أثبتت دراسة علميّة جديدة، أنّ النساء اللواتي يتناولنَ حبوب منع الحمل، تقلّ لديهنّ مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومنها: سرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان القولون والمستقيم.
ووفقاً لنتائج دراسة نُشرت في "مجلة أمراض النساء والتوليد" الأميركية، فإنَّ حبوب منع الحمل تحمي المرأة من بعض أنواع السرطان. وكانت النساء اللواتي يخضعنَ لعلاجات منع الحمل، محميّات مدة 30 عاماً على الأقل، ضد الإصابة بأمراض سرطان القولون والمستقيم وبطانة الرحم والمبيض.
وقد أجرى الباحثون في جامعة أبردين في اسكتلندا، دراسة على البيانات الطبّية لحوالى 46022 امرأة، شملتهنّ دراسة حول حبوب منع الحمل، بدأت في عام 1968 من قبل الكليّة الملكيّة للممارسين العامين (من الكلية الملكية للطب العام). وقد سعى الباحثون على مدار 44 عاماً، إلى فهم الآثار المترتّبة على استخدام هذه الطريقة لمنع الحمل، ومخاطر الإصابة بمرض السرطان.
محاربة السرطان بحبوب منع الحمل
كشفت النتائج عن أنَّ حبوب منع الحمل، تقلّل حالات الإصابة بمرض سرطان القولون بنسبة 19 في المئة، وبمرض بطانة الرحم بنسبة 34 في المئة، وبمرض سرطان المبيض بنسبة 33 في المئة. وتؤكد النتائج التي توصّل إليها الباحثون، نتائج
دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة، ونُشرت في المجلة الطبّية " لانسيت الأورام". وكشفت هذه الدراسة عن أنّ تناول حبوب منع الحمل لمدة 5 سنوات، من شأنه أن يقلّل مخاطر الإصابة بمرض سرطان بطانة الرحم قبل سن الـ 75 عاماً، بنسبة 25 في المئة . كما أنّ تناول حبوب منع الحمل لمدة 10 سنوات، يعمل فعليّاً على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان بِطانة الرحم إلى النصف.
وقال البروفسور هيلين ستوكس لامبارد، رئيس الكلية الملكية للممارسين حول ذلك: "هناك الملايين من النساء اللواتي يستخدمنَ حبوب منع الحمل المركّبة ، وقد يكون ذلك مطمئناً في أعقاب نتائج هذا البحث الشامل، الذي يستبعد مخاطر إصابتهنّ بمرض السرطان".