القزامة هي حالة من قصر القامة الشديد تصيب الأطفال بسبب حالة مرضيَّة أو وراثيَّة، لكن في الغالب ترجع حالات التقزم إلى أسباب خلقيَّة عديدة أو بسبب وجود طفرة في أحد الجينات، وقد يؤدي بعض الأمراض التي تصيب الأم الحامل كالحصبة وتسمم الحمل وضعف التغذية إلى إنجاب مولود يعاني من التقزُّم.
«سيدتي نت» التقت بالدكتور انتصار راغب الطيلوني، استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام بجدَّة، ليطلعنا هل يمكن اكتشاف تقزُّم الجنين وعلاجه في أثناء الحمل.
بداية أوضح الدكتور انتصار، أنَّ الجنين أثناء مرحلة الحمل يكون معدل نموه سريعاً ويتأثر ذلك بعوامل تتعلق بالأم مثل التغذية. وقد يقارب طول الطفل عند الولادة نحو 50 سنتمتراً ويصل إلى 100 سنتمتر عند عمر 4 سنوات ويصبح 150 سنتمتراً عند عمر 12 سنة تقريباً وبعد أشهر عديدة من الولادة تصبح العومل الوراثيَّة هي المسيطرة.
• وتظهر أعراض التقزُّم أكثر وضوحاً بعد ولادة الطفل، وتتمثل في:
ـ عدم زيادة طول الطفل ووزنه.
ـ تقوُّس الساقين وانحناء العمود الفقري.
ـ تراكب وازدحام أسنان الطفل.
ـ تأخر نمو الطفل وتأخر المشي.
ـ صعوبة التنفس.
ـ تكرار الإصابة بالتهابات في الأذن الوسطى.
ـ الشعور بألم أسفل الظهر وتنميل في الساقين.
• هل يمكن اكتشاف تقزم الجنين وعلاجه في أثناء الحمل؟
تؤكد بعض الدِّراسات أنَّه يمكن التعرُّف إلى أعراض الإصابة بالتقزُّم إذا لم يكن وراثياً من صغر حجم الجنين عن الحجم الطبيعي في الشهور الأخيرة من الحمل أو بعد الولادة، حيث يكون معدل نمو الرضيع أقل من المتعارف عليه.
ـ يشخص التقزُّم عند الأطفال من خلال شكل جسم الطفل عند ولادته ولا تكتشف في بعض الحالات حالة التقزُّم عند الأطفال إلا بعد أن يصبح عمر الطفل عدة سنوات.
ـ يمكن في بعض الحالات تشخيص التقزُّم خلال فترة الحمل، حيث يمكن اكتشاف خلل تكون العظام بواسطة الفحص بالموجات الصوتيَّة، الذي يوضح قصر العظام وتأخر نمو الجنين أو الاستسقاء.
ـ للأسف لا يمكن علاج التقزُّم بشكل نهائي وإنما يمكن التخفيف من المشكلات التي تصاحبه ويمكن إطالة الطفل بضعة سنتيمترات فقط.