وصف الجد والجدة بأنهما فاكهة البيوت الموسمية، التي لا تستمر طويلاً، وعادة ما يستعدون للرحيل، وعلينا أن نرعاهما ونهتم بهما؛ جزاء ما قدموه لنا، ولكن كيف نقنع صغارنا بذلك؟
حين رأى طفل لأول مرة جده يخلع طقم أسنانه، ثم يعيد تركيبه أصيب بالرعب، وظل يبكي؛ معتقداً أن ذلك سيحدث لأسنانه، بل امتنع عن الطعام؛ خوفاً على أسنانه، وأصبح يتجنب الجلوس في مكان فيه الجد، رغم حنوه وعطفه عليه.
هذه المشكلة يعالجها أخصائي العلاقات الأسرية حسن مغلي، الذي نصح الأمهات اللواتي يتعرضن لهذا الموقف بالنصائح التالية:
• عليك أولاً أن تشرحي بطريقة مبسطة للطفل مراحل حياة الإنسان، بأنه يبدأ طفلاً ثم شاباً ثم عجوزاً.
• أخبريه أن هذا الرجل هو السبب في وجود والده، وأنه لولا تعبه في شبابه وعمله لما أصبح والده رجلاً شاباً، واستطاع أن يتزوج وينجب، وينفق على البيت، ويشتري لك كل ما تريد... وهذه نقطة مهمة.
• كوني قدوة أمام ابنك في التعامل مع الجد؛ في احترامه والعطف عليه، وأهم شيء عدم السخرية من أي تصرف يقوم به، بل مراعاة شعوره.
• اشتري هدية للجد؛ ليقدمها للحفيد على أنها منه؛ لتقوية الروابط بينهما.
• الأجداد يحبون رواية الحكايات، فعلى الأم الجلوس مع الحفيد إلى الجد، وسماع الحكايات، وإظهار استمتاعها بها.
• إيجاد هواية مشتركة بين الاثنين، مثل تنسيق أزهار الحديقة بالمقص، مع الحرص على متابعة الاثنين.
• أوضحي للطفل أن صحة الإنسان تتدهور مع تقدم العمر، ويفقد أسنانه ويشيب شعره، ويتقوس ظهره، وهي ظواهر طبيعية.
• اثني مع أول بادرة طيبة تظهر منه نحو جده أمام الآخرين.