قد يكون معلوماً من قبل الجميع أن الكوليسترول، خطر على الصحة. لكن ما لا يعمله غالبية الأشخاص أن الدهون الثلاثية أشدّ خطراً منه. فلماذا وما الحل؟
يمكن للمرء أن يتحدث بسهولة عن مستوى الكوليسترول في جسمه، ولكن من يتحدث عن الدهون الثلاثية في جسمه؟ مع ان زيادتها في الجسم أكثر ضرراً، إذ تساهم هذه الفئة الثانية من الدهون في الجسم بزيادة خطر الأمراض القلبية الوعائية. وحين يبدأ الكوليسترول بالارتفاع، من النادر أن لا تتبع الدهون الثلاثية المسار نفسه، فيرتفع الخطر كثيراً في حدوث نوبات القلبية في وقت مبكر. وهذا ما يسمى فرط شحوم الدم، الذي يصيب أكثر من ربع الأشخاص البالغين.
وتحدث الزيادة في مستوى الدهون الثلاثية (معدل أكبر من 1.7 مليمول/ ليتر أو 1.50 غرام/ليتر) في أغلب الأحيان من تعاطي الكحول والسكريات التي يحولها الكبد إلى دهون.
الحفاظ على مستوى مستقر من الدهون
تظهر كل الدراسات أن العمل على تخفيض كل الدهون في الوقت نفسه يعد أكثر فعالية. فقد أثبتت دراسة سويدية أنه حين تكون نسب الكوليسترول السيء والدهون الثلاثية عالية، وفي الوقت نفسه نسبة الكوليسترول الجيد منخفضة، فإن ذلك يزيد خطر تكرر النوبة القلبية بعد حدوثها بنسبة 52%، في حين لا ترتفع إلا بنسبة 14% إذا كان الكوليسترول السيء هو المرتفع فقط.
ومن أجل تخفيض مستوى الدهون الثلاثية ورفع مستوى الكوليسترول الجيد، الحل هو نفسه: فقدان القليل من الوزن، التركيز على المأكولات الصحية وممارسة التمارين البدنية بشكل منتظم.