أمل بشوشة شخصية تضعك أمام علامات استفهام؛ كيف استطاعت على مدار سنوات طوال أن تبني لنفسها جداراً وهمياً بينها وبين كل الذين يراقبونها عن كثب، لاسيما بعد نجاحها في مسلسليّ: "الإخوة" و"العراب نادي الشرق"؟! في فترة وجيزة، خرقت عالم الدراما وقالت "أنا موجودة". وشكّلت لسواها منافسة قوية، علماً أنها لا ترى أحداً ينافسها، هذا ما صرّحت به في لقاء جمعها بـ"سيدتي".
شاهدي: أمل بشوشة وهي تطبخ مع منال العالم في مطبخ "سيدتي نت " ضمن منال العالم والنجوم : كباب باذنجان مع النجمة أمل بوشوشه بالبهارات المميزة
بعد تجربتك الدرامية في مسلسلات: «ذاكرة الجسد» و«الإخوة» و«العراب نادي الشرق»، من هي أمل بشوشة اليوم؟ وهل هناك لقب تجدينه لائقاً لاسمك؟
أمل هي نفسها الأمس واليوم وغداً، لم ولن تتغيّر. ولآخر يوم بحياتي، سأبقى أمل بشوشة. فأنا لا أحب الألقاب كثيراً وأفضّل اسمي.
لكن، أطلق عليك لقب «زهرة الدراما العربية»، هل تشعرين أن اللقب يشبهك؟
والله، لا أعلم، ربما من أطلقوا عليّ هذا اللقب يرونني «زهرة الدراما»، وأنا أتشرّف به. الزهور دائماً عطرها فوّاح تعطي طمأنينة للنفس والروح، ربما من لقّبوني به شعروا عندما شاهدوني في المسلسلات التي مثّلتها بالراحة، وهذا شيء جميل.
هذا ما تعلمته من جمال سليمان
مسلسل «ذاكرة الجسد» لم ينجح على الصعيد الجماهيري، لكن ماذا تعلمت منه؟
هذا صحيح. لكن، كان بالنسبة لي الخطوة الأولى والمدرسة التي تعلمت منها الوقوف أمام الكاميرا، خاصة أنني وقفت أمام ممثل كبير كالأستاذ جمال سليمان الذي تعلمت منه التكنيك والوقوف أمام الكاميرا، من دون خوف، إنما بثقة بالنفس. مسلسل «ذاكرة الجسد» فتح شهيتي لدخول عالم الدراما، ومن خلاله، اكتشفت أنني ممثلة. فكان بالنسبة لي أهم اختبار في حياتي.
مسلسل «الإخوة» هو الذي فتح أمامك باب الشهرة في عالم الدراما، في أي مرتبة وضعك كممثلة؟
الحقيقة، مسلسل «الإخوة» شكّل لي خطوة كبيرة في عالم الدراما، فمن خلاله، حصلت على عدّة جوائز. والدور الذي لعبته من أهم الأدوار التي أدّيتها في حياتي. وكان دوراً مرهقاً من كثرة تنوع الأحاسيس المشهدية، ومع ذلك، مازلت أقول إن بداخلي طاقة تمثيلية لم تظهر بعد.
لماذا لم نشهد بعد نجاحك مع الممثل تيم حسن في مسلسل «الإخوة» عملاً آخر يجمعكما؟
ليس نجاحنا في مسلسل «الإخوة» شرطاً كي يجمعنا عمل آخر مباشرة. ربما لم يتوفر لنا نص يجمعنا مجدداً. وربما لم نرشح للعمل سوياً. فبعد «الإخوة»، صوّر تيم مسلسل «تشيللو» وأنا صوّرت مسلسل «العراب نادي الشرق». ما من شك أننا مطلوبان للعمل سوياً، وأنا لست على عجلة. برأيي، من الأفضل لأي ثنائي ناجح أن ينتظر فترة زمنية ليعاود العمل سوياً؛ لكي لا يحترق، وبنفس الوقت، ليشتاق الجمهور لرؤية نجمي هذا الثنائي سوياً.
لقد مثلت مع الممثلين: جمال سليمان وتيم حسن وباسل خياط، ماذا تعلمت منهم؟
جمال سليمان أستاذ الكل. تعلمت منه الثقة بالنفس وإخراج مشاعري كلها في الدور. وتيم حسن هو «دنجوان» الدراما العربية، ومن أهم الممثلين على الساحة العربية، وإنجازاته تشهد له. لقد تعلمت منه الصبر والهدوء وهو شخصية متزنة وغير متعجرف. باسل خياط «يا الله، بيضحكني». فهو قادر أن يلعب أي دور ممكن أن يقدم له. فهو مثل «العجينة» لزج. كنت معه أضحك من كل قلبي، رغم أن دورينا في «الإخوة» نكد. لكن، من شدة ما كان يضحكني، كنت أعيد الماكياج عدّة مرات أثناء تصوير مشهدي. معه كنت أرتاح وأفرح. يوجد بيننا كيمياء في العمل.
