تؤثر هرمونات الحمل على الحالة النفسية للمرأة الحامل مما يؤثر على صحتها العقلية والجسدية والعاطفية، لذا فإن التعامل مع التغيرات النفسية ليس بالسهولة التي تعتقدها، فقد تُصاب بالعديد من التغيرات النفسية والتي تصل إلى ذروتها خلال الأشهر الثلاثة الأولى والثلث الثالث من الحمل، بينما قد تكون أقل حدة خلال الثلث الثاني، فيما يلي أبرز التغيرات النفسية التي تشعر بها الحامل وأبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بها وفقاً لموقع هيلث لاين.
أعراض التغيرات النفسية التي تصيب الحامل
- الحساسية الزائدة.
- التهيج والعصبية.
- العزلة الاجتماعية أحياناً.
- الغضب والاكتئاب.
- البكاء دون سبب.
- الشعور بالسعادة، خاصة عند إحساس المرأة الحامل بحركة طفلها لأول مرة.
- الحاجة إلى الدعم أكثر من المعتاد خاصة من الزوج.
- الخوف والقلق خاصة في الثلث الثالث من الحمل.
- تقلبات مزاجية.
- التوتر المستمر.
أسباب التغييرات النفسية
1. التغيرات الهرمونية
تتغير مستويات الهرمونات بشكل كبير أثناء الحمل مما يؤثر سلباً على مستوى الناقلات العصبية، والمواد الكيميائية في الدماغ ويسبب لها تقلبات مزاجية تكون في ذروتها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وبمجرد أن يعتاد الجسم على زيادة هرمونات الحمل، قد تقل شدة وتواتر الانفعالات العاطفية، ولكن العديد من الأمهات يعانين منها طوال فترة الحمل بسبب أعراض الحمل المزعجة مثل التعب وغثيان الصباح وزيادة شعورها بالقلق.
2. هموم الأمومة والحمل
يُعد الحمل هو نقطة تحول يتغير بعدها الجدول الزمني الكامل في حياة المرأة. مع كل القرارات الجديدة التي يتعين عليهم اتخاذها، قد تضطر الأمهات الجدد إلى التعامل مع سلسلة من الأفكار المقلقة بشأن الولادة ومسؤوليات الأمومة الوشيكة حول كيفية رعاية الطفل الصغير، ويمكن لتلك الأفكار أن تزيد من شعور الحامل بالوحدة وزيادة شعورها بالاكتئاب والعزلة الاجتماعية والإحساس الدائم بالحزن والتوتر.
تعرفي إلى المزيد: أسباب التوتر والإجهاد أثناء الحمل وتأثيرهما على والجنين
3. مشاعر الخوف
يمكن أن يؤثر الخوف من الإجهاض سلباً على الحالة النفسية للمرأة الحامل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وقد يزداد الخوف أكثر خلال الثلث الثالث لقرب المخاض والولادة وصحة المولود.
نصائح للتعامل مع التغيرات النفسية أثناء الحمل
1. الحصول على قسط كافٍ من النوم
من المهم الحصول على قسط كبير من الراحة و النوم أثناء الحمل، حيث يكاد يكون من المستحيل التحكم في الاضطرابات العاطفية، خاصة مع زيادة شعور الحامل بالتعب، إذا كنت امرأة عاملة، عليك أخذ قيلولة كلما أمكن ذلك خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة.
2. الخروج عن الروتين للاسترخاء
في بعض الأحيان قد لا تكون لدى الحامل الطاقة اللازمة للقيام بأنشطتها المعتادة. في هذه الحالة يجب البحث عن أنشطة جديدة أو بعض الهوايات كقراءة الكتب والاستماع إلى الموسيقى، وذلك لتهدئة العقل والنفس.
تعرفي إلى المزيد: ما هو تأثير التوتر والقلق على الحامل والجنين؟
3. معلومات من مصدر موثوق
يوفر لك الإنترنت والكتب المعلومات الكافية عن فترة الحمل والمخاض وتجارب نساء أخريات، ويمكن للعديد من المعلومات الواردة من هذه المدونات والمواقع أن تخلق ضغوطاً وذعراً عند الأمهات. بدلاً من البحث عن الأعراض التي تشعرين بها يمكنك مناقشة ذلك مع طبيبك.
4. تناول الطعام الصحي
يتسبب تناول الأطعمة غير الصحية في إصابة الحامل بالعديد من التقلبات في مستويات السكر في الدم، وإصابتها بالعديد من الانفعالات العاطفية، وفي المقابل تلعب التغذية المتوازنة دوراً مهماً في تحفيز الناقلات العصبية التي تنظم المشاعر والحالات المزاجية.
ملاحظة من "سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.