تواجه المرأة الحامل في المراحل الأولى من الحمل بعض المتاعب الصحية والنفسية التي قد تستمر معها حتى الشهر الرابع من الحمل، والتي تتمثل في الرغبة بتناول أنواع من الأطعمة، أو تفضيل نكهات معينة، كتناول الأطعمة الحلوة أو المالحة، وفي بعض الحالات قد ترغب الحوامل بتناول أطعمة لم يكنّ يرغبن بتناولها قبل الحمل، ومرات قد يرغبن بتناول أشياء غريبة من المواد غير الغذائية، وترجع معظم السيدات هذه التغيرات من التقيؤ والإعياء والشعور بالإرهاق والتعب، إلى ما يحيط بالمصطلح العامي الوحام..والجديد انهم يربطون بين نوعية الطعام المطلوب بالوحام ونوع الجنين. اللقاء وطبيب النسا والولادة الدكتور محمد السيد الباهي؛ للتعرف على التفاصيل.
تحليل الخبراء للوحام
- يرى العديد من الخبراء، أن التوق للأطعمة المختلفة لدى النساء الحوامل، أو النفور من بعض الأطعمة، هي طريقة الجسم لإخبار المرأة الحامل بما تحتاجه من عناصر غذائية.
- كما يمكن أن يكون الأمر متعلقاً بـخلفية هرمونية، أو خلفية نفسية، أو مجرد رغبة في الانغماس في تناول الطعام، بينما الحقيقة المؤكدة ان الأمر يعود إلى هرمون موجه للغدد التناسلية.
- ويعتقد بعض العلماء أن الوحام ينتج من حساسية هرمونات الحمل، أو لتأثيرها على مراكز القيء في المخ، أو إثر العوامل النفسية المصاحبة للحمل ، كما قد ينتج عن نقص بعض الفيتامينات(ب1ب2ب12) .
- وفي الغالب يبدأ الوحام/ التوق للطعام في نهاية الثلث الأول من الحمل، ليتزايد بشكل واضح خلال الثلث الثاني، يليه انخفاض في الثلث الأخير من الحمل.
- ستتركز الرغبة الشديدة عند بعض النساء في تناول بعض الأطعمة، حتى لو لم تكن تفضلها أو تحبها في حياتها العادية قبل الحمل، بالإضافة إلى الغثيان والصداع وزيادة حساسية الشم للروائح.
إلى ماذا يشير وحام الحامل؟
أنواع الأطعمة التي تشتهيها
- تتوق إلى الشوكولاتة..المثلجات، البروتينات الحيوانية، الحلويات والسكر، الأطعمة المخللة والفواكه.
- وعادة ما تختلف أعراض الوحام من امرأة لأخرى وبين حمل وآخر، وتتمثل في الشعور برغبة بالقيء والإعياء.
- والرغبة في تناول بعض المأكولات أو الشراب، والامتناع عن أخرى إلى درجة الشعور بالكره لها وعدم القدرة على شم رائحتها.
- وفي هذه الفترة من الحمل ترجع المرأة الحامل حالة الأرق والقلق للتغييرات الحاصلة في هرمونات الجسم.
- كما أن عمل المرأة تزيد من حالة الوحام لديها، بخاصة إذا كانت تتعرض لضغوطات نفسية فيه وبشكل يومي.
- مثل الجلوس طويلاً أمام شاشة الكمبيوتر، أو الاشتغال في أمور المحاسبة أو التدريس.
تأثير العامل النفسي والعضوي على الوحام
- العامل النفسي هو الأكثر تأثيراً على وحام الحامل، حيث يقود الحامل إلى الحساسية المفرطة في حاستي الشم والتذوق.
- في حين يرتبط العامل العضوي بالتغييرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة وتقودها إلى حالة الوحام.
- وتبدأ فترة الوحام منذ غياب الدورة الشهرية بأيام، وتستمر حتى الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، ونادراً ما تستمر لدى السيدات حتى شهور الحمل الأخيرة.
- كما أن عدم الارتياح النفسي للمرأة الحامل في بيتها، يزيد من أعراض الوحام ويقودها إلى كثير من المشاكل مع زوجها.
- هذه الحالة تنتهي بمجرد تجاوز المرأة الشهر الثالث من الحمل، والتي تتطلب مدى تفهم المرأة لطبيعة هذه المرحلة وتكيفها معها.
متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
- على المرأة الحامل مراجعة طبيبها المختص، للوقوف على أسلوب العلاج الذي يناسبها، وذلك لمواجهة المعاناة التي يفرضها الوحام.
- و هذه المرحلة تتطلب علاجاً بأدوية وعقاقير مختلفة ومتنوعة، فمنها ما هو على شكل أقراص أو تحاميل أو إبر.
- وتختلف فاعلية هذه الأدوية وتأثيرها من سيدة لأخرى، بعض السيدات تكون استجابتهن مرتفعة، وأخريات بشكل متوسط، وقد لا تؤثرالأدوية بأخريات على الإطلاق.
- وللتغلب على الوحام ينصح بمضغ قطعة من الخبز عند الاستيقاظ من النوم، ثم تقوم بلفظها، للتخفيف من المادة المسؤولة عن تهيج الاستفراغ والموجودة في اللعاب.
- إن طبيعة الوحام وأعراضه لا تختلف باختلاف نوع الجنين، ولا توجد دراسات علمية تؤكد وجود مثل هذه الفروقات، ولم يثبت ذلك علميا حتى اليوم.
خرافات شائعة تربط الوحام بنوع الجنين
- يعتقد العرف الشائع أنّ الرغبة بتناول الأطعمة الحلوة تدل على الحمل بفتاة، والمالحة والحامضة تدل على الحمل بصبي.
- خرافة ثانية تشير إلى أنّ الحمل بفتاة يزيد من ردة فعل الجهاز المناعي للفيروسات والبكتيريا مُسبباً الإصابة بالتهابات، وهذا لا يحصل عند الحمل بولد.
- كما يوجد خرافة تشير إلى أنّ المرأة الحامل بفتاة يكون المزاج لديها أكثر تقلباً ،بينما تغير المزاج من الأعراض الطبيعية للحمل بغض النظر عن نوع الجنين.
- وقد تظن بعض النساء بأنّ ازدياد الوزن وكبر حجم البطن من الجوانب من علامات الحمل بفتاة، وازدياد وكبر حجم البطن من الأمام يدل على الحمل بصبي.
- تشير بعض الخرافات إلى أنّه ..مع الجنين الأنثى تكون دقات قلب الحامل أسرع من الجنين الذكر، بينما الأدلة العلمية تؤكد عدم وجود فرق واضح بين الاثنين.
- تتغير طبيعة الشعر لدى الحامل، أو يحدث تساقط لشعرها، ولا يعكس ذلك أيّ دليل على نوع الجنين، إنما هو نتيجة تغير مستويات الهرمونات ونوعية الأغذية .
- كما لا يوجد أي دليل علمي يربط بين نوم الحامل على الجانب الأيمن ..وان الجنين أنثى.. الحامل تنام على كلا الجانبين بما يتناسب مع راحة بطنها.
- كما لا يرتبط لون البول كذلك بنوع الجنين، فهو يدل فقط على صحة الحامل، فقد يشير لون البول الداكن على الإصابة بالجفاف ونقص السوائل في الجسم
ما هو الوحام؟
ملاحظة من"سيدتي نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.