فقدان الدورات الشهرية، أول ما يتبادر إلى الذهن كعلامة على الحمل؛ بل تعَد من أكثر العلامات شيوعاً عند معظم النساء، ولكنها لا تدل دوماً على وجود حمل، كذلك تقلصات المعدة، أو الغثيان والقيء، وعلامات أخرى كثيرة.. ولهذا يُنصح بعدم اعتبار علامات الحمل الشائعة- الدارجة- هي المؤشرات الوحيدة للحمل، ولزوم استشارة الطبيب للتأكيد.. اللقاء واستشاري أمراض النساء والولادة الدكتور إبراهيم حسن خليل؛ للتوضيح والتفصيل.
الأعراض الشائعة للحمل
1- عرَض الدورات الفائتة
- المتعارَف عليه أن تفويت الدورة أو عدة دورات، يعَد العلامة الأولى للحمل، ومع ذلك انتبهي؛ فقد تفوت دورتك الشهرية لعدة أسباب أخرى.. مثل: زيادة الوزن أو فقدانه المفاجئ، الاستخدام المنتظم لوسائل منع الحمل، الإجهاد أو الإرهاق، واضطرابات الأكل أو أي مشاكل في أمراض النساء.. لذلك يجب إجراء اختبار الحمل المنزلي، أو استشارة الطبيب بعد حوالي سبعة إلى عشرة أيام من غياب الدورة الشهرية لتتأكدي.
2- الاكتشاف
- إذا لاحظتِ بضع قطرات من الدم بعد أسبوع أو أسبوعين من آخر دورة شهرية لك؛ فقد يكون هذا نزيفاً عند الانغراس؛ إذ يحدث التبقع عندما يزرع الجنين نفسه في جدار الرحم.. ولكن يمكن أن يحدث لأسباب أخرى أيضاً، وقد لا يكون من السهل معرفة ما إذا كان التبقع ناتجاً عن الانغراس على وجه التحديد، ولا تعاني جميع النساء من الاكتشاف.
3- الغثيان أو القيء
- قد تصاب بعض النساء بالغثيان في وقت مبكر، يصل إلى ثلاثة أسابيع من الحمل، قد تشعر به من رائحة الطعام أو طعمه أو حتى التفكير فيه، وقد يكون مؤشراً على ارتفاع مستويات الهرمونات، وعلامة محتملة على أن الجسم يستعد للحمل.. ولكن لا تصاب جميع النساء به مبكراً جداً أثناء الحمل، وقد لا يصاب به البعض على الإطلاق في الشهر الأول.
- تعرّفي إلى المزيد: مساوئ رضاعة الطفل من ثدي واحد!
4- الإمساك والانتفاخ
- قد تعاني النساء من الغازات، وانتفاخ البطن، والإمساك، والتجشؤ المفرط بسبب ارتفاع مستويات البروجسترون .. مما يؤدي إلى إرخاء أنسجة العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، التي تؤثر على عملية الهضم؛ ما يجعلك تشعرين بالشبع حتى بعد الوجبات الصغيرة.. ولكن الحمل ليس السببَ الوحيد للانتفاخ، يمكن أن يكون لديك هذا الشعور أيضاً بسبب عسر الهضم والحموضة وما إلى ذلك.
5- تقرُّح الثدي ووخز الحلمات
- يشكو عدد قليل من النساء من آلام في الثدي، وقد تتحول الهالة والحلمات إلى لون أغمق، وقد تكون هناك بقع صغيرة حول الحلمتين، قد ترى أيضاً بعض البقع البيضاء التي تشبه البثور حول الهالة.. يمكن اعتبار هذه التغيّرات في الثديين من أعراض الدورة الشهرية، وليس الحمل، أو العكس.
- تعرّفي إلى المزيد: الأكل الصحي للحامل في الشهور الأولى
6- كثرة التبوّل
- في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى زيادة تدفق الدم واحتباس الماء؛ مما يؤدي إلى ملء المثانة بشكل متكرر أكثر من ذي قبل، كما أن الرحم المتنامي يضغط على المثانة؛ مما يؤدي إلى كثرة التبول.. تكون هذه العلامة محيّرة؛ خاصة في الشتاء، عندما يَزيد المُناخ البارد بشكل طبيعي من الرغبة في التبوّل، وأسباب أخرى لكثرة التبول مثل: سلس البول، أو فرط نشاط المثانة.
7- آلام الظهر والصداع
- يمكن أن يؤلمك أسفل ظهرك تماماً كما يحدث قبل وأثناء فترة الدورة، يحدث الألم حول المفصل العجزي الحرقفي.. ومع ذلك؛ نظراً لأن الألم يشبه ما تشعرين به أثناء الدورة الشهرية؛ فقد يكون مضلِّلاً، وقد لا يكون مؤشراً واضحاً على الحمل.
