أثارت الأردنية نداء شرارة الفائزة بلقب "ذا فويس 3" بحلاوة صوتها وحجابها جدلاً وضجة لم يثرهما أي مشترك قبلها حتى "محبوب العرب" محمد عساف حيث خلقت بغنائها بالحجاب في مراحل الموسم الثالث من برنامج الهواة "ذا فويس" نقاشاً ثقافياً ودينياً حول حق المحجبة بالغناء دون أن يتعارض مع التزامها الديني. فخرجت أصوات تهاجمها وتطالبها باعتزال الفن قبل أن تحترفه، وكان أكثر الانتقادات قسوة ما صرح به نائب أردني قائلاً: "اليوم مغنية محجبة وغداً راقصة محجبة". "سيدتي نت" في حوار خاص مع نداء شرارة من عمان .
هل أزعجك إهتمام الناس والإعلام بحجابك إلى حد خلق حالة من الجدل حول مسألة غناء المحجبة؟
نعم،اهتمام الإعلام والناس بحجابي همّش قيمة صوتي في الحلقات الأولى من "ذا فويس" ،وأنا أردت أن يهتم الناس بصوتي بمعزل عن حجابي،وهذا تحقق لي فيما بعد.
بلغني أن الجاليات العربية في أمريكا والدنمارك وأوروبا احترمت تمسكك بحلمك وحجابك معاً فصوتت لك بكثافة ضمنت لك الفوز باللقب فماذا عنى لك دعم العرب لك في المهجر؟
دعم وتصويت عرب المهجر لي عزز ثقتي بنفسي ،وجعلني أدرك أني أسير في الطريق الصحيح،ويسعدني أن لي جمهوراً كبيراً في الصين وأمريكا وأوروبا والدنمارك،وأتاني الكثير من رسائل وإتصالات الدعم .
ما أكثر شيء كان يشعرك بالسعادة خلال اجتيازك مراحل "ذا فويس3"؟
ثناء ومحبة واحترام الناس لي كان يمنحني ثقة كبيرة باستمرار وسعادة لا توصف، ما جعلني آمل بإحداث تغيير في الموسيقى،وتغيير في الفكر المتشدد حيث تقبلني مجتمعي الأردني المحافظ كما أنا،واحترم رغبتي بتحقيق حلمي دون أن يتعارض هذا مع حجابي والتزامي الديني،ولو لم يكن المجتمع الأردني مجتمعاً وسطياً ومعتدلاً دينياً غير متطرف، لم أكن لأنجح في كسب محبة واحترام عدد كبير من الأردنيين الذين ساندونني من البداية لغاية فوزي باللقب، ولا أخفي عليك إني صدمت عندما هاجمني وانتقدني البعض في الأردن، توقعت أن يأتيني الهجوم من مكان آخر .
لكن عدد قليل هاجمك فلماذا تأثرت بهم كثيراً؟
لأنهم من بلدي،هؤلاء تجاهلوا موهبتي وصوتي وحقي في السعي نحو حلمي الشخصي،ولم يروا أمامهم سوى فتاة محجبة تغني،ما الضير في أن أكون فتاة محجبة تغني طرباً أصيلاً،وكلمات راقية ذات معنى لتحقيق حلم حياتها دون أن تتنازل عن حجابها وعن إلتزامها الديني؟
لم يعد والدي معارضاً لغنائي
ضجت الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي بخبر معارضة والدك مشاركتك في برنامج "ذا فويس" خاصةً بعد تصريح شيرين عبد الوهاب أنه لا يكلمك فما هو موقفه الحالي منك؟
علاقتي قوية ومتينة بوالدي،وهو عارض مشاركتي في البداية لخوفه من مروري بلحظة ضعف تؤثر على إيماني وحجابي أمام مغريات الشهرة والأضواء ،وأنا حاولت إقناعه بالحوار لأني فتاة بالغة وراشدة في الثالثة والعشرين من عمري،وأعرف حدودي كفتاة محجبة ملتزمة،وغيّر موقفه 180 درجة عندما رآني أغني لأول مرة في "ذا فويس" بكامل حجابي،وبإحترام فلم يعد معارضاً لغنائي، ،ووافق،وشجعني،وتمنى الفوز لي.
يسعدك لقب "أول مغنية محجبة"؟
لا تهمني الألقاب،الأهم عندي هو أن تؤمن كل فتاة محجبة بقدرتها على تحقيق حلمها مهما كان.
نحن لسنا بحاجة لسلم حتى نصعد للسماء،نستطيع بأحلامنا وطموحنا أن نصعد للسماء بأنفسنا. الحياة تبدأ بحلم، والإنسان الذي يتوقف عن الأحلام، تتوقف حياته وتفقد معناها.
أنا كفتاة محجبة من حقي أن أحلم،ومن حق كل محجبة أن تكون ما تحلم به صحفية أو فنانة أو طبيبة ،ولا يوجد أي تعارض بين ما تختاره وبين التزامها الديني،نحن لا نشكل خطراً على أحد.
وللحوار مع حاصدة لقب "ذا فويس 3" نداء شرارة تتمة ستنشر في العدد 1821 من مجلة "سيدتي" توجه فيه رسالتها للنائب الأردني الذي صرح قائلاً: "اليوم مغنية محجبة وغداً راقصة محجبة". وطالب الإعلام بمقاطعتها، وتحدد موقفها من مسألة الغناء في الفنادق والحفلات النسائية غير المختلطة، وتكشف خبايا طفولتها ومواجهتها للمرض سنوات عديدة،وتزيل الستار عن حياتها الخاصة مع عائلتها وأسرار طفولتها الشقية والصعبة،وتكشف أهم صفات شريك حياتها المستقبلي لأنها لليوم عزباء وغير صحيح ما نشرته بعض الصحف إنها متزوجة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"