أمٌ تركية تعثر على طفلتها بعد 54 يوماً من زلزال فبراير المدمر

أمٌ تركية تعثر على طفلتها بعد 54 يوماً من زلزال فبراير المدمر
صورة تعبيرية-pexels-pexels
أمٌ تركية تعثر على طفلتها بعد 54 يوماً من زلزال فبراير المدمر
صورة تعبيرية-pexels-pexels
أمٌ تركية تعثر على طفلتها بعد 54 يوماً من زلزال فبراير المدمر
أمٌ تركية تعثر على طفلتها بعد 54 يوماً من زلزال فبراير المدمر
2 صور

أمٌ تركية تعثر على طفلتها بعد 54 يوماً من الزلزال المدمر، عن طريق تحليل DNA ودُمية كانت برفقة الطفلة أثناء عمليات الإنقاذ.

ووفقاً لموقع (.dailysabah): تم لمّ شمل ناجيةٍ صغيرة من الزلزال مع والدتها، بعد 54 يوماً من إنقاذها من تحت الأنقاض، في جنوب تركيا التي ضربها الزلزال؛ حيث تم إنقاذ فيتن بيجداس، البالغة من العمر ثلاثة أشهر ونصف- والتي يطلِق عليها مسؤولو الصحة اسم: جيزم، والتي تعني الغموض باللغة التركية- في مقاطعة هاتاي، بعد 128 ساعة من الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 فبراير. مستشفى في العاصمة أنقرة.

وقد أدى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا يوم 6 فبراير الماضي، إلى فقدان التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة، لاسيما بين كبار السن والأطفال، الذين لا يمكنهم تقديم أيّة معلومات عن أنفسهم، بعدما تم إخراجهم من تحت الأنقاض ووضعهم في ملاجئ متفرّقة داخل وخارج الولايات المنكوبة، البالغ عددها 11 والواقعة جنوبي البلاد.

فحص الحمض النووي


وأعلنت وزارة الخدمات الاجتماعية والأسرة، عن قيام الوزارة بتسليم طفلة تبلغ من العمر 3 أشهر ونصف الشهر إلى والدتها، عقب التأكّد من هويتها بعد إجراء فحص الحمض النووي DNA للطفلة ووالدتها على حدّ سواء؛ حيث أظهرت النتيجة صلة القرابة بينهما.

ولم يكن لدى السلطات أيّة بياناتٍ للطفلة، بما في ذلك اسمها، عندما تم إخراجها من تحت الأنقاض بعد مرور 128 ساعة من حدوث الزلزال؛ إذ تمّ نقلها من ولاية أنطاكيا عقب إخراجها من تحت الأنقاض إلى مشفى بمدينة أضنة لتلقي العلاج، ومن ثَم إلى مأوى في العاصمة أنقرة، رفقة دميتها الصغيرة التي كانت المفتاح بالنسبة لأسرتها للتعرّف على طفلتهم الصغيرة، التي فقدت والدها وشقيقيها الاثنين جرّاء الزلزال.

الطفلة غيزم

-
وأطلقت الممرضات اسم "غيزم" على الطفلة، لكن اسمها الحقيقي "فيتن"، وفق ما كشفت والدتها التي تُدعى ياسمين باغ داش، بعدما قامت وزارة الخدمات الاجتماعية والأسرة بلمّ شملها مع طفلتها أخيراً، بعد 54 يوماً من الزلزال، بحضور الوزيرة ديريا يانيك في ولاية أضنة؛ حيث تعيش الأم اليوم بعدما هُدِم بيتها في أنطاكيا.

وقالت يانيك في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام تركية، إن "والدة الطفلة تستمر في تلقي العلاج بعد إصابتها جرّاء الزلزال، لكن رغم ذلك ستعيش الطفلة برفقتها؛ إذ لا يوجد ما يمنع ذلك بعد التأكد من هويتها".

وكانت فتين واحدة من بين مئات الأطفال الذين تمّ نقلهم إلى دُور الرعاية غير مصحوبين بعائلاتهم بعد وقوع الزلزال.

يُذكر أن الزلزال المدمر قد تسبب بفقدان التواصل بين آلاف الأطفال وذويهم، بعد إنقاذهم وإخراجهم من تحت الأنقاض، ويعود السبب الرئيسي في ذلك، لعدم قدرة الأطفال على التعريف بأنفسهم لصغر سنّهم وصعوبة النطق لديهم.

وتحاول وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية لمّ شمل الأطفال مع ذويهم من جديد، وذلك من خلال اللجوء لإجراءات صارمة، بينها إجراء فحص الحمض النووي لتأكيد صلة القرابة بين الأطفال وأولئك الذين يرغبون بتسليمهم.