يرتبط حمض الكارنتين Carnitine الأميني بالعديد من الوظائف الحيوية في الجسم، والمعنية بشكل أساسي في إنتاج الطاقة؛ ولكن ما هي علاقة الكارنتين بالتخسيس وفوائده؟ تجيب الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج، بأن الكارنتين يلعب دوراً مهماً في إنقاص الوزن؛ لأنه مكوّن رئيسي لإنتاج الطاقة للخلايا؛ حيث إنه يساعد في حرق وأكسدة الأحماض الدهنية للحصول على الطاقة، وبالتالي يحافظ على خلايا الجسم لتعمل بكفاءة.
فإذا كنتِ مقبلة على الزواج وتودين خسارة الوزن؛ فاستعيني بالكارنتين؛ ويوجد الكارنتين في معظم خلايا الجسم، ويتركز في الأنسجة التي تحتاج إلى طاقة عالية، مثل: عضلات القلب، والكبد، والهيكل العظمي.
ويمكن الحصول على الكارنتين من النظام الغذائي، وتُعتبر اللحوم والأسماك والدواجن والحليب، من أفضل المصادر للحصول على الكارنتين؛ حيث ينتِج الجسم في المعدل الطبيعي، ما يكفي لتلبية معظم الاحتياجات.
وبما أن بعض الأشخاص قد يواجهون نقصاً في مستوى الكارنتين في الجسم؛ لذلك قد يُضطرون إلى تناول الكارنتين كمكمّل غذائي.
فوائد صحية منوّعة للكارنتين
يُعتبر الكارنتين مادة غذائية مشتقة من الأحماض الأمينية، ويتم إنتاجها بشكل طبيعي في جسم الإنسان داخل الكبد والكلى بكميات محددة؛ حيث يعتمد إنتاج الكارنتين في الجسم على تناول ما يكفي من الأغذية التي تحتوي على الحمضين الأمينيين اللايسن والميثيونين.
ويتواجد الكارنتين بكثرة في: اللحوم، والأسماك، ومنتجات الألبان، وغالباً ما يتم تناوله عن طريق المكمّلات الغذائية؛ فهو مكمّل قوي ومتعدد الاستخدامات؛ حيث إنه يساعد الجسم في القيام بالكثير من الوظائف الحيوية، والتي ترتبط في الغالب بإنتاج الطاقة، وبالتالي فإنه ليس من المستغرب تواجد معظم مادة الكارنتين في العضلات، وذلك لأنه يجب أن تكون العضلات قادرة على إنتاج كمية هائلة من الطاقة بشكل سريع ومستمر.
إليكِ فوائد الكارنتين:
مرض السكري:
قد يعاني بعض مرضى السكري من حساسية الأنسولين؛ حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الكارنتين يحسّن ويعمل على التخفيف من حساسية الأنسولين، عن طريق تقليل وتخفيف نسبة الدهون في العضلات، وأيضاً يعمل على زيادة أكسدة الخلايا في الجسم؛ مما يقلل بدوره مستوى الجلوكوز في الدم.
فرط نشاط الغدة الدرقية:
يُستخدم الكارنتين في بعض الأحيان عند حدوث فرط نشاط في الغدة الدرقية؛ حيث إنه يخفف من الأعراض الشائعة لدى النساء اللواتي يعانين من ارتفاع مستويات في هرمون الغدة الدرقية، مثل: خفقان القلب، العصبية والضعف.
حماية القلب وتعزيز الدورة الدموية:
من فوائد الكارنتين أنه يؤمّن الحماية ويعزز صحة القلب والدورة الدموية، ويُستخدم لتحسين أعراض قصور القلب أو فشل القلب الاحتقاني، مثل: ألم الصدر، واضطراب ضربات القلب.
أمراض الكلى والكبد:
يرتبط الكارنتين بالكلى والكبد؛ إذ يساهم في العديد من وظائفهما؛ لذلك يُستخدم الكارنتين في بعض الأحيان لعلاج أمراض الكبد والكلى؛ حيث إنه من فوائده، تحسين وزيادة عدد خلايا الدم الحمراء، وخاصة أثناء القيام بغسيل الكلى.
