إذا كنت من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة، لا تتوقفي عن مزاولة رياضة المشي خلال شهر رمضان المبارك. علماً أنه في ذهن البعض ثمة معلومات خاطئة عن النظام الغذائي الذي يجب اتباعه خلال الصيام، لا سيما ما يتعلق بالعدائين.
اختصاصية التغذية د. رندا دنيا فهد تطلعك في الآتي على النظام الغذائي الجيّد للعدائين، والذي سبق أن أطلقته خلال ندوة دعت إليها علامة "أديداس" في بيروت، فقالت:
"يعتقد البعض أنه على العدائين تناول المزيد من المأكولات الغنية بالكربوهيدرات مقارنة مع غيرهم خلال شهر رمضان. في حين أنّ هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، إذ يختلف النظام الغذائي باختلاف نوع التدريب، فإذا كان معتدلاً يتوجب تناول الحبوب، الخضروات والبروتينات بكميات شبه معتدلة مع التركيز أكثر على الخضروات. وفي حال كان التدريب شاقاً يرتكز نصف النظام الغذائي على الحبوب كالأرز، الباستا، البطاطا ويوزع القسم الثاني بين الخضروات والبروتينات كالسمك، الدجاج والبيض. ويتخلل كلا النظامين الفواكه الطازجة أو المجففة إضافة إلى العصائر، القهوة والماء".
قللوا من الكربوهيدرات
وأضافت د. فهد : "قد يظن البعض أيضاً أنّ الحبوب هي المصدر الأكبر للكربوهيدرات وهذا غير صحيح، فالفاصولياء، الفاكهة والحليب أطعمة غنية بها أيضاً. يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف والتخلص من الكربوهيدرات ببطء، الأمر الذي يساهم في جعل عملية الهضم تسير ببطء وتحافظ على مستويات السكر في الدم وتحول دون إنتاج الجسم لكمية كبيرة من الأنسولين.
أما المأكولات الغنية بالألياف فهي الأرز الأسمر، البطاطا الحلوة أو القرنبيط المهروس، المعكرونة وخبز القمح الكامل، البرغل، الشوفان والكينوا التي تعتبر بديلاً من الأرز الأبيض، البطاطا لا سيما المقلية والمسلوقة، المعكرونة العادية والخبز الأبيض".
وتتابع د. فهد "من المتعارف عند البعض أنّ الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات هي الوقود الوحيد للعدائين، وهذا أمر خاطىء إذ يعتبر وقودًا أوليًا للتمرين لكنه يُخزَّن على شكل جليكوجين لاحقًا فيُتعب العضل.
لذا، لا بد من اختيار الدهون بحكمة كالطهي بزيت الزيتون بدل الزبدة والزيت النباتي وإضافة المكسرات والبذور لوجبة السحور وتناول السمك الغني بالأوميغا 3 مرتين أو ثلاثة في الأسبوع كبديل من اللحم".