سارة الأمير نقد الله، جاءت من بيت ديني، وتربعت على عرش القيادة الحزبية، تلقت تعليمها بأم درمان والخرطوم، حيث نالت درجة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، في الفيزياء، والرياضيات التطبيقية، بدرجة الامتياز.
سيدتي حاورتها عند انتخابها أميناً عاماً لحزب الأمة القومي، أكثر الأحزاب عراقة ويقوده الصادق المهدي.
وقالت بفخر: فزت على عدد من الرجال، وأجلس الآن على مقعد أول امرأة عربية، يطلق عليها (الأمين العام لحزب الأمة القومي). ووصفت سارة التي كانت الناطق الرسمي باسم حزب الأمة، الحزب بأنه ديمقراطي، قومي، مجتمعي، خدمي، له جماهيره في كل بقاع السودان.
الشأن السوداني
ولأن حزبها الآن يمثل الترمومتر لقضايا الوطن قالت: لأن قضية دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق تقلقنا؛ فنحن نعمل ليل نهار؛ لإنهاء الأزمة وعودة اللاجئين إلى ديارهم، خاصة وأن تلك المناطق تلعب فيها المرأة دوراً ريادياً، فزوجها مات في الحرب، وكذا أولادها، والشباب هاجر وترك العائلات دون عائل، وأصبحت المرأة هي العائل الوحيد.
تجربة مريرة
عن معاناتها تقول: عشت سنوات عمري داخل السجون، بصحبة سارة الفاضل عقيلة الصادق المهدي، وغيرها من المعتقلات السياسيات، وكان الأكل مفروضاً علينا من إدارة السجن، والشاي ممنوعاً، وقراءة الصحف مستحيلة، واليوم يبدأ داخل السجن منذ صلاة الفجر، وينتهي بصلاة العشاء.
دار بلا باب
وسارة تعشق اللون الأبيض، وتقود سيارتها بنفسها، وتهتم بقضايا الفقراء والصغار تحديداً، وتعيش في دار والدها التي بلا باب؛ وذلك بسبب الطرق المتواصل للدخول إليها، خاصة وأن الفقراء اعتادوا على الجلوس أمام دارها، في انتظار الدعم المرجو، لذلك تردد سارة مقولة والدها: «نريد لدارنا أن يدخلها من يشاء، ويجد لقمة الخبز أمامه». وسارة نقد الله امرأة مثقفة، تقرأ ليلاً، ومكتبتها تعتبر من المكتبات التي تزخر بنفائس الإصدارات، ويقصدها طلاب الجامعات؛ بحثاً عن المراجع الهامة.
سارة نقدالله تقود حزباً عقائدياً في السودان
- قصص ملهمة
- سيدتي - نت
- 22 يونيو 2014