الاستخدام المتكرر للسوشيال ميديا، أو وسائل التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، انستقرام أو تويتر، يمكن أن يولّد الإجهاد والتوتر والاكتئاب واضطرابات النوم، وحتى ضعف الجهاز المناعي في الجسم.
تعرّفي في الآتي على تأثير مواقع التواصل الإجتماعي على الصحة الجسدية والنفسية:
1_ التوتر والإجهاد
المدمنون على الشبكات الاجتماعية هم الأشخاص الأكثر توتراً وإجهاداً من المتوسط. والسبب هو أنهم على إطلاع دائم ومستمر على الأحداث المؤسفة التي يمر بها المقربون إليهم. التوتر والإجهاد بطبيعته معدياً حتى على هذه الوسائل... والأكثر تضرراً من هذا القلق الفيروسي، هم النساء اللواتي يعانين من مستويات أعلى من التوتر في البداية، وهنَّ أكثر تعاطفاً من الرجال مع الأحداث المؤسفة التي يشارك بها الأصدقاء على الإنترنت.
2_ الاكتئاب والإحباط
تتفق العديد من الدراسات على أن الغالبية العظمى من مستخدمي الفيسبوك يقارنون حياتهم مع لحظات السعادة التي ينشرها الآخرون من أصدقائهم على الشبكة. ويُظهر لهم ذلك أنَّ حياتهم تبدو أقل جمالاً وأقل إثارة وأكثر رتابة من حياة الآخرين المثالية، وبالتالي يسبب لهم ذلك الاكتئاب والإحباط وحتى الغضب والغيرة.
3_ اضطرابات الطعام
أثبتت دراسة أجريت في جامعة بيتسبرغ في الولايات المتحدة، أنَّ الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم على السوشيال ميديا هم أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي. وقد تفسر هذه الظاهرة الانتشار الكبير للصور النمطية للنحافة والعديد من التحديات الجسدية التي تنقلها الشبكات الاجتماعية.
4_ الإدمان
بحسب دراسة أجريت في جامعة جنوب كاليفورنيا فإنَّ للإدمان على الفيسبوك نفس تأثير جرعة الكوكايين على الدماغ.
وحسبما يقول الباحثون من جامعة شيكاغو، فإنَّ إغراء البقاء على اتصال مع تويتر أو فيسبوك يفوق الرغبة في ممارسة الجنس أو تدخين السجائر. والدليل على ذلك جاء ضمن استطلاع أجري حديثاً في الولايات المتحدة حيث أكدَّ معظم المشاركون أنهم يفضلون البقاء بعيداً عن ممارسة الجنس لمدة ثلاثة أشهر على أن يبقوا أسبوعاً كاملاً من دون استخدام هواتفهم الذكية!
5_ اضطرابات النوم
هل تعانين من مشاكل في النوم؟ لا تقلقي لأنك سوف تضغطين على زر هاتفك الذكي وتبدئين بتصفح شبكاتك الاجتماعية المفضلة. إن قلة النوم تجعل الشخص مشتت الانتباه على نحو أكثر، مما يدفعه إلى تصفح الإنترنت في وقت النوم، الأمرالذي يزيد إدمانه على الشبكات الاجتماعية ويؤخر تثبيت بيئة هادئة تؤدي إلى النوم. وحيث أن ضوء الشاشة يرسل إشارات تنبيه إلى الجسم، فسيكون من الصعب كذلك الوقوع في أحضان الأحلام.
6_ ضعف الجهاز المناعي
كلما أمضيت وقتاً أطول على الإنترنت تكونين أكثر عرضة للمرض. والسبب هو إجهاد نظام المناعة بسبب الفترات التي لا يكون فيها الشخص متصلاً بالإنترنت. حيث أن من شأن فترات التناوب من اتصال وانفصال تجعل مستويات الكورتيزول متباينة، والكورتيزول هو الهرمون الذي يساعد الجسم على الدفاع عن نفسه ضد العدوى.
7_ الحياة العاطفية
إنَّ إستخدام الهواتف الذكية "تقتل الحب" بين الزوجين، وخصوصاً خلال العطلات. ووفقاً لدراسة أجرتها شركة دوركس للواقي الذكري، فإنَّ 65 في المائة من المستجيبين الذين شاركوا في الاستطلاع ينشروبنحو ثلاثة أضعاف من الصور على السوشيال ميديا يومياً، مقارنة بالأيام الأخرى،ويفضل 42 في المائة من المستجيبين مشاركة هذه اللحظات على الإنترنت، وليس مع الشريك الآخر.
وعلاوة على ذلك، فإن بقاء الشريك على اتصال مع الشبكات الاجتماعية يزيد التوتر بين الزوجين.
8_ الصحة العقلية للمراهقين
المراهقون الذين يمضون أكثر من ساعتين يومياً على الشبكات الاجتماعية أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض العقلية أو الميول الانتحارية، وعلاوة على ذلك يحتاجون إلى دعم نفسي أكبر.
ويبقى الشباب معتمداً على عدد مرات "اللايك" مثلاً على شيء كتبوه أو صور ترتبط بنشاط الدماغ في مناطق المكافأة والاهتمام.
9_ اضطرابات المزاج
أظهرت شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك أنّ انفعالات البعض تؤثر على عواطف اصدقائهم. كما أن الأمزجة التي يتم التعبير عنها على الشبكات الاجتماعية معدية على نطاق واسع، فعلى سبيل المثال، لدى قراءة عدد من الرسائل الإيجابية من الأصدقاء تولد مشاعر سلبية وشعور بأنهم يتلاعبون بعواطفك.
10_ الإيجابية على الصحة
ولكن ليس كل شيء أبيض تماماً أو أسود تماماً. فالشبكات الاجتماعية تثبت أنها مفيدة في بعض الحالات، فهي، بناء على كلّ ما ذكر، تساعد على فقدان الوزن أو تقلل الشعور بالوحدة لدى المراهقين.