يرتبط شهر رمضان دائماً في أذهاننا بالخير والبركة والسرور، فمنذ دخوله تحل علينا نفحات من البركة ونسمات من الحبِّ. ومن أبرز العادات الجميلة المتوارثة منذ القدم «القرقيعان»، وهي عادة شعبيَّة توارثتها العوائل في منطقة الخليج العربي في يوم النصف من رمضان وتستمر لمدَّة ثلاثة أيام، والأطفال هم الأبطال الأساسيون لهذه المناسبة، إذ يطوفون وهم يلبسون ملابس جديدة فُصلت خصيصاً لهذه المناسبة، تعتمد على الألوان الكثيرة والزاهية، تأخذ شكل الطراز التراثي والشعبي، ويحملون في أيديهم أكياساً ليجمعوا ما يجود به أهل الحارة من الحلويات والهدايا.
ويبدأ الأطفال في الاحتفال من بعد صلاة العشاء، فيقومون بالتجوال بعد أن يتزينوا بالملابس الزاهية، مردِّدين أهازيجهم البريئة التي لا تخلو من هجاء من لم يكرمهم في هذه الليلة. ومن أناشيدهم (عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، يا مكة يا معمورة، يا أم السلاسل والذهب، عطونا من الله يسلم عليكم عبد الله).
وفي هذه المناسبة الجميلة يرتدي الأطفال الذكور زياً شعبياً من الدشداشة وعليها السديري أو «الصديرية» والخريطة، وهي عبارة عن كيس معلق في الرقبة وبه خيط يشد على الصدر، بالإضافة إلى النعال الشعبية. ومن الأطفال من يرتدي «القحيفة»، وهي طاقية بيضاء مطرَّزة يرتديها الأولاد في الخليج، كما يعمد بعض الأولاد إلى لبس ما يُسمى بـ«الدقلة»، وهي عبارة عن سترة طويلة أطرافها مفتوحة من الأسفل ومطرَّزة بالخيوط الذهبيَّة أو الفضيَّة.
وفيما يلي بعض الصور لأزياء القرقيعان للأولاد شاهديها وشاركينا رأيك: