أعراض وأسباب البلهارسيا والعلاجات المتاحة

ألم المعدة من أعراض البلهارسيا
ألم المعدة من أعراض البلهارسيا

تُعرف منظمة الصحة العالمية البلهارسيا بأنها مرض طفيلي تسببه نوع من ديدان الدم، ولأنه حالة خطيرة فهناك علاج وقائي يجب تكراره على مدى عدد من السنوات، ليخفض فرص الإصابة بالمرض من الأساس.
يتوفر العلاج الوقائي من البلهارسيا في جميع الدول المعرّضة لوجود الديدان والأكثر انتشاراً لهذا المرض، وبالفعل نجحت الجهود الصحية العالمية في درء المرض وخفض معدلات الإصابة.
يُصاب الشخص بالبلهارسيا بمجرد أن تخترق دودة مسطحة طفيلية الجلد خلال السباحة في المسطحات المائية التي تُعد بيئةً مناسبةً للدودة. رغم أنه يمكن الوقاية وعلاج هذا المرض إلا أن إهماله ربما يسبب سرطان المثانة والفشل الكلوي.
إليك أعراض وأسباب البلهارسيا في الآتي:

كيف يُصاب الشخص بالبلهارسيا؟

امرأة تعاني من أعراض البلهارسيا - المصدرfreepik


توجد دودة البلهارسيا داخل قواقع موجودة في المسطحات المائية، ثم تتساقط في الماء، وعند ملامستها للجلد البشري تخترقه بسهولة، وهي معروفة باسم "الديدان المثقوبة"، ثم تستقر داخل الجسم ربما لسنوات دون أية أعراض.
وهناك ثلاثة أنواع من ديدان البلهارسيا تسبب شكلين من المرض وهما: مرض البلهارسيا البولي التناسلي والبلهارسيا المعوية.

أعراض البلهارسيا

كما سبق وذكرنا قد تخترق ديدان البلهارسيا الجلد وتستقر داخل الجسم دون ظهور أية أعراض واضحة، لكن إذا ظهرت الأعراض، فتبدو على النحو الآتي:

  • الحمى.
  • القشعريرة.
  • السعال.
  • آلام العضلات.

إذا لم يتم علاج الشخص فور ظهور الأعراض الأولى فهذا يجعله عرضة لأعراض أخرى متقدمة، مثل:

  • ألم المعدة.
  • تضخم الكبد.
  • دم في البول ويُسمى أيضاً البيلة الدموية.
  • صعوبة أو ألم أثناء التبول (عسر التبول).
  • الدم في البراز ويُسمى أيضاً البراز الدموي.

قد يؤدي داء البلهارسيا المزمن (طويل الأمد) إلى زيادة احتمال ظهور ندوب مما قد يؤدي إلى سرطان الكبد أو المثانة.
في حالات أكثر تعقيداً قد يمتد بيض ديدان البلهارسيا إلى الدماغ والنخاع الشوكي ما يسبب نوبات الصرع أو قد يُصاب الشخص بالشلل أو التهاب في النخاع الشوكي.

أسباب الإصابة بالبلهارسيا

السبب الوحيد للإصابة بالبلهارسيا هو دخول الديدان إلى الجسم عن طريق اختراق الجلد، من ثم عليك أن تعرفي أين تعيش هذه الديدان.
تعيش الديدان المسببة لداء البلهارسيا في المياه العذبة، مثل: البرك، البحيرات، الأنهار، الخزانات والقنوات.
السباحة في ماء ملوث بديدان البلهارسيا يؤدي إلى انتشار العدوى، ولكن الديدان لا توجد في البحر أو حمامات السباحة المعالجة بالكلور أو أي مياه معالجة بشكل صحيح.
عندما تدخل الديدان إلى الجسم، فإنها تنتقل عبر الدم إلى مناطق مثل الكبد والأمعاء، بعد عدة أسابيع تضع الديدان البيض فيستقر داخل الجسم ويحاول جهاز المناعة مهاجمته، فيما يخرج جزء منه مع البول والبراز.
إذا خرج البيض من الجسم إلى الماء، فإنه يطلق يرقات صغيرة تحتاج إلى النمو داخل القواقع في المياه العذبة لعدة أسابيع قبل أن تتمكن من إصابة شخص آخر.
لكن لا يمكن انتقال العدوى من شخص مصاب إلى آخر إلا من خلال الوسيط، وهو الماء الملوث.
قد يهمك الإطلاع على نصائح للوقاية من التقاط الفيروسات


علاج البلهارسيا

يمكن علاج البلهارسيا من خلال خطة علاجية قصيرة، تبدأ بتناول عقار يقضي على الديدان، وعادة ما يتم تناوله لمدة يوم واحد، إما بجرعة واحدة كبيرة، أو ثلاث جرعات أصغر في يوم واحد.
لكن الأمر لا يقتصر على تناوله مرة واحدة فقط، إذ عندما تنمو الديدان قليلاً تصبح مقاومة بعض الشيء، لذا يجب تكرار الدواء بعد بضعة أسابيع من الجرعة الأولى.
قد يصف الطبيب كذلك الأدوية الستيرويدية للمساعدة في تخفيف أعراض داء البلهارسيا الحادّ، أو الأعراض الناجمة عن تلف الدماغ أو الجهاز العصبي.
قبل تناول أي دواء، يجب عليك إخبار الطبيب بالأدوية والمكملات الغذائية الأخرى التي تتناولينها وأنواع الحساسية التي تعانين منها. كما يحذر بعض الأطباء من تناول الجريب فروت أو شرب عصير الجريب فروت أثناء فترة العلاج.
اقرئي أيضاً ماذا يأكل مريض الكرياتينين لخفض نسبته في الدم؟.. دكتورة تجيب

الوقاية من البلهارسيا

لا يوجد لقاح يحمي من الإصابة بالبلهارسيا، لذلك يجب تجنّب احتمالات الإصابة من خلال اختبار الأماكن التي تقومين بزيارتها وإن كانت المسطحات المائية المتوفرة فيها قد تلوثت من قبل بديدان البلهارسيا.
وينصح الخبراء باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية عند زيارة أماكن جديدة، مثل:

  • تجنّب التجديف والسباحة في المياه العذبة - السباحة فقط في البحر أو حمامات السباحة المعالجة بالكلور.
  • يُنصح بغلي أو تصفية الماء قبل الشرب، لأنه يمكن للطفيليات أن تتسلل إلى فمك إذا شربت ماءً ملوثاً.
  • تجنّب الأدوية التي تُباع في بعض الدول والتي يتم الترويج لها كعلاج مانع للإصابة بالبلهارسيا لأنه لا يوجد أي دواء أو لقاح يمكن تناوله لمنع الإصابة.
  • عدم الوثوق في معلومات الفنادق أو الهيئات السياحية أو ما شابه ذلك والاكتفاء بها حول سلامة المياه في منطقة معينة، بينما يجب مراجعة مصدر رسمي أو موثوق.
  • عليك أيضاً معرفة أن تجفيف نفسك بسرعة بمنشفة بعد الخروج من الماء ليس طريقة موثوقة لمنع العدوى، على الرغم من أنه من الجيد أن تجفيف الجلد في أسرع وقت ممكن إذا تعرضت عن طريق الخطأ لمياه ملوثة محتملة.

*ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب مختص.

*المصادر:
- NHS
- WHO