«لا يغيب عني ولو للحظة أنّ هذا الكم من الفرح الذي غمر حياتي جاء بعد كم كبير من ألم شخص آخر، وعندما أتأمل هذا التمثال الذهبي فإنه ربما يذكرني ويذكر كل طفل صغير بأنه مهما كان منشؤك فإن أحلامك مشروعة». هذه كانت الكلمات الأولى للممثلة «لوبيتا نيونغو» التي فازت بجائزة أوسكار لهذا العام، والتي أثارت ضجة إعلامية باختيار مجلة بيبل الأميركية لها؛ لتكون أجمل امرأة في العالم لعام 2014.
بين كينيا ومكسيكو
ولدت «لوبيتا أموندي نيونغ» في مدينة مكسيكو، والدتها دوروثي، والدها بيتر نيونغ «سياسي في كينيا»، وهي الطفلة السادسة من بين ستة أبناء، قبل ولادتها بثلاث سنوات كانت عائلتها تعيش في مكسيكو، ثمّ بعد عام من ولادتها انتقلت إلى كينيا. وفي عمر الستة عشر عاماً، أرسلتها عائلتها إلى مكسيكو؛ لتعلّم اللغة الإسبانيّة، وفي عام 2013 انتخب والدها لتمثيل مقاطعة كيسومو الكينية في مجلس الشيوخ، وهو حالياً العضو المنتدب لمؤسسة سرطان أفريقيا، كما يملك شركة اتصالات خاصة أيضاً.
الجمال الأسود
تقيم «لوبيتا» حالياً في بروكلين، وتتقن لغات عدّة، وقد ألقت في 27 فبراير من عام 2014 خطاباً عن الجمال الأسود، ولفتت الأنظار إليها، خصوصاً عندما تحدثت عن النجاحات التي حققتها عارضات الأزياء صاحبات البشرة الداكنة.
فن ومسرح
درست فن الأفلام والمسرح، وعملت في مجال الإنتاج؛ لتحصل على بطولة الفيلم القصير East River عام 2008، ثمّ عادت إلى كينيا لتشارك في عدة مسلسلات على التلفزيون الكيني، وفي 2009 بدأت بكتابة وإنتاج وبطولة الأفلام الوثائقية، حتى وصلت إلى أهم الأدوار التمثيليّة القويّة في مسيرتها، والذي كان في فيلم 12 Years a Slave عام 2012، لتفوز بجوائز عديدة عن دورها فيه.
الأوسكار
وفي مارس 2014 فازت بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، لتكون الممثلة السوداء السادسة والأفريقية الأولى التي تفوز بهذه الجائزة. وفي العام نفسه اختيرت وجهاً إعلامياً للماركة الفرنسية Lancôncome، كما تحولت إلى وجه يتصدر أغلفة المجلات العالمية بقوّة.
أجمل امرأة في العالم
اختيرت الممثلة الكينية «لوبيتا نيونغو» الحائزة على جائزة الأوسكار، والبالغة من العمر 31 عاماً، كأجمل امرأة في العالم لعام 2014، حسب مجلة بيبل الأميركية. وقالت «نيونغو» إنها لم «تحلم قط» بأن تحوز على إشادة بفضل مظهرها، مضيفة أنها وجدت صورتها على غلاف المجلة الأميركية بيبل الأسبوعية.
وأضافت الممثلة الكينية أن اختيارها جعلها تشعر بـ«حماس وإطراء كبير جداً».
ونقلت عنها مجلة بيبل قولها: «أشعر بسعادة غامرة، لابد أن الفتيات اللواتي يشاهدن صورتي على غلاف المجلة سيشعرن بأن ثمة بعض الاهتمام بهن».