كل موسم شتاء يحمل معه عددًا كبيرًا من الفيروسات، التي تتسبب بالإصابة بعدد كبير من الأمراض، أبرزها: الإنفلونزا، والزكام، والتهاب الحلق. لذا، ينبغي التركيز على أنواع الأطعمة التي تفعّل عمل كريات الدم البيضاء والأجسام المضادّة، ولعل أبرزها:
1- الكركم
الكركمين الذي يحتويه الكركم، يحمي الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرّة، وردود الفعل الضعيفة ضد أي عدوان يتعرض له الجسم (خصائص مضادّة للالتهابات). وبالإضافة إلى خصائصه الأخرى المعروفة في محاربة السرطان، فإنّ الكركم يعتني بالأمعاء ويقلل الاضطرابات في الجهاز الهضمي، ويقضي على التهابات الأمعاء والمعدة.
كيف تستفيدين من الكركم؟
لا يتم استيعاب الكركم عند تناوله منفردًا، إذ يجب أن يكون مرتبطًا بموادّ دهنية لتعزيز امتصاصه في الجسم، ومع الفلفل الأسود لكي يزيد البيبرين فاعليته. وينبغي التفكير بتناول الكركم طازجًا على شكل جذور، حيث يتمّ تقشيره وتقطيعه إلى قطع صغيرة.
ويكفي رشة واحدة من الكركم يتمّ إضافتها إلى الأطباق المختلفة في اليوم.
2- العسل
إذا كان هناك علاج فاعل توارثناه عن الجدّات، فهو بالتأكيد العسل لحالات التهاب الجهاز التنفسي. فجزيئياته العديدة مثل الفيتامينات والبوليفينولات – أو متعدد الفينولات- والعناصر النزرة، تعمل معًا بشكل متّحد ومتناغم، لتعطيه خصائصه الشافية والمضادّة للميكروبات والمحفّزة للجسم.
كيف نستفيد من العسل؟
يجب عدم تسخين العسل إطلاقًا (أو ربما بشكل طفيف)، ويفضل استهلاكه في العام ذاته الذي يتم جمعه خلاله. ولعلّ أفضل أنواع العسل وأكثرها مضادّة للبكتيريا، هي عسل الزعتر والخزامى – اللافندر. ويضاف العسل إلى منقوع أنواع الأعشاب، أو مع الجبنة البيضاء، أو الحليب بعد الطهو.
منقوع مناسب للمساء:
عندما يحدث الالتهاب، اصنعي منقوع شاي الزعتر مع الليمون، وعندما يبرد أضيفي العسل، ولكن لأنَّ العسل مملوء بالسكر، فيفضل عدم الإفراط بتناوله.
3- فطر الشيتاكي
يطلق عليه "أكسير الحياة الطويلة". وهذا الفطر غني بمضادات الأكسدة، ونوع خاص من المواد الكربوهيدراتية يدعى لنتينان، وهو يحفّز نظام المناعة، ويُستخدم كذلك في العلاجات الكيميائية لزيادة قوة مناعة الجسم.
كيف نستفيد من فطر الشيتاكي؟
لا يؤكل نيئًا على الإطلاق. أضيفيه إلى أطباق اللحم والصلصة البيضاء، مع عجّة البيض والكريب. ويوجد طازجًا في مناطق عديدة، وكذلك مجففًا ويعاد ترطيبه بوضعه في الماء الدافئ.
يمكن تناوله مرة واحدة في الأسبوع.
4- مخلل الملفوف في المطبخ الياباني
مثل جميع الخضروات المخمّرة باللاكتيك، فإنّ الملفوف يُعتبر قنبلة صغيرة من البروبيوتيك، وهي البكتيريا الجيّدة التي تعتني بالبيئة النباتية للأمعاء، وتعزز دفاعات نظام المناعة في الجسم. كما أنّ التخمير يزيد كذلك من محتوى فيتامين "سي" C في الملفوف، وهذا بدوره يعزز نشاط الكريات البيضاء، الجنود الصغيرة التي تدافع عن نظام المناعة.
كيف نستفيد من مخلّل الملفوف؟
طبعًا يفضل تناوله غير مطبوخ – يباع في قسم المواد التموينية - لأنّ الطهو يقضي على جزء من فوائده، كما يمكن إضافته نيئًا إلى السلطات وإلى البطاطا المطبوخة. يؤكل مرة واحدة في الأسبوع، أو أكثر فهو خفيف وسهل الهضم.
5- الثوم
الثوم مضادّ للأكسدة والميكروبات، ويحارب السرطان ويحارب الكولسترول، وهو من الأطعمة فائقة القوة. وقد أثبت فوائده في محاربة العديد من الأمراض والالتهابات، بفضل محتواه من مركّبات الكبريت. وعلاوة على ذلك فإنّ هذا المضاد الحيوي الطبيعي يهاجم البكتيريا السيّئة من دون المساس بتلك الجيدة.
كيف نستفيد من الثوم؟
الطبخ يقضي على الأجزاء النشطة من الثوم، ولذلك يفضل أكله نيئًا، أو إضافته عند نهاية الطهو. وبالنسبة إلى الذين لا يستطيعون هضمه بشكل جيد، يفضل تقطيعه إلى قسمين، واستخراج بذرته وسحقها لتحرير الجزيئات الجيدة. وكذلك يمكن استهلاكه بالتناوب مع فصيلة الثوميات الأخرى مثل البصل والكراث.
يؤكل فصّ من الثوم نيئًا، أو ثلاثة مطهوّة في اليوم.