أعطني صفة واحدة لكل من:
| جمال سليمان: عرابي.
| تيم حسن: ثقل ورصانة.
|باسل خياط: ابتسامة.
| قيس الشيخ نجيب: الطمأنينة والسلام.
تابعي أيضاً:ما رأيك بفستان زفاف أمل بوشوشة؟
ما من ممثلة تنافسني
من ينافسك من الممثلات اللبنانيات: نادين نجيم أو سيرين عبد النور أو إيميه صياح؟
ولا واحدة منهنّ تنافسني.
من منهنّ يعجبك تمثيلها؟
أحببت شغل الممثلة نادين نسيب نجيم. فهي تعمل من قلبها «برافو». أداؤها جميل جداً وشكلها جميل. أحياناً، أتابع بعض الأعمال الدرامية لبعض الممثلات فـ«ألطم» على وجهي من سوء أداء بعضهنّ.
من تقصدين بكلامك أي ممثلة؟
لن أقول. لكن، نادين نسيب نجيم تمثيلها حلو، وسيرين عبد النور شغلها حلو. إيميه صياح لم أتابع أعمالها، لكن وجهها جميل جداً. وأتمنى لها مستقبلاً جميلاً. وأنا اليوم، أقول الحمدلله لقد أصبح لي اسم في سوق الدراما وأصبح اسمي مطروحاً لدى المخرجين والكتّاب، ويعرضون عليّ نصوصاً درامية أعمل على دراستها. فأي نص أجد نفسي فيه سأوافق عليه.
أعجبني مسلسل «تشيللو»
هل تابعت مسلسل «تشيللو»، ما رأيك بالممثل يوسف الخال؟
«تشيللو» أعجبني من كل النواحي على صعيد الممثلين والإخراج والإنتاج. ويوسف الخال من الممثلين المهمين ولي شرف العمل معه. وأنا لا أستثني أحداً من الممثلين. الكل فيهم الخير والبركة، ولم تصل بي الجرأة بأن أعتبر نفسي أستاذة. بالعكس، أنا أعتبر نفسي تلميذة مع أي ممثل.
أمل بين الغناء والتمثيل
أين أمل المغنية من أمل الممثلة، وما الذي تغيّر حتى الغناء أصبح جانباً منسياً في حياتك؟ هل اعتزلته؟
ليست مسألة اعتزال، لكنها القناعة. وإذا كان هناك عمل غنائي مهم، لمَ لا؟ لكن، أنا أعطي من أعطاني. الدراما أعطتني شهرة وجمهوراً وحضوراً وقيمة واحتراماً.
سيعجبك:استوحي أجمل الإطلالات العصرية من "أمل بوشوشة"
عرض عليّ تقديم برنامج "محمد عبده وفنان العرب"
هل الأدوار التي تعرض عليك تصب كلها في خانة البنت الحلوة اليوم؟ أمل عن أي دور تبحث لنفسها؟
في داخلي مشاعر كثيرة ومشاهد أريد أن أخرجها للجمهور. لم يعد يهمني الدور الذي يبرزني كفتاة جميلة؛ لأن بإمكان أي شابة تضع على وجهها ماكياجاً أن تبدو جميلة. اليوم، أبحث عن دور مركّب صعب. أريد أن ألعب دور فتاة فقيرة مسكينة أو شخصية مدمنة لديها معاناة. هذه الأدوار أشعر أنها ستفجر ما بداخلي من قدرات تمثيلية، وأنا أبحث عن هذه الأدوار. الممثلة نيللي كريم، بالنسبة لي، ممثلة ترفع لها القبعة. الله كم هي ممثلة متمكّنة من الأدوار الصعبة التي تقدم لها، وفيها تحد وعمق درامي فظيع! ما تقدمه نيللي كريم اسمه دراما. أيضاً تعجبني هند صبري وهي ممثلة رائعة.
