسطحة-، فيسعى للإمساك بالأسهل.
الأم تفضل الرضاعة من ثدي واحد..أحياناً
- وقد تفضل بعض الأمهات المرضعات دون قصد، الرضاعة من ثدي واحد أكثر من الجانب الآخر، و يمكن أن يكون هذا بسبب جلسة التغذية المريحة لها.
- وربما يرجع سبب عدم انتظام ثدي دون الآخر في إدرار الحليب..إن الثديين غير متوازنين فعلياً..بسبب إنتاج الحليب غير المتكافئ.
- يمكن أن يتأثر إمداد الحليب بإصابة وجراحة أنسجة الثدي. يمكن أن يكون هذا بسبب تلف أو إزالة الأنسجة المنتجة للحليب.
- لهذه الأسباب يوصى دائماً بالبحث عن الأسباب، وإجراء التغييرات للتغلب على مشكلة الثدي الأقل إنتاجاً.
تعرّفي إلى المزيد: هل يُساعد حمض الفوليك على الحمل؟
تأثير إنتاج الحليب غير المتكافئ على الطفل
- يمكن للعديد من الأمهات المرضعات إطعام أطفالهن بشكل كافٍ من جانب واحد، إذ قد لا يؤثر إمداد الحليب غير المتكافئ على احتياجات الطفل الغذائية...وإن فشلت محاولاته بدأ البكاء لينتقل للثدي الثاني.
- و يمكن للأم المرضعة إطعام طفلها من كلا الثديين، ما يزيد من إنتاج الحليب مع زيادة الطلب، والتغذية المتكررة للطفل تساعد في الحصول على التغذية الكافية.
- يمكنك التحقق من العلامات التي تشير إلى أن الطفل يتغذى جيداً، مثل زيادة الوزن، وحفاضات ملوثة كافية يومياً، والنشاط الجيد، وتحقيق المعالم التنموية.
"9" إرشادات لتحقيق تكافؤ إنتاج الحليب في الثديين
- تفضيلات الأم والطفل في الحفاظ على إمدادات جيدة من الأنسجة المنتجة للحليب بالجسم، قد تساعد على إدرار الحليب من الثديين بانتظام.
- يبدأ الأطفال في الرضاعة بقوة عندما يكونون جائعين ، وقد يساعد منعكس المص لديهم في تعزيز إدرار الحليب في الثدي الأقل إنتاجاً للحليب.
- كما يمكن أن يساعد إطعام الجانب البطيء، والانتقال إلى الجانب الآخر، الأمهات في الحفاظ على إمدادات الحليب بشكل متساو.
- السعي لتجنب الرضاعة الطبيعية من جانب واحد؛ حيث إن الرضاعة على كلا من الثديين، منذ الأيام الأولى للرضاعة تساعد في تجنب إنتاج الحليب غير المتكافىء.
- جربي التدليك باليدين: قد يؤدي تدليك الثدي منخفض الإنتاج باليدين إلى تعزيز تدفق الحليب، كما يمكنك القيام بالتدليك من القاعدة باتجاه الحلمة.
- شفط الحليب : يمكنك استخدام مضخات الثدي لسحب الحليب من الثدي الأقل إنتاجية بعد جلسة الرضاعة لزيادة إنتاج الحليب.
- يرتبط إمداد الحليب ارتباطاً مباشراً بالطلب، لذلك يمكن أن تكون المضخات مفيدة في حالة رفض الطفل الرضاعة من جانب واحد.
- قومي بتغيير تفضيلات الطفل، وشجعيه على الرضاعة في الجانب الأقل تفضيلاً، تغيير جلسات الرضاعة.
- وما رأيك ان تستغلي فرصة أن الطفل جائع جداً، أو متعب..فلا يستطيع رفض أو تجنب الثدي الذي لا يفضله..فيقبل عليه من دون أن يشعر!
تعرّفي إلى المزيد: متى يكون ارتفاع السكر خطراً على الجنين؟
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تحقيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.