تكريم فرنسي لمبدعات سعوديات في الفنون والآداب والثقافة

تكريم الأميرة أضواء بنت يزيد بوسام الفنون والآداب برتبة "فارس" من قِبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
تكريم الأميرة أضواء بنت يزيد بوسام الفنون والآداب برتبة "فارس" من قِبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


في اعتراف دولي بإسهامات المرأة السعودية في مجال الفنون والثقافة، قلَّد السفير الفرنسي لدى السعودية السيد لودوفيك بوي في احتفالية خاصة في السفارة الفرنسية في الرياض كل من الأميرة أضواء بنت يزيد آل سعود، وفنانة الجرافيتي نورة بن سعيدان والفنانة البصرية سارة إبراهيم بوسام الفنون والآداب برتبة "فارس" من قِبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظير جهودهن في إثراء المشهد الفني في السعودية وإثراء الروابط بين السعودية وفرنسا. كما نالت عبير أبوسليمان وسام الاستحقاق برتبة "فارس" بالشأن الثقافي، لدورها في تعزيز التراث الثقافي، في حفل رسمي أُقيم في مقر القنصلية الفرنسية بجدة.

الأميرة أضواء بنت يزيد

الأميرة أضواء بنت يزيد والسفير لفرنسي لودوفيك بوي


الأميرة أضواء بنت يزيد الحاصلة على وسام الفنون والآداب برتبة "فارس" اسم غني عن التعريف ،حيث تمتلك مسيرة حافلة من العطاء في مجال الفن والفنون تمتد لأكثر من خمسة وعشرين عاماً، تمكنت خلالها من إثراء المشهد الفني في السعودية ودعم المواهب الفنية، إذ كان لها السبق في تأسيس مؤسسة الفن النقي للثقافة والفنون LArt Pur Foundation، في عام 1999 كأول مؤسسة معتمدة في الفنون البصرية والأزياء والتي تبنَّت من خلالها العديد من المبادرات الفنية والمعارض والبرامج العامة. ونشر الوعي الثقافي والفني ودعم الفنانين الناشئين والمحترفين في السعودية من خلال العديد من المبادرات الفنية والمعارض والبرامج العامة والتبادل الثقافي ونشر الكتب الفنية.
وتقدم المؤسسة من خلال قسمها التعليمي دبلوماً لمدة عامين في تصميم الأزياء، كما تتولى المؤسسة نظير دورها في دعم الفنون في تقديم برامج فنية متقدمة وورش عمل للتطوير المهني للفنانين الممارسين. كما تُعتبر المؤسسة اليوم مرجعية للعديد من الفنانين والمصممين السعوديين.

مؤسسة الفن النقي LArt Pur Foundation

احتضنت مؤسسة الفن النقي العديد من المعارض الفنية لفنانين سعوديين وعالميين، وكان من أبرز معارضها الفنية معرض "تراثنا حبنا" الذي يأتي استكمالاً لرؤية الأميرة أضواء ومسيرتها في دعم الفن السعودي التي بدأتها منذ عام 1999. وهو معرض معاصر للفنون التشكيلية بدأ في 2015 وأُقيم لـ6 سنوات متتالية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بهدف إحياء المباني الطينية التراثية التي تمثل النمط العمراني للمدينة القديمة في الرياض، وما يحمله من ذكريات وقصص من الماضي والتراث السعودي. يحتوي المعرض على أعمال فنية معاصرة لمجموعة من الفنانين السعوديين يتم اختيارهم من مختلف المناطق في السعودية وينتمون إلى أجيال مختلفة. وتتميز الأعمال الفنية بتقنياتها المختلفة كالرسم والتصوير والنحت والأعمال المفهومية والتركيبية المستوحاة من التاريخ والتراث السعودي. بالإضافة إلى المعرض الفني، يتضمن "تراثنا حبنا" برنامج نشاطات ثقافية وورش عمل.
وفي عام 2007 وفي ظل البحث عن التطور ودعم المواهب الفنية أنشأت الأميرة أضواء معهد المهارات والفنون، الذي نجح في إمداد سوق العمل السعودي بالكوادر النسائية الشابة المدربة وفق أحدث التقنيات، والمؤهلة لتولي زمام صناعة الفنون البصرية والأزياء.
والأميرة أضواء حاصلة على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك سعود، ودبلوم في التصميم الداخلي من كلية روديك الدولية، بالإضافة إلى عدة دورات في الفن والتصميم، وشغلت عضوية الجمعية العلمية السعودية للفنون والتصميم بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وعضو في لجنة مراكز التدريب الخاصة بالغرفة التجارية الصناعية.

