الفنانة ريهام حجاج في فترة إجازة ترفيهية عقب انتهاء عرض مسلسلها «وضع أمني»، الذي قدّمت فيه دور الفتاة الشعبية سليطة اللسان، والذي تعتبره دوراً عميقاً يضيف لها سلماً صاعداً لنجومية الفن، وترى أن امتلاكها عدّة لغات لا يجعلها تتشتّت في البحث عن أدوار عالمية؛ لكنها تفضّل صعود القمة خطوة خطوة. «سيدتي» التقتها في الحوار التالي.
نلاحظ حبك الدائم للشخصيات الشعبية عقب دورك في المسلسل الرمضاني «وضع أمني»، لماذا؟
الموضوع ليس بهذه الطريقة، فأنا لا أحب الشخصية الشعبية، ولكن أحب الدور الذي يوجد به تمثيل وأداء وعمق، ففي الفترة الأخيرة خلال التحضيرات لسباق رمضان عرضت عليّ أعمال لأدوار من طبقات مختلفة؛ لكن ليس بها عمق في الأداء والتمثيل، أما هبة منصور في «وضع أمني» فقد كانت لها هذه المميّزات التي أشرت إليها، فالأمر ليس له علاقة بحب طبقة مجتمعية معينة؛ لكنه يتعلّق بعمق الدور.
لماذا كان عملك خلال هذه الفترة مرتبطاً بالفنان عمرو سعد (مسلسلات «يونس ولد فضة» و«وضع أمني» وفيلم «مولانا»)؟
منذ بدايتي في التمثيل لم أخرج من عمل إلا وكل فريق العمل بالنسبة لي أصدقاء، ولا يوجد مشاكل معهم ووارد جداً وجود كيمياء مع بعض الأشخاص. وبالنسبة لعمرو سعد، فقد عملنا سوياً ثلاثة أعمال متتالية. وهو من الأشخاص الذين تجمعني بهم كيمياء؛ لكن ليس هو منفرداً، فهناك أيضاً المخرج مجدي أحمد علي الذي قام بترشيحي لهذا العمل بعد تقديمي لإحدى شخصيات فيلم «مولانا». نحن فريق نتفاءل ببعضنا البعض وننسجم معاً؛ لنقدّم عملاً يحوز إعجاب المشاهد، وطالما يوجد دور جيد مع نفس البطل فلماذا لا أقبله؟ فالمحك الأساسي هو السيناريو بغض النظر عمّن أعمل أمامه.
قيل إنك كنت ستشاركين في مسلسل «الحساب يجمع» مع النجمة يسرا؟ لماذا لم تشاركي فيه؟
عرض عليّ أكثر من عمل خلال التحضيرات الأولية لسباق رمضان، فأنا أقوم بالمفاضلة بين الأدوار بغض النظر عمّن يعمل تحت مظلته من النجوم. والمفاضلة من وجهة نظري تكون من خلال عناصر مهمة أضعها في الحسبان عند الموافقة على الدور، وهي حرفية التمثيل في الدور والعمق فيه. ومن جهة أخرى طبعاً العمل مع النجمة يسرا علامة فارقة، بالإضافة إلى المخرج هاني خليفة أيضاً. فمن كثرة الفرق التمثيلية الجيدة كنت أتمنى العمل بأكثر من عشرة أعمال في سباق رمضان؛ لكن قدرة الإنسان لا تتحمّل ذلك.
هبة منصور الفتاة الشعبية في مسلسل «وضع أمني»، كيف تعاملت معها على الورق وحوّلتها لمشاهد؟
عندما بدأت التمثيل قدّمت «هبة رجل الغراب» و«شربات لوز» و«بنات سوبر مان»، وقدّمت أدواراً كنت فيها فتاة ناعمة و«حبوبة» وغنية، فالناس اعتقدت أني لا أقدّم سوى هذه الأدوار؛ لكن قدّمت شخصية الفتاة الشعبية الهادئة البشوشة سندس في مسلسل «الكبريت الأحمر»، أما في مسلسل «وضع أمني» فقدّمت شخصية الفتاة الشعبية الفظة الجريئة، وهو ما عرضته في شكل تلك الفتاة «بالباروكة» (الشعر المستعار) البرتقالي وبملابسها و«منكوشة» طول الوقت وصوتها عال، ومشاهدها على الرغم من أنها ليست موجودة طوال حلقات المسلسل لكنها مؤثّرة في مجريات الأحداث، فظة على الورق، «وشها مكشوف» وألفاظها فظة.
