تثق اللبنانية ليا مخّول التي حصلت على المركز الثاني في "ستار أكاديمي" بأنها تملك مقوّمات النجاح كي تصل إلى كلّ ما تريده؛ فهي باستطاعتها أن تغنّي، وأن تقدّم "show" على المسرح. لذلك لا تشعر "ليا" بالظلم لأنّها لم تحصل على اللقب، بل تعتبر أنّ العمل يبدأ بعد البرنامج. وربّما تكون قناعة "ليا" نتيجة امتلاكها جيشاً كبيراً من المتابعين على الـ"سوشيال ميديا"، يدعمونها بشكل يومي. لكنّ المفارقة أنّ المطربة اللبنانية لا تغنّي باللغة العربية، على أمل أن يأتي يوم وتتقن فيه اللغة. يبقى أنّ مثلها في الغناء الغربي هو "بيونسيه".
في مكاتب "سيدتي" في بيروت التقيناها، وكان هذا الحوار:
متى اكتشفت ليا صوتها؟
منذ كان عمري 8 سنوات كنت أغني. وتعلّمت أداء العديد من الرقصات، كما شاركت في فرنسا، بفضل إقامة عائلتي هناك، في أكبر المهرجانات وحفلات الزفاف. وفي لبنان، أتتني فرصة المشاركة في برنامج "ستار أكاديمي". حين اتّصلوا بي، قلت بيني وبين نفسي: "لِمَ لا؟ فأنا باستطاعتي الغناء وتقديم "show" بطريقة مميّزة"، وأقدّمت على هذه الخطوة.
لماذا وقع اختيارك على "ستار أكاديمي" من دون غيره من البرامج؟
جاءت الفرصة برغم أنني لم أفكّر يوماً في أن أقوم بـ"tv show".
ماذا أضافت لك تجربة "ستار أكاديمي"؟
تجربة جميلة، وصوتي ورقصي تحسّنا. وعلى صعيد شخصيّتي، شعرت بأنني نضجت أكثر، وتعلّمت كيف يجب أن أعامل كلّ من حولي، من دون الوقوع في المشاكل.
كُثرٌ من غير اللبنانيين راهنوا عليك، فهل تعتبرين خروجك دون لقب ظلماً؟
بالنسبة لي، وصولي إلى النهائيات يساوي ربحي تماماً. عندما قبلوني في البرنامج لم أصدّق. كنت لا أتقن الغناء باللهجة العربية. أنا لست حزينة بسبب النتيجة، وما وصلت إليه جميل جداً، والعمل يبدأ بعد الأكاديميا.
برأيك، هل حصلت على تصويت اللبنانين فقط؟
أعرف أنّ كثيراً من اللبنانيين صوّتوا لي، بالإضافة إلى جمهور من مختلف الدول العربية. لقد دعموني وصوّتوا لي.
هل تعتقدين أنّ قلّة عدد سكّان لبنان هي السبب في نِسب التصويت الضعيفة وفي ذهاب اللقب إلى شخص غير لبنانيّ؟
لا أعتقد ذلك. هناك لعبة تصويت. ومصر حصلت على اللقب ثلاث مرات متتالية بفعل التصويت الكثيف الذي يحصل عليه ابن البلد. كُثُر قالوا لي: "إنني لم أفزْ كون المصريين لم يصوّتوا بشكل كبير، وأتمنى في العام المقبل أن يكون الفائز من لبنان".
ما رأيك بفوز مصريّ لثلاث سنوات على التوالي؟
سعيدة بفوز محمد شاهين، وهو شخص يستحقّ الفوز.
هل كان الأفضل بينكم؟
كلّ شخص يملك شيئاً يُميّزه عن الآخر. أنا أغنّي وأقوم بـ "show" على المسرح. لا أحد يُمكنه منافستي عليه. محمد كان صوته جميلاً باللهجة العربية ويملك حضوراً مميّزاً على المسرح. وغادة صوتها جميل. لكنني لن أقول إنه كان الأفضل. كلّ واحد منّا لديه شيء ما ويستحقّ الفوز، وأقول له: "مبروك، وهو يستحقّ هذا الفوز، وفاز لأنّ الجمهور اختاره".
لماذا كان التركيز لصالح ابتسام، ألأنّها شبيهة هيفا وهبي؟
عندما رأيناها، دُهشنا لشدّة الشبه بينها وبين هيفا، وابتسام لديها شخصية قوية وحلوة وصوتها جميل.
هل ظُلمت بسببها؟
أنا شخصيّاً لم أشعر بهذا الأمر.
ليث أنكر في مقابلة مع "سيدتي نت" أيّ علاقة حبّ جمعتكما، على الأقلّ من طرفه؟
بالأكاديميا كنت قريبة من ليث، وحصل سوء تفاهم بيني وبينه. وعندما خرجت من الأكاديميا، قرّرت أن أصالحه، ورأينا بعضنا البعض، وتكلّمنا، واليوم نحن أصدقاء، ولا حبّ بيني وبينه.
هل أنت مقرّبة من محمد شاهين أكثر من غيره؟
كنت مقرّبة من إيلي إيليا ومينا وعلي من لبنان. وفي مراحل البرنامج الأخيرة، أصبحت مقرّبة من محمّد، وهو بمثابة أخ لي.
كم كانت إدارة الأكاديميا تتدخّل في إدارة التصويت؟
كنّا نشعر من سيكون "نومينيه" من وراء الإيفال. ولكن الذي يذهب أو يبقى لم نكن نعلم بهذا الأمر.
غنّيت باللغة الأجنبية، فهل ستنجحين بهذا الأمر، وتسيرين على خطى كارول صقر؟
الآن أحضّر "سينغل" باللغة الفرنسيّة. وإذا نجحت في الشرق الأوسط، فهذا سيكون أمراً جيّداً لي، كونني سأكون أوّل واحدة تغني بلغة أجنبية وتقدّم استعراضاً في نفس الوقت. في هذا الوقت، أشعر بالخوف بعض الشيء كونني لا أجيد الغناء بالعربية. ولكنّ من المؤكّد أنّه سيأتي يوم وأغنّي فيه باللغة العربية.
ما الذي سيميّز "ليا" من غيرها؟
بالنسبة لي، على الشخص أن يعمل على نفسه، ولديّ جيش كبير خلفي، أشكر الله عليه. الآن، أعمل على نفسي، لا على صوتي فقط، وأتابع تمارين في الرقص والرياضة، كي أتميّز . وسأقوم بما يسعني كي لا ينساني الناس.
ما هي أفضل أغنية قدّمتها في البرنامج؟
أفضل لوحة قدّمتها كانت "banbou" فهي تشبهني كثيراً. وأنا أحببت أغنية "derniere dance" لأنها تأخذني إلى عالم آخر، ككلّ أغاني Beyonce طبعاً.
ما الذي تعلّمته من "ستار أكاديمي"؟
قبل دخولي الأكاديميا لم أكن صبورة. وفي الأكاديميا تعلّمت أن أنتظر وأتحمّل، وشعرت بأنني تغيّرت.
ما سّر عدد فانز "ليا" الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي؟
لا يسعني سوى أن أقول لهم "شكراً". برأيي، علينا أن نكون "active" على "السوشيال ميديا".
من هو مثلك الأعلى في الغناء؟
بيونسيه. وأنا أحبّ كثيراً الـ"بوب". أحبّ Whitney Houston و Mariah Carey. وأحبّ من الفرنسيين Indila.
هل تستمعين إلى الأغنيات العربية؟
بصراحة، لم أكن أستمع قبل "ستار أكاديمي"، وأحببت كارول صقر كيف غنّت. وأحببت كارول كونني شعرت بأنني أتكلّم مع شخص معروف، وقد قدّمت لي الكثير من النصائح، وطبعاً أحبّ فيروز جداً.
هل تفكّر ليا في التمثيل؟
أجل، ولِمَ لا. وكنت أفكّر في التقديم على "dancing with star"، ولكنني حالياً لا أفكّر سوى بالغناء.
ما جديد ليا؟
قريباً سيكون هناك "سينغل" باللغة الفرنسيّة، وبعدها ألبوم كامل إن شاء الله، وسأفرج قريباً عن فيديو على "يوتيوب" لأغنية أحبّني فيها الناس؟
من يدعم ليا؟
شقيقي فهو يشجّعني في كلّ شيء، وعائلتي هم أهمّ شيء في حياتي.
ليا، عُرفت بأناقتك في البرنامج؟ من كان يختار لك ملابسك؟
أنا مغرومة بالموضة، وأحبّ التركيز على صورتي. ملابسي كنت أختارها بنفسي، فبعضها كنت قد جلبته من باريس وبعضها من لبنان، وأفرح كثيراً عندما يقول لي الفانز إننا اشترينا مثل ملابسك، وأشعر أنّ لديّ "ستايلي الخاصّ بي".