سعود الدوسري فارس الإعلام يخونه قلبه

7 صور

المرح والدعابة كانت سمة سعود الدوسري. لم يكن يلقي بالنكات الا أن البشاشة والحديث المسهب هو عنوان شخصيته. ربما لا يتقرب اليك عند بداية التعارف، إلا أنه لا يلبث أن يصبح سريعاً جزءً من أصدقاءك! لذا كانت الصفعة من العيار الثقيل عندما قرأ جمهور "سيدتي" خبر وفاته، ولم يصدق أحد أن هذا الشاب المفعم بالحياة رحل في سن السابعة والأربعين وحيداً في باريس.
لقد توفي الدوسري نتيجة نوبة قلبية وذلك بعد تعافيه لمدة تجاوزت الـ 8 أعوام من آلام القلب، أجريت له على إثرها عملية جراحية في العاصمة السعودية الرياض. ولكن يبدو أن قلبه المرهف لم يحتمل أكثر.
 

خاص: صور لسعود الدوسري لم تروها من قبل

بدأ سعود حياته الإعلامية في مذيعاً للأخبار في إذاعة الرياض ثم انتقل إلى إذاعة mbc fm في لندن ليعمل مقدما للنشرات الإخبارية والبرامج السياسية. بعدها قدم برنامجاً فنياً حقق نجاحاً لافتاً، ما دفعه إلى ترك السياسة والتوجه إلى عالم الترفيه، حيث قدم على إذاعة mbc fm برنامجين هما "سمر حتى السهر" و"ليلة خميس". وبفضل نجاحه في الاذاعة الفنية، فتح أمامه الباب عريضاً للانتقال إلى قناة mbc، حيث قدم برنامج "صباح الخير يا عرب". من بعدها انتقل الى قناة أوربت حيث قدم مجموعة من البرامج المباشرة مثل "حنين" الذي أجرى فيه لقاءات مع عدد من الفنانين العرب.
في عام 2008 عاد سعود الى قناة mbc ليقدم برنامج "نقطة تحول" الذي حقق نجاحا كبير في العالم العربي بسبب لقاءه بأهم الشخصيات. من بعدها قدم البرنامج الاستقصائي "خبايا، ثم برنامج "تستاهل" الذي اعتمد على تقديم خدمة إنسانية لأحد الأشخاص من خلال الإجابة على الأسئلة المقدمة للضيف.
أما آخر محطاته الاعلامية كانت في قناة روتانا خليجية، حيث قدم الموسم الأول والثاني من برنامج "أهم عشرة"، ليكون آخر اطلالته الاعلامية في رمضان الماضي في برنامج "ليطمئن قلبي" الذي استضاف يوميا الداعية والمفكر عدنان إبراهيم.

مسيرة اعلامية كللها سعود بالنجاح والجوائز، حيث حصل على جائزة أفضل مذيع عربي عام 1995، ثم حصل على جائزة جوردون أووردز كأفضل مذيع عربي في عام 2010، ليرحل عنا فجأة تاركا دموعا جافة من هول الصدمة ومحبة كبيرة من جمهوره والنجوم الذين سارعوا الى رثاءه عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.