الجلوتامين، هو حمض أميني مهم، له العديد من الوظائف في الجسم، له دور رئيسي في تخليق البروتين، وجزء مهم من جهاز المناعة، كما يلعب دوراً خاصاً في صحة الأمعاء. وينتج الجسم بشكل طبيعي هذا الحمض الأميني، وهو موجود أيضاً في العديد من الأطعمة. والبروتينات ضرورية للأعضاء، كما أنها تؤدي وظائف أخرى، مثل نقل المواد في الدم ومكافحة الفيروسات والبكتيريا الضارّة. يتوفر الجلوتامين في شكلين مختلفين ل- جلوتامين و د- جلوتامين، وهي متطابقة تقريباً،ولكن لها ترتيب جزيئي مختلف قليلاً.
يوجد الجلوتامين بشكل طبيعي في مجموعة متنوعة من الأطعمة، بينما تشير التقديرات إلى أن النظام الغذائي النموذجي يحتوي على 3 إلى 6 جرامات يومياً، ولكن هذا يمكن أن يختلف بناءً على نظامك الغذائي المحدد. فيما يلي نسب البروتين المكونة من ل- جلوتامين في كل طعام:
-البيض: 4.4% (0.6 جرامات لكل 100 جرام بيض؛
-لحم البقر: 4.8% (1.2 جرام لكل 100 جرام من اللحم البقري)؛
-حليب مقشود: 8.1% (0.3 جرامات لكل 100 جرام من الحليب)؛
-التوفو: 9.1%(0.6 جرامات لكل 100 جرام من التوفو)؛
-الأرز الأبيض: 11.1% (0.3 جرامات لكل 100 جرام أرز)؛
-الذرة: 16.2% (0.4 جرامات لكل 100 جرام من الذرة).
وعلى الرغم من أن بعض المصادر النباتية، مثل الأرز الأبيض والذرة، تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين المكوّن من الجلوتامين، إلا أنها تحتوي على نسبة منخفضة من البروتين بشكل عام، وبالتالي، فإنَّ اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى هي أبسط الطرق للحصول على كميات كبيرة منها. ويعد التركيز على الحصول على ما يكفي من البروتين في نظامك الغذائي العام طريقة سهلة لزيادة كمية الجلوتامين التي تتناولينها.
أهمية الجلوتامين لجهاز المناعة
الجلوتامين يلعب دوراً هاماً في جهاز المناعة، فهو مصدر وقود مهم للخلايا المناعية، بما في ذلك خلايا الدم البيضاء وخلايا معوية معينة، ومع ذلك يمكن أن تنخفض مستوياته في الدم بسبب الإصابات الكبيرة أو الحروق أو العمليات الجراحية. إذا كانت حاجة الجسم إلى الجلوتامين أكبر من قدرته على إنتاجه، فقد يكسر جسمك مخازن البروتين، مثل العضلات لإفراز المزيد من هذا الحمض الأميني، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتعرض وظيفة الجهاز المناعي للخطر عند توافر كميات غير كافية من الجلوتامين، ولهذه الأسباب يتم وصف الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين أو الأنظمة الغذائية عالية الجلوتامين أو مكملات الجلوتامين بعد الإصابات الكبيرة مثل الحروق. وأفادت الدراسات أيضاً أن مكملات الجلوتامين قد تحسّن الصحة وتقلل من العدوى وتؤدي إلى إقامة أقصر في المستشفى بعد الجراحة.
تابعي المزيد فوائد عشبة الأذخر عديدة وأبرزها خفض ضغط الدم
فوائد الجلوتامين للنساء والرجال واحدة
يلعب الجلوتامين دوراً هاماً في العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، أبرزها ما يلي:
1-يحسن صحة الجهاز الهضمي.
يدعم الجلوتامين وظائف الأمعاء وعمليات الهضم، كما يمكن أن يكون مفيداً إذا كنت تعانين من مشكلة في الجهاز الهضمي، مثل: -متلازمة القولون العصبي (IBS)؛ -أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل مرض كرون؛ -التهاب القولون التقرحي؛ -التهاب الرتج؛ -الأمعاء المتسربة أو أي من المشاكل المرتبطة بتسرب الأمعاء.
2-يدعم صحة الدماغ.
يمكن أن يؤدي اضطراب دورة الجلوتامين في الجلوتامات (مقدمة للناقل العصبي) إلى حدوث جميع أنواع مشاكل الدماغ، بما في ذلك: -متلازمة راي؛ -الصرع؛ -اضطراب ذو اتجاهين؛ -انفصام فى الشخصية؛ -القلق؛ -الكآبة. يمكن أن يساعد الجلوتامين أيضاً في إيقاف شيخوخة الدماغ، إذ يسبب الخلل الوظيفي في الميتوكوندريا زيادات غير طبيعية في الناقل العصبي الجلوتامات، مما يعرّض الدماغ لخطر الإصابة بالأمراض التي سبق ذكرها.
3-يعزز نمو العضلات ويقلل من هزالها
سواء كان هدفك هو زيادة الأداء الرياضي، أو زيادة التمثيل الغذائي، أو تحسين نشاطك أو حتى بناء العضلات، تظهر الأبحاث أن الجلوتامين يمكن أن يساعد بشكل كبير في الأداء؛ فأثناء التمرين المكثف، يصبح جسمك متوتراً، وتتطلب عضلاتك وأوتارك جلوتامين أكثر من الكمية التي يوفرها النظام الغذائي العادي. وبعد تمرين مكثف، يمكن أن تنخفض مستويات الجلوتامين الخلوي بنسبة 50 في المئة ومستويات البلازما بنسبة 3%. ويسمح الجلوتامين لعضلاتك بالقتال والدفع أكثر قليلاً، وهذا يعزز قوتك ويساعد في إصلاح عضلات الهيكل العظمي.
4-يدعم صحة القلب والتمثيل الغذائي.
أشارت الأبحاث إلى أن مستويات هرمون النمو البشري (HGH) ترتفع بنسبة 400% تقريباً بعد تناول مكملات الجلوتامين، وتؤدي هذه الاستجابة الهرمونية إلى زيادة معدل الأيض أثناء الراحة وتحسن تأثير ما بعد الحرق حين انتهاء التمرين، وتأثير ما بعد الحرق ضروري لحرق الدهون وفقدان الوزن وبناء كتلة عضلية خالية من الدهون. وهناك أدلة تشير إلى أنه يساعد على حرق الدهون وبناء كتلة عضلية خالية من الدهون عن طريق تثبيط مستوى الأنسولين، واستقرار نسبة الجلوكوز في الدم، وهذا يُمكِّن الجسم من استخدام كتلة عضلية أقل للحفاظ على نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين في الخلايا. وأثبتت الدراسات أن ستة أسابيع من المكملات مع 30 جراماً يومياً من مسحوق الجلوتامين حسّنت بشكل ملحوظ بعض عوامل الخطر القلبية الوعائية، وكذلك تكوين الجسم، لدى مرضى السكري من النوع 2. وتشير الدلائل الناشئة أيضاً إلى أن الجلوتامين يلعب دوراً أساسياً في صحة القلب والأوعية الدموية من خلال العمل كركيزة لتخليق الحمض النووي والبروتينات والدهون. وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن له تأثيرات قوية مضادّة للأكسدة وللالتهابات ويمكن أن تقلل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
* المصادر:
- draxe.com
- healthline.com
تابعي المزيد أطعمة غنية بالكولاجين.. لا تتخلي عنها أبداً