يمكن أن يسبب الإجهاد العصبي ارتفاعات قصيرة المدى في ضغط الدم، إذ يمكن أن تؤثر ردود الفعل تجاه التوتر على ضغط الدم، حيث يُطلق الجسم موجة من الهرمونات عندما يكون تحت الضغط، وتتسبب هذه الهرمونات في تسريع ضربات القلب وتضييق الأوعية الدموية، وهذه الإجراءات تزيد من ضغط الدم لبعض الوقت.
هل التوتر سبب من أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
لا يوجد دليل قاطع على أن التوتر في حدّ ذاته يسبب ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، ولكن الاستجابة للتوتر بطرق غير صحية يمكن أن ترفع ضغط الدم وتزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتشمل السلوكيات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم ما يلي:
-شرب الكثير الكافيين.
-تناول الأطعمة غير الصحية.
-الافراط في تناول الطعام.
-عدم الحركة بما فيه الكفاية. قد ترتبط أمراض القلب أيضاً بحالات نفسية، مثل: -القلق.
-الاكتئاب.
-الانقطاع عن الأصدقاء والعائلة.
لكن لا يوجد دليل على أن هذه الحالات مرتبطة ارتباطاً مباشراً بارتفاع ضغط الدم، ولكن الهرمونات التي يصنِّعها الجسم عند التعرّض لضغط عاطفي قد تتلف الشرايين، وقد يؤدي تلف الشريان إلى الإصابة بأمراض القلب، كما قد تؤدي أعراض الاكتئاب والقلق إلى نسيان بعض الأشخاص تناول الأدوية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب الأخرى. ويمكن أن يسبب التوتر ارتفاعاً حاداً في ضغط الدم، ولكن عندما يزول التوتر، يعود ضغط الدم إلى ما كان عليه قبل الإجهاد؛ ومع ذلك يمكن أن تؤدي الارتفاعات القصيرة في ضغط الدم إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية وقد تؤدي أيضاً إلى تلف الأوعية الدموية والقلب والكلى بمرور الوقت والضرر مثل الضرر الناجم عن ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل. كما يمكن أن يؤدي اتخاذ خطوات لتقليل التوتر إلى تحسين صحة قلبكِ، ويؤكد الخبراء أن ممارسة الرياضة من 3 إلى 5 مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة يمكن أن تقلل من التوتر، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فإن القيام بالأنشطة التي تساعد في إدارة التوتر وتحسين الصحة يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.. ربما ترغبين بالتعرف على تمارين التنفس العميق؟
ارتفاع ضغط الدم العصبي: ما هي علاماته؟
هناك أعراض شائعة لارتفاع ضغط الدم العصبي تشمل ما يلي:
-الغثيان.
-الصداع.
-ظهور بقع دموية في العين (نزيف تحت الملتحمة).
ارتفاع ضغط الدم هو حالة صامتة بشكل عام، ولن يعاني الكثير من الأشخاص من أي أعراض، فقد يستغرق الأمر سنوات أو حتى عقود حتى تصل الحالة إلى مستويات شديدة بما يكفي لتصبح الأعراض واضحة، وحتى ذلك الحين، قد تُعزى هذه الأعراض إلى مشاكل أخرى. ووفقاً لجمعية القلب الأمريكية، وخلافاً للاعتقاد الشائع، لا يسبب ارتفاع ضغط الدم الشديد نزيفاً في الأنف أو صداعاً، إلا عندما يكون الشخص يعاني من أزمة ارتفاع ضغط الدم، وهي زيادة مفاجئة وشديدة في ضغط الدم. تعتبر قراءة ضغط الدم 180/120 ملم زئبق فأكثر، حالة طبية طارئة، يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو غيرها من المشاكل الصحية التي تهدد الحياة. أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم هي الحصول على قراءات منتظمة لضغط الدم في المنزل، وعند زيارة الطبيب تحدثي معه حول مخاطر إصابتكِ بارتفاع ضغط الدم والقراءات الأخرى التي قد تحتاجينها لمساعدتك في مراقبة ضغط الدم لديك. على سبيل المثال، إذا كان لديكِ تاريخ عائلي من أمراض القلب أو لديك عوامل خطر لتطور الحالة، فقد يوصي طبيبكِ بفحص ضغط الدم مرتين في السنة، ويساعدك هذا أنتِ وطبيبكِ البقاء على اطلاع بأي مشاكل محتملة.
طرق الوقاية من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن التوتر
يمكن أن تساعد أنشطة تقليل الإجهاد في خفض ضغط الدم: على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط سيرون عموماً انخفاض ضغط الدم بعد السيطرة على التوتر، فإنَّ تقليل التوتر قد لا يؤدي إلى خفض ضغط الدم لدى الجميع، ولكن إدارة التوتر يمكن أن تساعد في تحسين الصحة بطرق أخرى، ويمكن أن يؤدي تعلم كيفية إدارة الإجهاد إلى تغييرات سلوكية صحية، بما في ذلك تلك التي تخفض ضغط الدم. في ما يلي بعض الطرق لإدارة التوتر والقلق:
-اضبطي جدولكِ: إذا كان لديكِ الكثير لتفعلينه، فراجعي التقويم وقوائم المهام، واطلبي من الآخرين القيام ببعض الأشياء، وحددي وقتاً أقل للأنشطة غير المهمة بالنسبة لك، وارفضي القيام بالأشياء التي لا تستطيعين القيام بها.
-تنفسي لتسترخي: يمكن أن يساعدك أخذ أنفاس عميقة وبطيئة على الاسترخاء.
-مارسي التمارين بانتظام: النشاط البدني يخفف من التوتر، وقبل البدء في برنامج تمارين رياضية، احصلي على موافقة مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ، وهذا أكثر أهمية لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
-جرّبي اليوجا والتأمل للمساعدة على الاسترخاء.
-احصلي على قسطٍ كافٍ من النوم؛ فقلة النوم يمكن أن تجعل المشاكل تبدو أسوأ مما هي عليه. -غيري نظرتكِ للتحديات عند التعامل مع المشاكل، تقبلي مشاعركِ حيال الموقف، ثم ابحثي عن طرق لحلها.
-تعرفي على ما يناسبكِ: كوني على استعداد لتجربة أشياء جديدة، واحصلي على الفوائد الصحية، والتي قد تشمل خفض ضغط الدم.
المصادر:
healthline.com
mayoclinic.org