القادة ليسوا منزهين عن الخطأ، بل إنهم أكثر من يقع وقد وقع بالخطأ بحكم تجربتهم وخوضهم لجميع المصاعب التي قد يتعرضون لها في محيط العمل، لكنهم استطاعوا اجتيازها بكل شجاعة وقوة ليصلوا إلى القيادة بفضل عملهم وكفاحهم.
مدربة تطوير المهارات الاجتماعية نورة إبراهيم البصير تذكر لك الأخطاء العشرة التي يرتكبها القادة دائماً:
1. الاهتمام بالعمل المكتبي على حساب البشر:
قادة الأعمال نجدهم يرون الناس عائقاً لهم، فهم يفضلون العمل بعيداً عن البشر، ويصعب الحديث معهم بانفتاح، حتى أنهم غير مبالين بالآخرين، فلا ينصتون، وغير صبورين.
2. اتباع القيادة الهرمية:
أسوأ القادة على مر التاريخ هم أولئك الذين يرون أنفسهم في قمة الهرم، والجميع أسفلهم يعمل لخدمتهم ورفعتهم، فمن يضعون أنفسهم في منزلة أعلى من فريقهم، غالباً يمارسون سلطة متعسفة، ولا يستمعون لموظفيهم، ويتخذون القرارات بدكتاتورية.
3. غياب التشجيع:
ربما ستندهشين من التأثير العظيم الذي يمكن أن يحدث لو خصصت آخر ١٥ دقيقة في نهاية كل يوم عمل للتعبير لمن حولك عن الأشياء الجميلة التي فيهم، أو لكتابة عبارات شكر قصيرة لمن أفسحوا لك أغلب يومهم، أو كان لآرائهم تأثير مهم أثناء اجتماع معين.
4. اتخاذ القرارات بتعسف:
القادة العظام يجعلون القرارات تنبع من العاملين، ويشركونهم في اتخاذ القرارات، وينظرون للبشر كأعظم مورد للأفكار، ويتركون للمسؤولين تحديد "كيفية أداء مهامهم".
5. عدم المغامرة:
يجب على قائد العمل تحمل المخاطر، وأن يتيح للمبتكرين والمبادرين مساحة من حرية الحركة، فيمكنك جعلهم مسؤولين عما يتملكونه بالفعل، كما أن من المهم أن تستمع لآرائهم، وتعطهم وقتاً للنمو.
6. تسليم العمل للمقصرين:
أفضل مدير هو الذي يمتلك بصيرة نافذة ليختار أناساً يعرفون جيداً كيف يؤدون العمل؟ ويمتلك ضبط نفس كافياً للبقاء بعيداً عن التدخل في طريقة قيامهم بما يعرفون.
7. افتقاد مفاتيح الثقافة:
تساعد الثقافة المشتركة على نجاح العمل الجماعي، والتناغم والفهم المشترك بين أعضاء الفريق والأقسام المختلفة بالمؤسسة، وتقلل من الصراعات.
8. تشتت الوصول للهدف والمعلومة:
حتى تكون قائداً ناجحاً بمعنى الكلمة، استخدم وسائل تكنولوجية أنسب لمشاركة التطورات والأخبار، واجعل الرؤيا والأهداف مكتوبة ومعلنة للجميع، كما أن بمقدورك أن تمارس الإدارة بالتواصل مع الآخرين، وسؤالهم عن مدى ثقتهم في مصادرهم ومعلوماتهم.
9. النجاح بدون أصدقاء:
أعظم القادة الحقيقيين على مر التاريخ هم من يجهزون قادة جدد من اليوم الأول لتسلم مهامهم، إذ يستحيل تحقيق الرؤى العظيمة بقائد واحد عظيم مهما كان، لذا فوجود قائد بلا خلفاء للنجاح بعده يعد أكبر نموذج لفشل القيادة، وأكبر إنذار بضياع الرؤيا مع أول انتقال للسلطة.
10. عدم التركيز على المستقبل
القادة الذين لا يعدون ويهيئون مؤسساتهم اليوم للتقدم والتحدث للغد هم حتماً في عداد الشركات المنقرضة؛ لأن من لم يستطع التكيف مع الأحداث، لن يصل إلى النجاح والتميز بذروته.