اليوم، الممثلة لم يعد دورها محصوراً في الدراما فقد تجاوزته وأصبحت تعمل على تقديم البرامج، هل تفكرين بأخذ هذه الخطوة وتقدمين برنامجاً فنياً؟
لقد عرض عليّ تقديم برنامج «محمد عبده وفنان العرب» للفنان محمد عبده وقد أعجبتني الفكرة، ووافقت، خاصة أن البرنامج يخصّ فناناً كبيراً كالفنان محمد عبده. وأنا يهمني أن يدخل هذا البرنامج في أرشيفي الفني. لكن، كان من المقرر أن يتم التصوير في بيروت، وعندما انتقل التصوير إلى دبي، لم يعد يناسبني الأمر.
زواجي
كفنانة وزوجة رجل أعمال، كيف تهتمين بزوجك، هل تقومين بكافة واجباتك المنزلية؟
أنا، بشكل عام، أفهم الحياة. والرجل جزء من هذه الحياة وأعمل توازناً بكافة أمور حياتي العائلية؛ لأن لا شيء يأتي بالقوة. على الزوجة أن تعرف متى «تشدّ» ومتى «ترخي».
إذا «زعّلك» زوجك وليد، كيف تتصرفين؟ وهل أنت إنسانة تضعين حدوداً لعلاقاتك مع الآخرين؟
وليد لا يزعلني. لكن، إذا زعلت أمل فهي بحاجة لمجهود لكي يرضيها. لكنّ قلبي طيب ولست شريرة. في الحياة وفي علاقاتك مع الأصحاب والأصدقاء، يجب أن تفرضي احترامك على كل من يتعامل معك ليعرف حدوده. عندما تضعين حداً لأي تصرف لا يعجبك، يحسبون حساباً لك مرة أخرى في أسلوب تصرفاتهم. أنا لا أقبل الغلط بحقي. لكني أعطي عدّة فرص وأبرّر لأي شخص يخطىء معي قبل أن أقطع علاقتي نهائياً به.
أنت ابنة الجزائر وبلاد المغرب العربي التي تختلف بعاداتها وتقاليدها عن المشرق العربي، ماذا تعلمت من اللبنانيين بعد زواجك من رجل الأعمال وليد عواضة؟
أنا أسكن في لبنان منذ سبع سنوات وأعرف تقاليد الشعب اللبناني. وبزواجي من وليد أدخلت على العائلة نسمة من المغرب العربي في الأكل والعادات والتقاليد الجزائرية. في المقابل، تعلمت أكلة مشهورة في الجنوب وهي «الفراكة»، وأنا أصلاً أتقن فن الطبخ وأطبخ لزوجي وأقيم ولائم في بيتي وأطهو لهم أطباقاً جزائرية ولبنانية.
هل شكّل زواجك من وليد عواضة سياجاً يحميك في مجال عملك كممثلة وأنه قد يضع حداً لكل من يريد الاصطياد في المياه العكرة على صعيد المنافسة في الدراما؟
لطالما كنت الدرع الواقي لنفسي في كل خطوة أخطوها. هذه شخصيتي قبل زواجي من وليد. فأنا بعيدة عن المشاكل والقيل والقال وأحترم الكل، وأضع جداراً وهمياً لعلاقاتي مع الآخرين في الوسط الفني. لذلك، من الصعب عليهم أن «يستوطوا حيطي» (أن يقللوا من احترامي أو يتصرفوا بشكل خاطىء معي). أما زوجي وليد فهو سياج ودرع حياتي كلها «يسلملي طوله وربي يخليلي ياه ويحميه».
كيف تقضين وقتك في حال كنت في فترة راحة وفي إجازة عمل؟
أقضيه في البيت. «غرامي» الجلوس في البيت في لباس رياضي أرتّب أغراضي وأحضّر الأكل لزوجي.
هل يشاركك وليد في إبداء رأيه في أي سيناريو يعرض عليك، وهل أصبح لديك شروط بعد زواجك لأي دور تقومين بتمثيله؟
أكيد، فرأيه يهمني جداً، وأتناقش معه في كل عمل يعرض عليّ، وأنا أصلاً قبل زواجي من وليد كانت لدي خطوط حمراء للأدوار التي أقوم بتمثيلها؛ لأني أريد أن أقدم دوراً يحضره كل فرد في العائلة العربية.
هل بدأت التحضير لمسلسل لشهر رمضان المقبل؟
سيكون هناك جزء ثان لـ«العراب نادي الشرق» وسيكون لدوري مساحة كبيرة ومهمة في أحداث المسلسل.
معجبة بهذه الأصوات
من هم الفنانون الذين تحبين الاستماع إليهم؟
أحب كثيراً الفنانة شيرين عبد الوهاب والفنان مروان خوري ووائل كفوري فأصواتهم تلامس مشاعري. لديهم إحساس عال في الغناء.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"