بعض النساء يتّبع العلاج بالهرمونات البديلة لمدة خمس سنوات، والبعض الآخر لمدة 10 سنوات، أو عشرين، أو حتى ثلاثين سنة، بحسب كل حالة على حدة.
لمعالجة الأعراض التي تعطل أداء وظائف الجسم بعد انقطاع الطمث، يتّبع العديد من النساء العلاج الهرموني البديل. وفي جميع الحالات يوصي الأطباء باخذ الهرمونات لمدة ست إلى سبع سنوات على الأقل، بسبب تأثيره الوقائي على كثافة العظام والشرايين. ولكن بحسب توصيات الهيئة العليا للصحة، فإنَّ مدة العلاج يجب أن تكون قصيرة قدر الإمكان، ومحدودة أثناء فترة معاناة المرأة من هذه الأعراض والاضطرابات.
بالنسبة لمرضى هشاشة العظام، فإنَّ مدة العلاج الهرموني البديل التي يُنصح بها، يتم تقييمها بحسب عوامل المخاطر الفردية، وخصوصًا في ما يتعلق بالعظام. وأما بالنسبة للحماية الفعّالة، فإنّ العلاج الهرموني لمدة خمس سنوات على الأقل يُعتبر ضروريًّا في الفترة الحالية، والمدة التي يُنصح بها تتراوح من سبع إلى عشر سنوات. وعندما يتوقف العلاج فإنّ فقدان كثافة العظام سوف يُستأنف رغم ذلك.
متى يبدأ العلاج؟
من أجل زيادة الفوائد المتأتّية من العلاج الهرموني، يفضّل البدء بالعلاج عند بداية انقطاع الطمث، وذلك خلال العامين اللذين تبدأ خلالهما الدورة الشهرية بالتباين والاختلاف. وحتى إن لم يعمل العلاج على تأخير شيخوخة الجسم، فإنه رغم ذلك سوف يحافظ على كثافة العظام، ويعالج بشكل فعّال أعراض انقطاع الطمث، مثل: الهبّات الساخنة، وجفاف المهبل، وغيرها، خصوصًا إذا تمَّ البدء بالعلاج بشكل مبكّر للغاية.
هل يجب وقف العلاج من فترة إلى أخرى؟
وقف العلاج ليس ضروريًّا. ولكن قد يكون ذلك ضروريًّا في البلدان الحارّة، حيث يجب أحيانًا وقف العلاج بشكل موقت، لأنه يعزز ظاهرة احتباس الماء، وبالتالي الشعور بالثقل في الساقين. كما أنّ مخاطر الالتهاب الوريدي تزداد، وخصوصًا خلال السنة الأولى من العلاج وعند تناول العلاج عن طريق الفم. وفي الواقع العملي، يجب بالضرورة وقف العلاج الهرموني عند التدخل الجراحي، كما يجب إبلاغ الطبيب الجرّاح وأخصائي التخدير، بأنَّ المريضة تخضع للعلاج الهرموني قبل البدء بأي إجراء جراحي.