تعد عملية الرضاعة الطبيعية عملية مهمة وخطوة مفصلية في حياة الطفل بعد ولادته، حيث إن حرص الأم على نجاح هذه العملية والخطوة المهمة يعني أن تضمن لطفلها الصحة والمناعة والكثير من الفوائد التي تنعكس على حياته الصحية والنفسية، ولذلك فهناك خطوة مهمة يجب أن تقوم بها الأم وتعرف بمرحلة الاستعداد للرضاعة الطبيعية خلال مرحلة الحمل، مثلما عليها أن تستعد لمرحلة الولادة.
ينعكس اهتمام الأم بالرضاعة الطبيعية على صحتها ونفسيتها، ولذلك يجب ان تهتم بالقيام بعدة خطوات لكي تحقق فوائد الرضاعة الطبيعية، وقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية النساء والولادة الدكتورة سلمى عبد الله، حيث أشارت إلى خطوة مهمة وهي، كيف تستعدين للرضاعة الطبيعية خلال مرحلة الحمل مثل التغذية الصحية والاهتمام بحلمتي الصدر وغيرها من النصائح في الآتي:
الاهتمام بالثدي خلال مرحلة الحمل
- اهتمي بالثدي، لأنه سيكون مصدر غذاء طفلك وذلك خلال مرحلة الحمل، فيجب أن تواظب الحامل على خطوة تدليك حلمتي الصدر بزيت الزيتون أو زيت جوز الهند عدة مرات في اليوم، مع جذب وشد الحلمة وإبرازها إلى الخارج وذلك بواسطة إصبعيْ السبابة والإبهام، حيث تفيد هذه الخطوة في التخلص من مشاكل الحلمة الغائرة خلال الرضاعة وتشققها، حيث إن مشكلة الحلمة وآلامها تعد من أسباب توقف الأمهات عن الرضاعة الطبيعية وخسارة فوائد عظيمة لها.
- لاحظي أنه ابتداءً من الشهر الرابع للحمل يحدث أن ينزل من الثدي سائل شفاف يكون لونه مائلاً للصفرة بين فترة وأخرى، وهذه الظاهرة تعد من العلامات التي تدل على استعداد الثديين لتكوين الحليب من أجل نجاح عملية الرضاعة، ويجب على الأم الحامل عند الشعور بنزول مثل هذه الإفرازات من الثدي مع شهور الحمل الأولى عدم اللجوء إلى تعصير الثدي؛ لكي لا يؤثر ذلك على الرضاعة بعد الولادة وتشكل الحليب بعد الولادة.
- اعلمي أن هناك ظاهرة تحدث مع الكثير من الأمهات الحوامل وهي تكون كتلاً في الثدي مختلفة الأحجام وذلك بسبب ارتفاع هرمون الحليب المرتبط بمرحلة الحمل تواجه وغالباً ما تكون تلك الكتل أوراماً حميدة صغيرة أو عبارة تكيسات بسبب ارتفاع هرمون الحليب، ويجب عدم القلق منها إلا في حال أنها قد أصبحت مؤلمة وأكبر من الشكل الطبيعي.
الاهتمام بالتغذية الصحية خلال الحمل
- اهتمي بالحصول على تغذية صحية متوازنة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة، مثل الفيتامينات والمعادن وخصوصاً مع اقتراب موعد الولادة مع الحرص على عدم الإكثار من الدهون غير الصحية والسكريات، حيث إن حصول الحامل على العناصر الغذائية المهمة من فيتامينات وأملاح معدنية وحصة يومية من البروتين الصحي؛ تسهم بشكل كبير لكي يتشكل الحليب وينزل من صدر الأم بعد الولادة، وينصح بأن تتناول الحامل حصتين من الأسماك في الأسبوع وذلك من أجل تعزيز إدرار الحليب.
