ربى صالح البلوي أول مبتعثة سعودية تحصل على عضوية في مجلس الطلبة الحكومي في الجامعة الأمريكية (تينيسي) في نوكسفيل، نشأت في أسرة نتج منها الأطباء والمهندسون، لذلك فضلت أن لا تكون أقل تعليمًا منهم، حرصت على تطوير نفسها بحضور العديد من المؤتمرات العلمية والأكاديمية، بالإضافة لعضويتها التي حصلت عليها مؤخرًا.
تقول ربى: شعرت وكأني جنيت أول ثمار عملي واجتهادي، خصوصًا أن اختياري على مستوى أكثر من 28 ألف طالب كان إثباتًا لحضوري.
أما المهام التي يفترض أن تقوم بها بعد العضوية في الجامعة فهي: المشاركة في وضع الأساسيات والأنظمة المتعلقة في المجالات الجامعية المختلفة، لأنها من الأولويات لطلاب الجامعة، كما يقوم مجلس الطلبة بتمثيل الهيكل الطلابي في الأمور المتعلقة بالمخاوف الأكاديمية والاجتماعية، وهو حلقة الوصل بين الحكومة الأمريكية في ولاية تنيسي وطلاب الجامعة ممن يعيشون في حدود الحرم الجامعي والمدينة بشكل عام، وتتم فيه مناقشة أمور المعيشة والمشاكل الاجتماعية والقوانين المحلية على مستوى الولاية، مثل: قضايا غلاء المعيشة، وقوانين حمل السلاح، والرسوم الجامعية، وحقوق جميع الأعراق.
عن طبيعة دراستها قالت: إنها تدرس تخصصين: العلوم السياسية، والدراسات الدولية، وتخصص العلوم السياسية بشكل عام يشمل الأنظمة الحكومية في جميع دول العالم والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، كما يشمل أمورًا متخصصة في قضايا العالم كالإرهاب والاقتصاد الدولي، أما عن تخصصها في الدراسات الدولية فهو بشكل عام يصف العولمة في دول العالم.
وعن سر اختيار تخصصها قالت: تطلعاتي واهتماماتي كانت سياسية بحكم قراءتي للكتب ومشاهدتي للأفلام الوثائقية السياسية، ولكن لم يحدد ذلك تخصصي، فمن خلال دراستي اللغة وبداية أول فصل دراسي، وجدت أن ما يدرس هو عكس الصورة الصحيحة التي تليق بالسعودية، فحرصت على أن تبرز صورة بلادي في أسمى الصور، وتصحيح كل ما باستطاعتي من معلومات وآراء، وتوضيح كل ما تقوم به السعودية من مساعدات إنسانية وإعانات دولية، وكل الحقوق والمميزات التي يحصل عليها المواطن السعودي من جهة التعليم المجاني والرعاية الصحية وغيرها من الأمور.
وأهم الموضوعات المطروحة في مجال دراستها تقول: التزمت بالقيام بالعديد من الأبحاث عن المرأة السعودية، وواجهت صعوبة كبيرة في إقناع أو طرح نظريتي المنافية لنظرتهم للمرأة السعودية، لكن استطعت تغيير الصورة المعروفة بالإعلام الغربي، حيث تواجد اسمي على صحيفة وجدار المعهد ضمن الشخصيات المؤثرة، وخلال اجتماع رؤساء الأندية 38 المقام من قبل الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي واشنطن دي سي من خلال لقاء مع منظمة Us to Us - المنظمة التطوعية المعتمدة من الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما عن المشاكل التي تواجهها المبتعثة السعودية في أمريكا ترى (ربى) أنها تتلخص بثلاث نقاط وهي:
أولًا: الغربة التي يعاني منها جميع المبتعثين بحكم الابتعاد عن الوطن والأهل.
ثانيًا: الدخول في المجتمع الأمريكي المختلف تمامًا عن عاداتنا وتقاليدنا والحد من تقمص عاداته.
ثالثًا: اختلاف القوانين والأنظمة التي تندرج على المستوى الشخصي والاجتماعي، على سبيل المثال: القوانين التي تحكم على الطفل والحدود بينه وبين والديه، كذلك أمور على المستوى الشخصي كأمور الهجرة وغيرها.
أما أهدافها على المستوى التعليمي فهي تسعى للوصول إلى شواطئ بعيدة، وخطتها هي الحصول على درجة البكالوريوس، والماجستير، ثم الدكتوراه.