كيف كانت مناقشاتك مع المخرج خلال تقديم مشهد الاغتصاب لهبة منصور؟
لم أقف عند مشهد الاغتصاب عندما قرأت السيناريو، ولم أناقشه مع المؤلف ولا المخرج مجدي أحمد علي، فنحن نقدّم عملاً درامياً وأعمل مع مخرج محترم جداً. وقد كانت لي تجربة مشابهة في فيلم «مولانا» من خلال مشهد رومانسي بيني وبين الفنان عمرو سعد؛ وقد عرضه المخرج مجدي أحمد علي في مسلسل «وضع أمني» بطريقة بسيطة ومحترمة جداً، وهو الأمر الذي طمأنني حيث اجتمع بي المخرج عندما اقترب تسجيل المشهد وقال لي: «لن نعمل مشهد اغتصاب بالطريقة الواضحة»؛ لكنه كان مشهداً عنيفاً أرسل فيه حمدي الوزير «ستات» يكبلنني بعنف وليس فيه نوع من أنواع الإثارة، فالمخرج رجل محترم. وعندما اقترب تصوير المشهد سألته عن كيفية عمل هذا المشهد؛ لأن بيني وبينه لغة حوار وأقدّم له ما يطلبه مني، لكن من البداية لا يوجد قلق من جانبي حول كيفية تصوير هذا المشهد، فلم يكن الأمر متوقّفاً عليه إطلاقاً.
تجربتي مع هؤلاء النجمات الثلاث
شاركت في أعمال مع ثلاث نجمات يسرا، غادة عبد الرازق، نيللي كريم، ما هي الفروقات التي وجدتها بينهن؟
كل نجمة منهن لها طابع ولون، فيسرا محظوظ من يعمل معها، وعندما شاركت معها في مسلسل «شربات لوز» كنت في ذلك الوقت صغيرة، وكانت تجمعنا وتدعمنا في تقديم المشاهد. أما نيللي كريم خلال مشاركتي معها في مسلسل «سجن النساء» فكانت البطلة الهادئة اللطيفة والبشوشة، بينما غادة عبد الرازق وعند مشاركتي معها في مسلسل «السيدة الأولى»، فكانت تدعونا لحجرتها دائماً للجلوس معها معظم الوقت وكنا نضحك، حتى أن سفر فريق العمل في «السيدة الأولى» إلى أسوان كان من أمتع الرحلات التي قضيتها معها ومع الراحل ممدوح عبد العليم.
ذكرياتي في إيطاليا
«سيدتي» التقتك عندما جئت من إيطاليا إلى القاهرة للدراسة في كلية الإعلام منذ فترة، فما الذي تغيّر في ريهام حالياً؟
أولاً أنا ليس لي وكيل أعمال، وأختار أدواري بنفسي، وطبعاً خضت تجارب كثيرة تعلّمت منها واحتككت بمخرجين كثر تعلّمت منهم، وتعلّمت التمثيل خطوة خطوة، واجتهدت لكي أصل إلى ما وصلت إليه الآن من محبّة الناس. عمر مضى وسعدت فيه بما قدّمته.
عشت فترة كبيرة من حياتك بإيطاليا، ثم حضرت إلى مصر. هل هناك تشابه بين هذا وذاك؟
لا يوجد مقارنة بين الحياة بمصر والحياة خارجها، فلا يوجد وجه تشابه في الحياتين.