- واظبي على المحافظة على الجسم رطباً لأن أساس تكوين الحليب هو الماء، ولذلك فهناك كمية محددة من السوائل يجب أن تحصل عليها الحامل بشكل يومي وذلك في حدود ثلاثة ليترات يومياً مع تجنب شرب العصائر المصنعة لأنها ضارة وتضاف إليها كمية كبيرة من السكر، حيث إن أضرار الإكثار من تناول السكريات في الشهور الأخيرة من الحمل أن تتعرض الحامل إلى الولادة المبكرة وحيث يولد الجنين صغيراً ويضطر الأطباء لحجزه في قسم الحضانة الصناعية وحرمانه من حليب الأم الذي يعد كنزاً غذائياً وعلاجياً في بداية تشكله.
التدرب على طرق الرضاعة الصحيحة
- تحدثي مع طبيبك أو مع المشرفة في مركز رعاية الأمومة والطفولة حول عدة أمور ترتبط بالرضاعة الطبيعية لأن النساء لديهن أمية في الأمومة بخصوص التعامل مع المولود الحديث الولادة ولا تهتم معظم الأمهات بالتحضير للرضاعة الطبيعية مثلاً وكيفية التعامل مع المولود مثل طريقة حمله وتقديم الثدي له بعد الولادة مباشرة، على الرغم من أن إهمال تقديم الثدي للمولود حتى قبل قطع الحبل السري يؤدي إلى تقليل إدرار الحليب بشكل ملحوظ إضافة للفوائد الكثيرة من هذه الخطوة التي تعزز الرابطة بين الأم والطفل.
- اهتمي بالحصول على معلومات حول الهيئة التي يمكن أن تتخذيها عند إرضاع المولود وهناك عدة طرق وأشكال يمكن أن تفيد الأم، ولكن يجب التدرب عليها من خلال الطبيب أو مشرفة مركز رعاية الأمومة والطفولة والتي يمكن أن ترشد الأم لأهمية خطوة تكريع الرضيع وكذلك علامات عدم شبع الطفل من الرضاعة الطبيعية ونصائح مهمة لزيادة إدرار الحليب بعد الولادة وغيرها من النقاط المهمة التي يجب أن تتزود الحامل بمعلومات عنها قبل الولادة.
الحديث مع الجنين
- اهتمي بخطوة مهمة وهي الحديث مع الجنين خلال مرحلة الحمل وعدم اعتبار أن الجنين مجرد كتلة صماء موجودة داخل الرحم وإن كانت هناك فوائد الحديث بالهمس للطفل منذ المرحلة الجنينية ومنها تكوين علاقة قوية ومبكرة، حيث إن الجنين يتبادل المشاعر مع الأم فمن الضروري أن تتحدث الأم معه حول خطوات حياته القادمة وأنها سوف تهتم بإرضاعه وتغذيته وأن الرضاعة من صدرها هي أهم طرق التغذية له من أجل تعزيز نموه وحمايته من الأمراض عن طريق تقوية مناعته، ويفيد كثيراً أن يتشارك الأب هذا الحديث مع الجنين وأن يكون الكلام معه حول الاستعداد لاستقباله وتجهيز غرفته مثلاً.
- حافظي على نفسيته جيداً وابتعدي عن تعكر المزاج والقلق والتوتر، ويجب أن تكوني هادئة الأعصاب وأن يكون من الصعب تهيجك لأن الأمهات العصبيات يكن من الأمهات اللواتي ينفد صبرهن خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية، كما أن الحالة النفسية للأم ترتبط ارتباطاً كبيراً بكمية الحليب ونجاح الرضاعة الطبيعية، وقد بينت الدراسات أن الأمهات اللواتي يعشن في أجواء المشاكل والخلافات الزوجية يفشلن في الرضاعة الطبيعية، كما أنهن يلدن أطفالاً دون الوزن الطبيعي وضعفاء المناعة الطبيعية.
قد يهمك أيضا: أهم الخطوات للحفاظ على ثدييك خلال الرضاعة الطبيعية
*ملاحظة من "سيدتي. نت": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