نورة بن سعيدان

السفير لفرنسي لدى السعودية السيد لودوفيك بوي والفنانة نورة بن سعيدان


وكأول رسامة جرافيتي سعودية وشريكة دائمة لسفارة فرنسا في الفعاليات الثقافية. تم تكريم الفنانة نورة بن سعيدان، بوسام الفنون والآداب برتبة فارس، باسم رئيس الجمهورية الفرنسية.
كان حلم فنانة الجرافيك السعودية نورة بن سعيدان نائبة رئيس شعبة الفنون والعمارة بجمعية عمران، وسفيرة جمعية حرفة، بعد حصولها على درجة الماجستير في تجميل الطرق والأنفاق من خلال الفن والجداريات، أن تكون جزءاً من تجميل منطقه الرياض.
ومع رؤية 2030، وما حظيت به المرأة السعودية من دعم وتمكين، بدأ حلم نورة يتحقق على أرض الواقع، بعد دعوتها من هيئة الترفيه لرسم جدارية في منطقة بوليفارد رياض سيتي أحد أهم مناطق موسم الرياض، وتمكنت بن سعيدان من نثر إبداعاتها برسومات بلغ عددها 16 رسمة لأشهر المطربين والكتاب في الشرق الأوسط، منها لوحة بطول 18 متراً للمطربة المصرية الشهيرة أم كلثوم، والفنان عبادي الجوهر والفنان عبدالحليم حافظ والفنان عبدالحسين عبدالرضا. ولا شك أن رسم الجداريات يتطلب مهاراتٍ عالية جداً، خصوصاً أنها تصل إلى ارتفاعات عالية جداً تبلغ 30 متراً.
وفي ميدل بيست تمكنت نورة بن سعيدان وبفضل موهبتها الفنية ولأول مرة في السعودية من تصميم عمل جرافيتي تفاعلي بتقنية 3D mapping
ونظير إمكانياتها الفنية وما نالته جدارياتها في منطقة البوليفارد من شهرة وانتشار، تلقت بن سعيدان دعوة من أمانة منطقة الرياض للمشاركة بتصميم وتنفيذ مشروع تجميل أنفاق الرياض، وهو ما اعتبرته الفنانة نورة بن سعيدان فرصة لها وللفنانين السعوديين للمساهمة في نشر إبداعهم.
كما أحتضنت منطقة البجيري في الدرعية جداريات منوعة للفنانة نورة بن سعيدان تم استلهامها من تاريخ وجذور المدينة التاريخية السعودية وعاصمتها الأولى.
اقرأ المزيد "بوابة الدرعية" تفتتح معرض "ما حكاه الطين" بمقر اليونسكو في باريس

سارة إبراهيم

تكريم الفنانة سارة إبراهيم من السفير الفرنسي لودوفيك بوي


سارة إبراهيم فنانة بصرية سعودية، وُلدت في الرياض عام 1992، وتلقّت تدريبها في معهد سان فرانسيسكو الموسيقي، وفي عام 2016 تخرجت من مدرسة لندن للرقص المعاصر بدرجة البكالوريوس في الرقص المعاصر، وقامت بأداء موسيقى الجاز والرقص المعاصر والباليه والتاب وكما التحقت جامعة أوريغون للصحة والعلوم.
يتميز اسلوبها الفني بأنه خلاصة أبحاث متنوعة تشمل العلوم والهندسة المعمارية والفلسفة والسينما، كما تأثّرت بتدريبات الرقص والتاريخ الشفهي للأشكال الفنية التي درستها. وتستخدم سارة وسائل فنية متعددة لتقديم أعمال بأسلوب مبتكر تستخدم فيها حركات الجسد.
من المعالم البارزة في حياة سارة إبراهيم المهنية حصولها على إقامة في مركز روبرت ويلسون المائي في نيويورك عام 2023، وزمالة البارونة نينا فون مالتزان للفنون المسرحية.
تعاونت سارة مع فنانين محترفين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، واستكشفت مواضيع مختلفة من خلال أدائها وأفلامها وأعمالها التركيبية
حلت أعمالها ضيفاً في العديد من المعارض المحلية والعالمية، مثل معرض بينالي ليون السادس عشر ومعرض بينالي الدرعية، واحتفال نور الرياض عام 2022.
أقامت سارة إبراهيم معرضها الفردي الأول بالتعاون مع مؤسّسة “بالي” Bally، تحت عنوان Sometimes We Are Eternal في فيلا هيلينيوم في لوغانو في سويسرا.

عبير أبوسليمان

تكريم عبير أبو سليمان بوسام الاستحقاق برتبة فارس


وفي حفل رسمي أُقيم في مقر القنصلية الفرنسية بجدة منح السفير الفرنسي لدى السعودية السيد لودوفيك بوي عبير أبوسليمان وسام الاستحقاق برتبة (فارس) بالشأن الثقافي، تقديراً لجهودها وإسهاماتها في تعزيز التراث الثقافي وتعزيز الروابط الثقافية بين السعودية وفرنسا.
تُعد عبير أبوسليمان أول مرشد ومدرب سياحي، وعضو مؤسس لمجموعة قلب جدة، وهو أول حراك جماعي لإحياء المنطقة التاريخية، والمشرفة على مشاريع مؤسسة جدة. وكما أنها عضو في مجلس إدارة اللجنة السعودية للإيكو موس، وعضو في المجلس الاستشاري لكلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز. وعضو تعاونية المرشدين السياحيين بجدة.
حصلت "عبير" على الثانوية العامة من المدرسة الفرنسية في تونس، درست الأدب الإنجليزي إضافة لامتلاكها لغة فرنسية، وحصلت على الماجستير في كلية إدارة الأعمال والتكنولوجيا في جدة، وحصلت على الماجستير الثانية في إدارة الأعمال عام 2014 حين شعرت أن مسيرتها الجديدة تغيّرت من المجال التعليمي إلى المجال السياحي، وأصبحت أول مرشدة سياحية سعودية عام 2011، وتمكنت بما تملكه من مؤهلات من إجادة اللغة الإنجليزية والفرنسية إضافة للعربية، إلى جانب ثقافتها التاريخية ورغبتها في التعريف بهذا الإرث الوطني والأماكن التاريخية التي تحتضنها مدينة جدة.
وسبق أن كُرّمتِ من وزارة الخارجية السعودية على مشاركتها في ندوة "دور المرأة السعودية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي من خلال الرؤية السعودية 2030" والتي عُقدت في مقر منظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس.
كما ُكرمت من قِبل "العمدة الشيخ ملاك باعيسى" عمدة جدة التاريخية؛ لكونها صاحبة أول حراك مجتمعي في جدة التاريخية، بمناسبة مرور خمسة أعوام على تأسيس مجموعة "قلب جدة"، وكان هذا الحراك قد شجع الكثيرين على المضي قدماً في خدمة منطقة جدة التاريخية والحفاظ عليها.