أنت تعيشين في إيطاليا بلد الموضة، ومع ذلك عندما وضعت قدمك كان ذلك على سلم التمثيل ولم تعملي في عروض الأزياء على غرار بعض النجمات كخطوة للانتقال للتمثيل، لماذا؟
وسيلتي الوحيدة كانت موهبتي، وكان لديّ ثقة بذلك وغير متشتّتة وأعرف قدر نفسي. أنا صريحة مع نفسي، وأعرف ماذا أريد دون البحث عن وسائل مساعدة، لأن لديّ ما أقدّمه للناس. منذ كنت طفلة بإيطاليا وعلى مسارح المدرسة برعت في التمثيل والنشاطات المتعلّقة به رغم اختلاف اللغة، لكن التمثيل واحد. وعندما حضرت إلى مصر كانت الوسيلة الوحيدة لاحتراف التمثيل هي موهبتي فقط، فلم أكن أفكر بالوسائل الأخرى المساعدة، والحمد لله ربنا وضع أمامي من يأخذ بيدي في الخطوة الأولى لسلم التمثيل.
ماذا عن ذكرياتك في الطفولة، هل كانت تنبئك بأن لديك موهبة تمثيل عندما كنت في إيطاليا؟
كنت طفلة من أسرة مصرية أقامت بمدينة ميلانو الإيطالية، لديّ أصدقاء معظمهم إيطاليون ومن جنسيات أخرى، حياتي كانت هادئة حيث نستيقظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة ونلعب بعدها في «البارك» (متنزه) ثم نعود بصحبة أمي إلى المنزل لإعداد وجبة الطعام، نجتمع جميعاً في السابعة مساء، نتحدّث معاً وعند التاسعة نخلد للنوم. كنت أحب في المدرسة حصة يتاح خلالها للأطفال الذهاب إلى حجرة خاصة بعرض الأفلام. كنت أحب قراءة الروايات والقصص، وأعشق أي شيء متعلّق بالفنون، في رمضان كنت أتابع فوازير رمضان ومسلسلاته مع أسرتي.
وعندما كبرت قليلاً كان يوجد «بارك» نجتمع فيه لعمل سكريبت وإعداد ملابس لعرض الشخصيات التي نؤلّفها، وكانت هذه الأمور تستهويني كثيراً.
هل لك إخوة يستهويهم الفن؟
لدي أخ وأخت، أخي لديه نفس الهواية وقدّم مشهدين لكوميديان معروف شبيه بهنيدي في أحد الأفلام الإيطالية، لكن لا أعتقد أنه سيعود إلى مصر لأجل هذه الهواية.
أنت فنانة جميلة وجذّابة ومع ذلك لا تقدمين على الزواج، فهل يوجد ضغوط من الأسرة لأجل ذلك؟
لا يوجد لدى أسرتي هذه الطريقة، فالزواج من وجهة نظري وسيلة حتى يعيش الإنسان بطريقة شرعية. عندما أعجب بشخص وأتزوّج منه فهذه وسيلة، والهدف أن أعيش مع رجل أحبّه.
لا مبرر لهذه العمليات
رأينا أنك تدعمين إحدى بنات جيلك على «السوشيال ميديا» باستماتة وهي الفنانة مي عمر، لماذا؟
هذا الحساب مزيّف وليس الحساب الخاص بي والمسمّى رو حجاج (ru hagg).
هل تحبّين أن تغيّري شكلك باستمرار؟ وهل تلجئين إلى عمليات التجميل لهذا التغيير؟
أغيّر شكلي في حدود، لكن أن أغيّر شكلي بعملية تجميل فلا يوجد معنى لهذا الأمر، ممكن أن أغيّر شكلي بقص شعري وتلوينه ووضع بعض الماكياج وبـ«ستايل» لبسي، لكن لا يوجد مبرّر لهذه العمليات، يمكن للفنان أن يغيّر شكله لوجود بعض العيوب فقط، لكن لا يوجد فنانة فائقة الجمال، فأنا فنانة ولست «مانيكان». ولو سعيت لأجل أن أصبح فاتنة فسأكون «مانيكان» وليس إنسانة عادية، لكن أنا أقدّم دور البنت والأخت والزوجة. .
هذا ما أحبه
ما هي الأشياء التي تحبّين تفعيلها في حياتك؟
| أحب السفر مع أصدقائي.
| أحب الحديث مع أمي وأن أجلس معها عندما تعدّ لي طبخة تستهويني، وأتحدّث معها.
| أحب عملي كثيراً. .
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي