سناء موزيان هي الفنانة المغربية، التي جعلت من الزواج والأمومة حدثين مهمّين في حياتها، إذ أشركت فيهما عدداً كبيراً من متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهة ثانية، اختارت الفنانة دبي للاستقرار فيها بعد الزواج. وفي هذه المقابلة تحدّثت سناء عن أبرز محطّات حياتها:
*جعلت من الزواج والأمومة حدثين هامين جداً، وشاركت الجميع في هذين الحدثين؛ لِمَ هذا الإشراك؟
حياة الفنان عامّة وتهمّ الناس الذين يُحبّون تتبّع ماضيه أو حاضره، خصوصاً في دول أوروبا وأمريكا، أمّا في العالم العربي فتختفي الممثلة بعد زواجها وإنجابها.
أنا أحببت أن أشارك الجمهور هذه المراحل من حياتي،و التي أعتبرها أهمّ نقاط التحوّل في حياة أيّ امرأة. شخصياً، أرى أنني تحوّلت إلى امرأة ناضجة، ودخلت إلى حياة كاملة مليئة بالأحداث المشوّقة والمثيرة، وأحببت أن يكون الناس معي في هذه الصورة.
*ماذا أضاف الزواج إلى حياتك، وماذا أضافت الأمومة ؟
الزواج أضاف إلى حياتي الاستقرار العاطفي والنفسي والعائلي، وحقّق لي التوازن، وجعلني أشعر بالراحة و التركيز أكثر في العمل. كما أنّ الحياة تُصبح كاملة بعد الإنجاب، لأنّ الأولاد زينة الحياة يملؤون العالم حولك بالأمل والسعادة. ولم يعد لي أيّ إحساس بالفراغ أو الملل بعد ابني "كنزي".
*هل تهتمّين بنفسك وبطفلك؟
كما تعرفون، فالعام الأوّل هو عبارة عن مراحل سريعة لنمو الطفل الذي يحتاج رعاية مستمرة، بلا توقّف. لذلك، كان من الضروري أن أهتمّ به وبنفسي. لا تتصوّروا مدى المتعة التي أشعر بها وأنا أهتمّ بكلّ احتياجاته. فمرحلة الرضاعة خلقت رابطاً قوياً بيني وبين ابني، مع أنني كنت لا أفكر في الرضاعة الطبيعية من قبل. لكنني بعدما عرفت فوائدها للرضيع لم أتردد بتاتاً في تغذيته من خلال الرضاعة الطبيعية، التي دامت فترة ٣ أشهر. بعدها، جاءت مرحلة تحضير الوجبات المفيدة لنموّ الطفل، وكنت أشعر بقمة السعادة وهو يتذوق الطعام لأول مرة. ثم تأتي مرحلة نمو أسنان الطفل وهي مرحلة متعبة للغاية خصوصاً رؤية ابني يتألم وكان كل همي أن أساعده لتخفيف وتهدئة آلامه. وفي الوقت نفسه، راقبته كيف بدأ مرحلة الجلوس وصولاً إلى مرحلة المشي.
*هل تتبعين طريقة خاصة في تربية ابنك؟
أربي ابني بطريقتي الخاصة، أحاول أن أكون أماً جيدة.أبحث باستمرار عما هو أفضل لابني في كل متطلباته اليومية.
*كيف تقضين يومك الأسري؟
أهتم شخصياً بكل تفاصيل حياة ابني من أكله حمامه واللعب معه إلى أن أغني له قبل النوم، كما أعد الطعام لزوجي بنفسي، و أخصص جزءاً من الوقت للاهتمام بنفسي. زوجي يعتني بكنزي حين أذهب إلى النادي أو زيارة صديقة أو قراءة كتاب إلخ.. فأنا أحتاج للقيام بهذه الأمور من أجل شحن طاقة جديدة للعطاء ولأنجز مسؤولياتي كما يجب.
*هل اتفقتما معاً أنت وزوجك على طريقة معينة للتربية؟
نعم في العديد من الأشياء التي فكرنا فيها كثيراً وأخذنا قرارات حاسمة من أجل توفير التربية المناسبة لابننا، مثلاً اتفقنا على أن نتحدث معه باللغة العربية خصوصاً باللهجة المغربية. كما انتقلنا منذ بداية السنة من لندن إلى دبي لكي ندرس ابننا في مدارس عربية، خصوصاً أن نظام دولة الإماراتفي التدريس ليس بعيداً عن تلك المتّبع في بريطانيا. كما اتفقنا أن نخصص يوماً في الأسبوع لترتيب البيت والقيام بكل شيء بنفسنا من غير مساعدة الخادمة، كي يكون كنزي متعاوناً في المستقبل في الأعمال المنزلية.
*كيف عشت طفولتك؟
عشت طفولتي بدلال في أحضان جدتي وجدي، بعدما انفصل والداي، وكلاهما تزوجا للمرة الثانية وسافرا خارج المغرب. عشت في رحاب التقليدية لجدي في مدينة مراكش، في بيت دافئ بحنان الأسرة وسط الخالات والأخوال و الأحفاد.
*هل ثمة ذكريات ما أو أحداث في طفولتك لا تنسى؟
لا أنسى كم كنت أحب أن أطلع إلى السطح وأرسم صومعة الكتبية، لاأنسى دراجتي التي كنت أصدم بها كل ما بطريقي. لا أنسى الإجازات الصيفية التي كنت أقضيها مع خالتي و زوجها الممثل بلقاس رحمهما الله.
*هل تفكّرين بعد تجربة الأمومة في الحياة أن تنقلي التجربة إلى السينما؟
بالطبع، أحبّ كثيراً أن ألعب دور الأم، خصوصاً بعد أن أصبحتُ أمّاً، وبعد أن جرّبت متعة الإحساس بالأمومة. وقد كنت أتمنّى أن أقدّم دور أم حامل، وأنا حامل، لأنّه كلما تقدّم الممثل في السنّ، يُمكن أن يلعب أدواراً مختلفة ومهمّة.
*ما الدور الذي تتمنين القيام به؟
دور"نفرتيتي".
*هل حياة الزواج والأمومة ستجعلك أكثر تحفظاً في اختيار أدوارك مستقبلاً، خصوصاً أنّ أدوارك السابقة كان فيها نوع من الجرأة؟
الزواج و الأمومة إضافة إلى حياة سناء الإنسانة. لكن سناء الفنانة تظلّ دائما نفسها. لن أغيّر اختياراتي للمواضيع...أنا راضية عن كلّ أدواري السابقة، ولن أؤدّي أدواراً تقلّل من شأني أو احترامي لجمهوري.
*شاركت الناس بالاحتفالات التي كنت تقومين بها لنفسك ولزوجك ولابنك. هل تريدين القول للناس إنك سعيدة؟
أريد أن أقول إنّ كلّ فنانة تلتفت إلى أمورها الخاصّة ككل الناس، وإنّ الفنانة أيضاً تحقق حلمها وتوازنها مع الزواج والأمومة، بجانب نجاحها العملي. ولا أخجل من أن يُشاركني هذه الأحداث كلّ الناس، لأنني أعطي نموذجاً للفنانات المتصالحات مع أنفسهن .
*كيف تلخّصين لنا معنى السعادة ؟
هي الشعور بالامتنان.
*وما الحبّ بالنسبة إليك؟
كلّ شيء في الحياة.
*من هي أجمل الأمهات في نظرك؟
أجمل الأمهات هي أمي. أشكر الله وأحمده، لأنّه منحني أمّاً حنونة، وسخية في عطائها، وصبورة في أشدّ المحن، وكلامها كله حكم. لو قدّر لي أن أكتب كتاباً كاملاً، فلا يُمكنني أن أفيها حقّها أو أصف مدى حبي لها.
*ماذا عن أخبارك الفنية؟
كنت العام الماضي على موعد مع أجمل حدث في حياتي، وهو دخولي عالم الأمومة، الذي أخذني في رحلة جديدة مليئة بالدفء والحنان والسعادة؛ ولا شعورياً أخذت قراراً بأن آخذ إجازة لمدّة سنة من العمل لأرعى ابني بنفسي في عامه الأوّل، إنما في نفس الوقت كان لديّ تواجد فني في بعض الأعمال السينمائية في قاعات العرض مثل الفيلم المغربي "عيد ميلاد"، كما حظيت بجائزة "فخر المغر" في لندن دورتها الثانية، على خلفية الاحتفال بمرور 58 عاماً على استقلال المغرب. والآن بعد أن أتمّ ابني العام من عمره، أملك طاقة إيجابية للعودة مجدداً إلى الساحة الفنية.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"