كثير من النساء الحوامل يتناولن الباراسيتامول كعلاج أثناء الحمل. لكن هذا العلاج يزيد من مخاطر الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال بحسب نتائج دراسة جديدة.
خلال فترة الحمل، يجب أن تمتنع النساء الحوامل عن تناول الباراسيتامول. فقد ثبت لغاية الآن أنه من عوامل الإصابة بالتوحّد وزيادة المشاكل الإدراكية لدى الأطفال، ويُسبّب العقم لدى الإناث، كما أنّه يُسبّب الاضطرابات السلوكية؛ وذلك حسب نتائج دراسة نشرت في The Journal of American Medical Association- Pediatrics.
فقد قام باحثون من جامعة بريستول في المملكة المتحدة بدراسة شملت 7800 امرأة حامل. وقد تمّت متابعة النساء ومقابلتهن بعد 7 سنوات لأخذ البيانات منهنَّ حول سلوك أطفالهن. وقد وجد الباحثون أنه مقارنة بالنساء اللواتي لم يتناولن الباراسيتامول خلال فترة الحمل، واجهت النساء في المجموعة الأولى مشاكل سلوكية لدى أطفالهن.
سيعجبك اوميغا3 وفوائدها الصحية الهامّة
الصلة بين الباراسيتامول والاضطرابات السلوكية!
أثبتت نتائج الدراسة أنَّ اطفال النساء الحوامل اللواتي تمت معالجتهن بالباراسيتامول زادت لديهم مخاطر الإصابة بالاضطرابات السلوكية بنحو 42 في المئة. وزادت بنسبة 31 في المئة مخاطر تعرضهم للنشاط المفرط، فيما زادت بنسبة 29 في المئة مخاطر الإصابة بالاضطرابات الانفعالية لدى أولئك.
رداً على هذه الدراسة، أكدَّ د. ماكس ويزنتزر، اختصاصي طب أعصاب الأطفال لدى مستشفى رينبو للأمومة والطفولة في الولايات المتحدة، أنّ "الدراسة تقدّم معلومات قيّمة، ولكن من المبكر للغاية الآن الاستنتاج أنَّ هذا الدواء يسبّب الاضطرابات السلوكية. ربما النساء المشمولات بالدراسة لم يذكرن للباحثين جميع أنواع الالتهابات التي أصبن بها، أو ربما كانت هناك مشاكل أخرى يمكن أن تفسّر هذه الرابطة بين أخذ الدواء والاضطرابات السلوكية".