البحث عن نصائح "رجيم" من قبل الأفراد الذين يعانون من البدانة جراء الوراثة أمر شائع، خصوصاً أن الإحباط يلازم هؤلاء بسبب تمكّن مشكلة زيادة الوزن من محيطهم!
كانت تقارير طبية صادرة عن "المركز الأميركي للوقاية والتحكم في الأمراض" أفادت أن أوزان بعض الأفراد تزداد بطريقة أسرع، بالمقارنة بغيرهم، وذلك نتيجة عوامل يطلق عليها الخبراء اسم "نقاط الضعف الوراثية". وكشفت أن الفرد يرث ثلث خصائصه الجسمانية من أبيه، والثلث الثاني من أمه، فيما يعتمد الثلث الأخير على وظائف الفرد الحيوية، ما يفسّر استعداد الجسم لكسب المزيد من الوزن، في حال وجود بدناء في العائلة! كما أظهرت أن من المحتمل أن تتفاقم مشكلة بدانة الأطفال بفعل الوراثة عند البلوغ، وأن تزداد أوزان هؤلاء بمقدار 3 أضعاف!
بدورهم، ذكر خبراء أن الخلل الوراثي الذي قد يصيب بعض الغدد، قد يسبّب نقصاً في "إنزيمات" معينة، بما يؤثر على التمثيل الغذائي للدهون.
نصائح "رجيم"
من هذا المنطلق، تنصح استشارية التغذية العلاجية سمية صالح سليمان، الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن بفعل الوراثة، وكذلك أولئك الذين يملكون استعداداً وراثياً لزيادة الوزن، بـ:
| تناول 3 وجبات رئيسة في اليوم، على أن تحوي "البروتين" والألياف لمدّ الجسم بحاجاته من الفيتامينات والمعادن.
إشارة إلى أن عنصر "البروتين" يستغرق وقتاً طويلاً في الهضم، ما يسيطر على الشهية ويقلل الشعور بالجوع. لكن، يستحسن تجنّب تناول الوجبات الغذائية الغنية بـ"البروتين" الحيواني (اللحم الأحمر بصنوفه لغناه بالدهون).
| شرب السوائل، قبل أو بعد الوجبات الرئيسة، بهدف ملء المعدة، وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة.
| عدم تجاوز عادة أكل طبق كبير من السلطة الخضراء المضاف إليها القليل من زيت الزيتون البكر، يومياً، كما سلطانية من حساء الخضراوات الساخن، في وجبتي الغداء و العشاء، وذلك بهدف تقليل الكمّ المتناول من الطبق الرئيس.
| إضافة بعض الأطعمة إلى النظام الغذائي اليومي، مثل: زبدة الفول السوداني أو زبدة اللوز والحبوب الكاملة وحبوب الفطور المصنعة من القمح الكامل والمكسرات النيئة.
| تقليل كمّ الدهون في الوجبات الرئيسة، حيث أثبتت تقارير طبية أن عدد الخلايا الدهنية البيض لدى من يعانون من استعداد وراثي لزيادة أوزانهم، يكون أكثر، بالمقارنة بالأفراد الآخرين، ما يرفع خطورة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسرطانات، بالإضافة إلى السمنة.
| الانتظام في ممارسة الرياضة المعتدلة، لضمان التخلّص من السعرات الحرارية وتحفيز الجسم على رفع معدل الأيض الحراري فيه. علماً بأن المجهود البدني البسيط وغير المنتظم عديم الفائدة لزائدي الوزن.
شاهدي أيضاً:
"رجيم الماكروبيوتيك" ما له وما عليه
كل ما يجب أن تعرفيه عن "رجيم المراهقات"