- كما يمكن أن يكون الصداع أيضاً من علامات الحمل، وربما يحدث في وقت مبكر من فترة الحمل.. لكن الصداع عام؛ لدرجة أنه لا يمكن اعتباره أحد أعراض الحمل المستقلة؛ لهذا عليكِ التحقق من علامات الحمل الأخرى، والتحقق مما إذا كانت تحدث في نفس وقت الصداع لتحديد وجود الحمل، ولكن إذا كان الصداع متكرراً أو شديداً، استشيري الطبيب.
8- تأكدي من أسباب تقلّب المزاج
- قد تشعرين بالحساسية المفرطة والغضب والدموع بسبب التغيرات الهرمونية التي تغير مستويات الناقلات العصبية، أو الرسل الكيميائية إلى الدماغ.. قد يؤدي هذا إلى زيادة مشاعر السعادة والفرحة.. أو المشاعر السلبية، لكن مثل هذه المشاعر قد تشبه أعراض الدورة الشهرية، وقد لا تشير بالضرورة في تحديد وجود الحمل.
9- النفور من الطعام، أو الإقبال الشديد
- قد تكون الرغبة في تناول بعض الأطعمة أو الشعور بنفور من بعض الروائح، علامة على الحمل، ولكن قد تكون لديك هذه الرغبة الشديدة والنفور في أي وقت أثناء الحمل.
- تعرّفي إلى المزيد: كل ما تريدين معرفته عن الحقن المجهري
10- التهاب الزائدة الدودية
- إنها حالة تتشابه مع ألم البطن كعلامة على الحمل، ولكنها تسمى التهاب الزائدة الدودية، وهي كيس ناتئ من الأمعاء الغليظة، تنشأ التشنجات في السُرّة، وتنتقل إلى الأيمن السفلي من البطن.. ويمكن أن يترافق هذا الألم مع الغثيان والقيء أو الحمى، ويتفاقم الألم أثناء الحركة والسعال والعطس، وقد يخرجك أيضاً من النوم العميق.
11- سرطان المبيض
- على الرغم من ندرة ذلك؛ فقد يكون هذا أحدَ أسباب التشنجات من دون وقت محدد، وتبدأ في المبايض المسؤولة عن إنتاج البويضات من أجل الإخصاب، هناك ألم غامض قد تشعرين به للتخلص من الغازات أو الإمساك، والضغط والألم في أسفل البطن لن يهدأ بسهولة.
12- فترة ما قبل انقطاع الطمث
- ما قبل انقطاع الطمث، هي فترة انتقال من حالة الإنجاب إلى سن اليأس، حيث تتوقف المبايض عن إطلاق البويضات ولا يمكنك إنجاب أطفال بيولوجيين.. وتبدأ فترة ما قبل انقطاع الطمث لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بداية من 35 و59 عاماً.. والتقلصات خلال هذه الفترة تشبه تقلصات الدورة الشهرية، وقد تصبح شديدة بسبب التقلبات في الهرمونات.
13- متلازمة ما قبل الحيض
- تعاني معظم النساء من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية، حوالي سبعة إلى 14 يوماً قبل الدورة الشهرية، وتتركك سريعة الانفعال مع الرغبة الشديدة في تناول الطعام.. وتعانين من تقلصات في أسفل البطن قبل الدورة الشهرية، عادة ما يتم توقفها بمجرد بدء الدورة الشهرية.. ومن هنا يختلط عليك الأمر.. ما بين علامة الحمل، أو ألم انتظار الدورة.
14- الإجهاد سبب لتوقف الدورة!
- الأحداث المسببة للإجهاد مثل: قلق الامتحانات أو الصدمات أو حتى الانفصال، من شأنها أن تجعل الدورة الشهرية تنحرف.. كذلك النوم غير السليم، والصداع، والإفراط في التفكير، والقلق أو الاكتئاب، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى التوتر.. وبالتالي سوف تعانين من تقلصات في منطقة البطن، وكذلك في مناطق الفخذ والقدم والساق.
نصائح لتخفيف آلام التقلصات
- اعثري على أريكة أو سرير مريح للاستلقاء في وضع تشعرين فيه براحة أكبر.
- ضعي كمادات ساخنة على المنطقة التي تشعرين فيها بتقلصات شديدة.
- خذي حماماً دافئاً لإرخاء العضلات وإزالة التوتر.
- ضعي في اعتبارك المشي في حديقتك أو منتزه الحي الخاص بك؛ ليساعدك على الاسترخاء والراحة.
- استهلكي كوباً دافئاً من الماء مع الليمون، أو اصنعي بعض شاي الأعشاب للحصول على تأثير مهدئ.
- يساعد فرك المنطقة المصابة بلطف أيضاً على تخفيف الألم.. يمكنك تجربة هذه الإجراءات لتخفيف التقلصات.
- وإذا لم تساعدك هذه الحلول.. فقد حان الوقت لاستشارة الطبيب.. والتأكد من وجود الحمل من عدمه.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارةَ طبيب متخصص.