كل امرأة تسعى إلى العمل من خلال البحث عن الوظيفة؛ لأنها ترغب في الحصول على مكتسبات من هذا العمل، وفي الواقع أن هذه المكتسبات لا يمكن حصرها على الإطلاق في الحصول على المال فقط.
في ما يأتي تعرفنا المدربة روان الحسن، على هذه المكتسبات والعوامل الدافعة على العمل وعلى تصنيفاتها الأساسية، بحيث يمكنك تقييم عملك ومدى جودته وفقاً لما يقدمه إليك من مكتسبات:
بداية تقول روان: هناك نظرية شهيرة في مجال العمل تسمى نظرية العاملين لهيرزبرج Herzberg’s، وتقول هذه النظرية: إن هناك مجموعتين من العوامل، وهما كالتالي:
المجموعة الأولى: يسميها هيرزبرج العوامل الصحية «أي الأساسية»، وتشمل ما يلي:
- الاستقرار الوظيفي بمعنى الشعور باستمرارية العمل، وعدم التهديد بالفصل.
-عدالة نظم المؤسسة.
- المنزلة المناسبة التي تشمل المركز الوظيفي، والسلطات، وساعات العمل، ومكان العمل المحترم، كالمكتب المناسب.
-الدخل المادي الكافي، والمميزات التي تشمل جميع ما يتقاضاه العامل من أجر ومميزات، كالعلاج والإجازات ووسيلة مواصلات وغير ذلك.
- الإشراف والذاتية، ووجود قدر من التحكم الذاتي في كيفية أداء العمل.
- العلاقات الاجتماعية الجيدة في العمل.
- ظروف العمل المناسبة، من حيث وسائل الأمان، وتوفر أدوات العمل والخدمات الأساسية للعاملين.
وحسب هذه النظرية، فإن هذه العوامل ليست محفزات، بل إن نقصها يعتبر عامل تثبيط ومصدر إحباط وبالعكس، وتوفيرها يجعل العامل راضياً وليس محفزاً، أي أنها أشياء لا بد من تلبيتها كشرط لقبولك العمل إذا كنت تبحثين عن عمل جيد.
أما المجموعة الثانية فهي التي يسميها هيرزبرج مجموعة الحوافز، وتشمل:
- العمل المثير الذي يرضي اهتمامات العامل وقدراته.
-التقدير من الرؤساء والزملاء.
- فرص النمو والشعور بوجود فرص للترقي والتطور وزيادة الدخل.
- تحمل المسؤوليات ويعني ذلك وجود فرص لتحمل مسؤوليات، واتخاذ قرارات وقيادة الآخرين.
- وجود مجال لتحقيق إنجازات، وتجاوز الأداء المطلوب كماً أو كيفاً.