عين العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأربعاء الماضي، المغربية جميلة المصلي، وزيرة منتدبة في التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لتخلف صديقتها سمية بنخلدون، التي استقالت بعد الجدل الذي أثير حول خطبتها من زميلها الوزير الحبيب الشوباني. واستقبلت الوزيرة الجديدة من قبل العاهل المغربي، الذي أدت قسم المسؤولية بين يديه.
وتنضم جميلة المصلي، وهي من مواليد سنة 1969 بمدينة وزان، لعدد من النساء الوزيرات في الحكومة المغربية الحالية، وهن: بسيمة الحقاوي، وفاطمة مروان، وإمباركة بوعيدة، وحكيمة الحيطي، وشرفات أفيلال.
وهي باحثة في قضايا الحركة النسائية ونائبة برلمانية مغربية، وعضوة في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وحاصلة على شهادة الدكتوراه في تخصص الفكر والحضارة في موضوع «الحركة النسائية اتجاهاتها وقضاياها» من جامعة محمد الأول بوجدة (شرق المغرب).
تحصيلها العلمي
حاصلة على شهادة الدراسات الجامعية العليا في الآداب، تخصص الدراسات الإسلامية في موضوع «مرتكزات التوجه اليساري في الحركات النسائية»، رئيسة لمركز الوئام للإرشاد الأسري، وعضو في منتدى الزهراء للمرأة المغربية، ومن المؤسسين لمنظمة تجديد الوعي النسائي، وعضو ما بين 1988 و1992 في عدد من اللجان الطلابية. وكانت جميلة المصلي قد اختيرت للترشح في اللائحة الوطنية للنساء في الانتخابات التشريعية لسنة 2002، ونجحت من ضمن 35 امرأة يتم اختيارهن في البرلمان لأول مرة في تاريخ المغرب.
تعتبر جميلة المصلي أن قضية المرأة قضية مجتمع، وتعكس واقعه الفكري والثقافي، وتحتاج إلى مجهودات كبيرة متكاملة ومندمجة بمسؤولية عالية ووطنية صادقة، وليست قضية مزايدات سياسية وفرقعات إعلامية.
وتشير إلى أن الوزيرات العضوات في الحكومة المغربية الحالية معروفات بمسارهن السياسي والأكاديمي، وأنه خلال ولاية هذه الحكومة ارتفعت مساهمة النساء في المناصب السامية بشكل كبير.
وتؤكد جميلة أن فئة مهمة من الأطر النسائية المغربية تتقلد مسؤوليات إدارية سامية دون اشتراط الولاء الحزبي، وهي روح جديدة في التعيينات قوامها الكفاءة والنزاهة.
جميلة متزوجة من الدكتور سعيد هلاوي، أستاذ الدراسات الإسلامية، رئيس تحرير إحدى المجلات الدينية بالمغرب.