التغيرات في جسم الحامل تبدأ مع بداية شهور الحمل وتستمر حتى يحين موعد الولادة، ويكون منها ما هو ظاهر والآخر خفي، وفي كل الأحوال مظاهر الحمل وعلاماته تختلف من حامل إلى الأخرى، وعلمياً ترجع هذه التغيرات الجسدية والنفسية إلى سبب أساسي واحد، وهو نسبة الهرمونات داخل الجسم؛ إما تنشط أو يقل إفرازها. والتقرير اليوم عما يحدث للجسم في بداية الحمل. اللقاء والدكتور جمال ماضي للسؤال والشرح والتفصيل.
1-تغيرات تطرأ على الجسم في بداية الحمل
- بعد أسبوعين من تخلف الحيض عن موعده الدوري، تلاحظ الحامل زيادة في حجم الثديين..منتفخين ومؤلمين بعض الشيء.
- تشعر الحامل بوخز في الحلمتين، خاصة وسط الهالة المحيطة بهما، والتي أصبحت أكثر اتساعاً من ذي قبل، وبرزت منها غدد حليبية.
- ثمة زيادة طفيفة طرأت على حجم الرحم،وأصبح في حجم حبة مندرين كبيرة، أما الإفرازات بعنق الرحم فقد تخثرت بفعل هرمونات الحمل.
- حرارة الجسم الصباحية باتت تتجاوز 37 درجة مئوية، وتستمر هكذا حتى الشهر الرابع.
- تعرّفي إلى المزيد: هل أنتِ مستعدة نفسياً وجسدياً.. للحمل؟
2-توعكات ومضايقات
- نعم، وتنجم هذه التوعكات عن زيادة الهرمونات في الجسم، وهي ذاتها تقريباً لدى معظم النساء.
- غثيان متكرر، خاصة عند النهوض من النوم صباحاً، ويمكن أن يؤدي إلى التقيؤ، إضافة إلى فقد الشهية وعسر الهضم.
- تعاني الحامل في بداية الحمل من الأرق واضطراب النوم ليلاً، وتنتابها أحياناً رغبة شديدة في النوم خلال النهار.
- تشعر الحامل بالإرهاق، وتفتقد البشاشة والمرح، مع رغبة متكررة في التبول ناجمة عن ضغط الرحم على المثانة.
- كما تشعر الحامل بمغص في أسفل البطن، وهو مغص ناجم عن زيادة حجم الرحم وضغطه على الأربطة.
- لا داعي للقلق من هذا المغص، إنه علامة على أن الطفل يستقر في مكانه الطبيعي.
- وهناك شيء محير يحدث ..رغم السعادة بخبر الحمل الحصول على طفل،فإنها تشعر ببعض الاكتئاب ولا تجد له تفسيراً.
- لا تهتمي..فهو من تأثير الهرمونات، ودعي جسمك يتكيف بهدوء مع الحالة الجديدة..وركزي في القادم.
3-التغيرات المتعلقة بالرحم
- يتضخم ويزداد حجم الرحم وتتمدد خلاياه العضلية، ويصبح شكله مستديراً في نهاية الشهر الأول، أما عنق الرحم فيصبح أقصر وأعرض وأكثر مرونة، كما تسمك وتنتفخ الطبقة المبطنة المخاطية له، وتزداد أيضاً الإفرازات في هذه الفترة.
- تعرّفي إلى المزيد: ما هي أسباب تأخر الحمل؟
4-تغيرات الجهاز البولي
- تتمدد عضلات الجهاز البولي ويحدث توسع في القناة البولية، كما يحدث تحفيز بسبب الهرمونات، فتنتفخ المثانة وتتعرض للضغط عليها بواسطة رحم المرأة الحامل، لذلك تشعر الحامل دائماً بامتلاء المثانة والحاجة إلى تفريغها.
5-التغيرات الكلوية
- يزداد حجم الكليتين والحالبين عند المرأة الحامل، إلى أكثر من 70% عن حجمها الطبيعي، كما يزداد تدفق الدم إلى الكلى ويزيد نشاطها بنسبة أكثر من 50% عن الطبيعي.
6-تغيرات بالقلب والأوعية الدموية
- تعتبر الأم المصدر المغذي الوحيد لجنينها، ولذلك تزداد نسبة ضخ الدم بمعدل كبير طوال فترة الحمل، لتتلاءم مع التغيرات البيولوجية التي تواجهها الأم، كما أن القلب يكبر حجمه قليلاً، ويزداد معدل نبضات القلب ليفوق المعدل الطبيعي.
- تعرّفي إلى المزيد: أفضل وقت لتحليل الحمل المنزلي
7- التغيرات المتعلقة بالدم
- يزداد عدد كرات الدم الحمراء بمعدل 20-30% في أثناء الحمل، كما يرتفع عدد كريات الدم البيضاء، أما الصفائح الدموية فيتناقص عددها، وخلال أشهر الحمل وبعد الأسابيع الأولى من الولادة، تصبح المرأة أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم، نتيجة لفرط إفراز الكبد لعوامل التخثر المختلفة، لذلك يوصى بتحرك المرأة بعد الولادة لتجنب حدوث أي جلطات.
8-تغيرات العضلات
- مع التقدم في عمر الحمل، يتعرض جسم المرأة لتغير في وضعيته، حيث يزداد ميلان الحوض ويتقوّس الظهر، كما يحدث تمدد لعضلات البطن، وتعمل هرمونات البروجي سترون والأس تروجين والريلاكسين على تحفيز استرخاء المفاصل والغضاريف والأربطة.
9-تغيرات الجهاز الهضمي والمعدة
- خلال مرحلة الحمل، تزداد أعراض الغثيان والقئ، ويقل انقباض عضلات المعدة والأمعاء، بسبب تأثير هرمون البروجي سترون، ما يسبب الإصابة بالإمساك، كما يؤدي تضخم عضلة الرحم في أثناء الحمل بإزاحة رأسية تدريجية لكل من المعدة والأمعاء، حيث تتخذ المعدة وضعاً عمودياً، بدلاً من الوضع الأفقي الطبيعي، ما يتسبب في زيادة الضغط المؤثر على المعدة، ويزداد امتصاص الماء في الأمعاء.
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.