كثيراً ما تشعر الأم بالإرهاق بمجرد الولادة بسبب التغيرات الجديدة التي تحدث من توابع الولادة.. قيصرية كانت أو طبيعية، والتدخلات الجراحية، ورعاية المولود، والسهر بجانبه لبعض الليالي، ما يتطلب ضرورة الفحص بعد الولادة بأربعة أو ستة أسابيع؛ حيث تساعد هذه الزيارات والفحوصات على معرفة حالة تقدم الصحة الجسدية والنفسية، ومناقشة أمور أخرى تخص الأم الجديدة. اللقاء واستشاري أمراض النساء والولادة أحمد إبراهيم للشرح والتفصيل.
معلومات تهمك
- تفقد معظم النساء نصف وزن الحمل بعد 6 أسابيع من الولادة، وتنكمش بطن الحامل مرة أخرى وتعود إلى حجمها المعتاد حالة ما قبل الحمل.
- كما قد تعاني الأم من آلام ما بعد الولادة بسبب انكماش الرحم المستمر.
- إضافة إلى تغيرات في الثديين بسبب إنتاج الحليب، مع تغيرات في حجم الجسم أثناء محاولاته التكيف مع حالة ما قبل الحمل.
- تعرّفي إلى المزيد: انتبهي: 10 علامات تحذرك من وجود خطورة في حملك
1-أهمية زيارة الطبيب بعد الولادة
- ترجع أهمية زيارة الطبيب بعد الولادة، لمراقبة صحة الأم ومدى تحسنها، ولفحص ضغط الدم في حال واجهت مشكلة أثناء أو بعد الولادة، إضافة إلى الاطمئنان على مشاعر الأم وصحتها النفسية بشكل عام.
- كما يُنصح بزيارة الطبيب بعد الولادة، لفحص مكان الخياطة في حال العملية القيصرية أو التدخلات الجراحية، وكذلك لمناقشة وسائل منع الحمل، ومناقشة الإفرازات وما إذا كانت مستمرة، وكذلك اللقاحات اللازمة.. ويفضل أن تكون بعد 4 أو 6 أسابيع من الولادة.
- والمفروض أن اهتمام الأم الكثير بصحة رضيعها بعد الولادة، لا يعني أن تهمل صحتها بعد انفصال الطفل عنها بالولادة، فمن الضروري أن تقوم ببعض الفحوصات للاطمئنان، وذلك لتجنب أي مشكلات صحية.
2-ضرورة فحوصات ما بعد الولادة
فحوصات عضلات الحوض
- يجب على الأم أن تذهب إلى الطبيبة المتابعة، وتقوم بالفحص بعد الإنجاب، ويكون ذلك بعد مرور حوالي 6 أسابيع من ولادة الطفل، ويساعد هذا الفحص في التأكد من عودة كافة عضلات الحوض إلى وضعها الطبيعي، وعدم وجود أي مضاعفات خطيرة.
- كما ستقوم الطبيبة بفحص الثديين، للتأكد من سلامتهما وعدم وجود أي إفرازات غير طبيعية، أو مشكلات صحية تؤثر على الرضاعة، وينصح أن تقوم المرأة بالسؤال في مختلف الأمور التي تشغلها حول الصحة عامة بعد الولادة.
- تعرّفي إلى المزيد: العلاقة بين كثرة الغازات ونوع الجنين
فحص ضغط الدم
- الكثير من النساء قد لا يعلمن أنهن يصبن بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة، حيث تزداد فرص إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم بعد الولادة في حالة إصابتها بتسمم الحمل.
- وارتفاع ضغط الدم يتسبب في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك ينصح بإجراء فحص ضغط الدم للتأكد من عدم وجود أي اضطرابات أو خلل يؤثر على صحتها.
- تعرّفي إلى المزيد:
فحص البول
- ينصح بإجراء فحص البول بعد الولادة؛ للتأكد من عدم وجود أي التهابات أو مشاكل صحية نتجت عن الحمل والولادة، حيث يساعد هذا الفحص في الطمأنة على صحة الكلى وقيامها بوظائفها بصورة طبيعية.
- كذلك يمكن لفحص الجهاز التناسلي أن يساعد في اكتشاف أي بواسير ناتجة عن المخاض أثناء الولادة الطبيعية، أو إصابة المرأة بالتهاب المسالك البولية وغيرها من المشكلات التي تصيب الجهاز البولي.
فحص الوزن
- ينبغي على المرأة إجراء فحص الوزن بعد الولادة، فهو يعد من الفحوصات المهمة، كما يفضل إجراؤه بعد مرور 6 أسابيع أو شهر من موعد الولادة، ما يساعد في ملاحظة أي زيادة في الوزن.
- حينها قد تحتاج المرأة لاتباع نظام غذائي صحي يساعدها على فقدان الوزن واستعادة وزنها الطبيعي، وينصح أن تكون المتابعة مع أخصائي تغذية؛ حتى لا تؤثر الحمية على الرضاعة الطبيعية.
"6" علامات على وجود مشكلات صحية بعد الولادة
- النزيف المستمر..عادةً ما يستمر دم النفاس لمدة 40 يوماً بعد الولادة، ولكن في حالة استمرار الدماء لفترة طويلة دون انقطاع، ينصح باستشارة الطبيبة النسائية.
- آلام الرأس والتعب الشديد.. يجب استشارة الطبيب في حالة شعور المرأة بآلام الرأس المتكررة والتعب الشديد الذي يعيق قدرتها على الاهتمام بالطفل.
- كما أن آلام الرأس الشديدة قد تؤشر بوجود مشكلة متعلقة بالقلب أو الدماغ، مثل الإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تزداد احتمالية حدوثها في حالة إصابة المرأة بتسمم الحمل.
- سلس البول من المشاكل الصحية الشائعة التي يمكن أن تصيب المرأة بعد الولادة، و غالباً ما تتلاشى بمرور الوقت، أما في حال عانت المرأة منه لفترة طويلة مع وجود حرقان، ينصح بزيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية.
- من الطبيعي أن تعاني المرأة من إفرازات بعد الولادة، ولكنها تحتاج إلى فحص خاصة إذا استمرت لفترة طويلة، وحالة كانت رائحتها كريهة.
- آلام أسفل البطن.. كما تحتاج المرأة إلى فحص طبي بعد الولادة إذا شعرت بآلام شديدة في منطقة أسفل البطن.