يمتلك البريبايوتكس القدرةَ على تعزيز النوم بشكل جيد، بعد التعرّض إلى حال شديدةٍ من التوتّر والإجهاد.
يشتهر البريبايوتكس بقدرته على إعادة التوازن للبيئة النباتية في الأمعاء (الفلورا المعوية). كما أنه مفيد للغايةِ أيضاً، في مكافحة آثار الإجهاد والتوتّر. فقد قام العلماء من جامعة كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية، بتحليل فوائد البريبايوتكس على عواقب الإجهاد الشديد.
وضمن دراستهم التي نُشرت في مجلة Frontiers in Behavioral Neuroscience، عمَد العلماءُ إلى فصل الفئران إلى مجموعتين خلال التجربة التي قاموا بها. وتلقّت المجموعة الأولى نظاماً غنياًّ بالبريبايوتكس، بينما اتّبعت المجموعة الأخرى نظاماً غذائياً تقليدياً. ثم تمَّ إخضاعُ جميع الفئران إلى حالة من الإجهاد والتوتّر الشديدين، والتي يكون لها في العادة تأثير مدمّر على نوعيّة الجراثيم المعويّة (جميع أنواع البكتيريا الموجودة في أمعائنا). ولم تُظهر المجموعةُ الأولى التي خضعت لنظامٍ غذائيّ غنيٍّ بالبريبايوتكس، أية اضطرابات في الجراثيم المعوية نتيجة الإجهاد، على عكس المجموعة الثانية.
نوعيّة نوم أفضل حتى بعد التعرّض إلى الإجهاد
كما أنّ أيّ حدث مُجهِد يكون له في الغالب تأثيرٌ على نوعيّة النوم، وهنا يثبت البريبايوتكس مرة جديدة فعاليّتَه وفائدتَه، إذ إنّ الفئران التي تغذّت على هذه العناصر الغذائيّة، استعادت أنماط نوم أفضل، بعد التعرّض إلى الإجهاد مقارنةً بالفئران في مجموعة السيطرة.
وبحسب ما يقول العلماء، فإنّ هذه النتائج التي أُجريت على الحيوان، قد تكون ذاتَ قيمةٍ مهمّةٍ بالنسبةِ للإنسان، وخصوصاً بعد التعرّض إلى إجهاد أو توتّر، مثل حادث سيارة ،أو وفاة شخصٍ مقرّب. وسوف يقوم الباحثون الآن بتأكيد نتائج فرضيتهم هذه، بإجراء المزيد من الدراسات على بني البشر.
اضطرابات النوم: تناولي البريبايوتكس بعد التعرض للتوتر
- الصحة النفسية
- سيدتي - نت
- 23 فبراير 2017