تُعد مقابلة العمل أحد أهم المراحل التي يجب على المتقدم للعمل اجتيازها بنجاح قبل التمكن من الحصول على الوظيفة المرغوبة، حيث تضمن مجموعة من الأسئلة الشخصية، العامة، المهنية، والتخصصية بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المعلومات التي قد يرغب صاحب الوظيفة بالحصول عليها.
تسهم الإجابات المقدمة إلى تشكيل الصورة العامة التي سيخلص إليها صاحب العمل عن المتقدم للوظيفة، لذلك دومًا ما تكون هذه المرحلة هي الأشد خطورة في التسويق إلى نفسك بشكل جيد، وتقديم المهارات التي تمتلكها بشكل مقنع وجذاب خلال المقابلة.
ولتجنب الإجابات العشوائية أو المرتجلة والتي لا يمكن تصحيحها أو استدراكها، ولتكون أكثر ثقة في الحديث دون الوقوع في بؤرة التردد التي ستعكس عدم مصداقية الإجابة وستضعف من فرصتك بالحصول على الوظيفة، يقدم موقع " qualityinfo.org " الخطوات المهمة التي يجب عليك اتباعها، لمساعدتك على التعامل مع الأسئلة المطروحة أثناء المقابلة بالشكل الأمثل ولضمان أفضل النتائج.
نصائح عليك تذكرها عند الاستعداد لمقابلة العمل:
كيفية الإجابة على الأسئلة المطروحة خلال المقابلة
ضع إجابتك أثناء مقابلة العمل دومًا في إطار الحديث عن الحاضر، محاولاً أن توضح، كيف أنك مؤهل للحصول على هذا المنصب. وتذكر دائمًا بأن نجاح مقابلة العمل مرهون بقدرتك على المطابقة بين مؤهلاتك التي تمتلكها مع تلك التي يبحث عنها صاحب العمل.
وتُعد هذه الاستراتيجيات من أهم الطرق في التعامل مع الأسئلة المطروحة للمتقدم إلى مقابلة العمل، والتي تتطلب معرفتك السابقة بالاحتياجات والرغبات والأهداف التي تبحث عنها المؤسسة أو الشركة لتغطية الشاغر الوظيفي الذي تتقدم إليه، بالإضافة إلى معرفة المشاكل التي تعاني منها تلك المؤسسة لتقدم الحلول المناسبة التي تمكنك من الحصول على الوظيفة.
كيف يمكن لعادة صغيرة تغيير حياتك؟ اكتشف كيف تحسن نظرتك إلى الحياة؟
نصيحة: في بداية الأمر قد يبدو الأمر صعبًا وغير مألوف بالنسبة إليك، لكن معرفتك بكافة التفاصيل والمعلومات المتعلقة باحتياجات ورغبات صاحب العمل سيجعل إجاباتك مقنعة وجذابة بالنسبة إليه، وتدرب دائمًأ على طرح تلك الأسئلة قبل الذهاب للإجابة عليها، وسوف تعتاد الأمر بسهولة وبشكل يمكنك من التفوق بسرعة.
تحدث عن نقاط قوتك كما لو كانت نقاط ضعف:
كن حذرًا أثناء الحديث في المقابلة ولا تكون مسترسلاً وكأنك على طبيعتك، فالقرار الذي ستتخذه للحديث عن نقاط ضعفك أثناء العمل سيجعلك تنجح في الحصول على احترام صاحب العمل لصدقك وشفافيتك في الحديث عن نفسك، لكنه في ذات الوقت سيضرك بشكل كبير.
إن قدرتك على إظهار نقاط قوتك كما لو كانت هي فقط نقاط ضعفك في العمل؛ تُمثل الطريقة المُثلى في الضغط على صاحب العمل بشكل كبير وصحيح، فمثلاً: يمكنك أن تتحدث عن نفسك بأنك ترغب دومًا بأن تقوم في عملك بشكل صحيح ومستعجل، وهذا الأمر قد يكون مناط إزعاج ولا يناسب الزملاء الآخرين.
تجنب الحديث بالسلبية عن عملك السابق
عليك دائمًا أن تتذكر خلال مقابلة العمل وحديثك عن مجريات الأحداث في الوظائف السابقة؛ أن لا تتحدث عن الأمور السلبية المتعلقة بالعمل السابق، الشركة، المدير، الموظفين، المرؤوسين، الزملاء وحتى العملاء، فالسلبية في الحديث ستعود عليك بالمثل دائمًا، وتجنب استخدام عبارة تشير إلى عدم أهليتك أو حساسيتك الزائدة كعدم الانسجام أو صِدام شخصي.
كيف تتعامل مع الانتقادات الموجهة لك خلال مقابلة العمل؟
- كن صادقًا وصريحًا، وتحدث إلى عيوبك إن وجدت بشكل مباشر وصريح، وبذلك ستبدد قلق صاحب العمل.
- لا تحاول الاعتذار أو تبرير الخطأ، بل ركز دائمًا في إجابتك خلال المقابلة على أن هذا الانتقاد أو العيب لا يدعو إلى القلق أو يشكل حاجز أمام إتقانك للوظيفة المرشح لها.
- تحدث بأن الانتقاد الموجه لك، هو الدافع الحقيقي والأكبر خلال مسيرتك المهنية للتطور والاستمرار، وبأنه لا يشكل عائقًا أمام التقدم وحصول على سجل أداء مميز خلال الوظائف السابقة.
- قم دائمًا بإعداد مادة عن أهم الشخصيات الهامة أو المدراء الناجحين والأشخاص البارزين في مجال عملك، والذين تحدوا المعيقات والصعاب والمحبطات بنجاح وتقدم.
- قدم شرحًا مفصلاً حول نقاط القوة التي تمتلكها، والمهارات والكفاءات التي ستكون رادفة لك أمام الانتقادات والمشكلات في العمل.
نصيحة: لا تقع في فخ السؤال عن " كم هو الراتب الذي تطمح للحصول عليه؟ " يُعد هذا السؤال أهم تفاوض تقوم به خلال المقابلة، وإن أخطأت بالإجابة عليه، فسوف تفوت فرصة الحصول على الوظيفة، لذلك لا تقم بتحديد الراتب وتركه لصاحب العمل، وتذكر القاعدة الذهبية الآتية: من يملك معلومات أكبر يربح.
وفي النهاية، تذكر دائمًا خلال مقابلة التوظيف الخاصة بك، أن تكون صادقًا دون أن تستطرد في الحديث عن أحلامك ورغباتك، حول جمع المعلومات عن الشركة التي تتقدم للعمل بها وعن بيئة العمل في المكان، حضر نفسك لمناقشة أهدافك بشكل دقيق ومختصر.
النجاح يبدأ بخطوة واحدة صغيرة، اكتشف كيف تحقق التوازن بين حياتك الشخصية والمهنية؟