تخفيف بعض أعراض علاج السرطان:
قد تسبب علاجات السرطان إصابة الشخص بنقص في الكارنتين؛ حيث يُعتبر الضعف والتعب الناتج عن العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وسوء التغذية، من الأمور الشائعة لدى مرضى السرطان.
كما تساعد مكمّلات الكارنتين على تخفيف وتقليل أعراض التعب والضعف؛ ويساعد على التعافي من آلام العضلات الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية المكثفة كما يعمل على إمداد العضلات بالأكسجين؛ ويَزيد من القدرة على التحمُّل؛ فيَزيد من تدفق الدم، ويقلل من الشعور بالتعب؛ كما يَزيد من إنتاج خلايا الدم الحمراء.
في حال كنتِ مهتمة بالتعرّف إلى أعراض جلطة الرئة. تابعي معنا هذا الموضوع لأنه على مستوى عالِ من الخطورة.
فوائد الكارنتين لخسارة الوزن
يحفز الكارنتين استخدام الدهون الثلاثية بدلاً عن الكربوهيدرات المخزّنة، كما يساعد على حرق المزيد من الدهون الثلاثية:
- يُحفّز الكارنتين استخدام الدهون الثلاثية؛ بدلاً عن الكربوهيدرات المخزّنة على هيئة جليكوجين في الكبد؛ خاصة أثناء ممارسة الرياضة، واستخدامها كمصدر أساسي للطاقة؛ لتستفيد منها أعضاء الجسم الأخرى، كالقلب والعضلات، الأمر الذي ينتج عنه خسارة الدهون، وزيادة الكتلة العضلية.
- تحسين كفاءة عمليات الأيض: بفضل خصائصه المضادّة للأكسدة، يساعد الكارنتين على حماية خلايا الجسم من التلف، وزيادة كفاءتها في استخدام الأحماض الأمينية لإنتاج الطاقة، بالتالي يساعد الكارنتين على رفع كفاءة عملية الأيض؛ وزيادة حرق السعرات الحرارية أثناء الراحة؛ وعند ممارسة الرياضة، يَزيد الكارنتين من الطاقة التي يبذلها الفرد أثناء التمرين، ويرفع معدل عملية الأيض، وحرق السعرات، والذي يستمر حتى عندما يكون الجسم في فترة الراحة، بين فترات التمرين.
- خفض مؤشر كتلة الجسم: يساعد بنسبة بسيطة على تقليل وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، أو السِمنة، أو لدى كبار السن.
الأعراض الجانبية للكارنتين
بعض الأعراض الجانبية المحتملة التي قد تعاني منها بعض النساء عند تناول الكارنتين، هي: الإسهال، القيء، الغثيان، آلام المعدة، تشنّجات البطن والصداع.
وتشير بعض الدراسات إلى أن ارتفاع مستويات الكارنتين في الجسم وتناوله بكميات كبيرة لفترة طويلة، يَزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل: تصلب الشرايين.
نصائح عليك اتباعها قبل تناول الكارنتين
- يجب أولاً استشارة الطبيب وإخباره عن أيّة مكمّلات غذائية أخرى يتم تناولها؛ حتى ولو كانت طبيعية؛ لتجنّب أية آثار جانبية أو تفاعلات محتملة.
- قد يتفاعل الكارنتين مع بعض الأدوية كالمضادات الحيوية؛ حيث يؤدي الاستخدام المزمن لهذه المضادات، إلى نقص مستويات الكارنتين في الأنسجة.
- يتفاعل الكارنتين مع مضادات التخثُّر؛ حيث إنه يعمل على إبطاء تخثر الدم كثيراً.
- يَنتج عن تناوله مع حمض الفالبرويك آثار جانبية مثل: تسمم الكبد الحاد؛ لذلك تجب استشارة الطبيب حول الأدوية والتفاعلات الدوائية المحتمَلة.
- إذا كنتِ تعانين من قصور في الغدة الدرقية، قد يؤدي تناول الكارنتين إلى تفاقم أعراض قصور الغدة الدرقية.
في حال كنتِ مهتمة بتناول المكمّلات.. اكتشفي ما هي فوائد المكمّلات الغذائية وأهميتها في العناية بصحة الرياضيين.
* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج.. عليكِ استشارة طبيب مختص.