ترى وزيرة التجارة الكويتية السابقة، د. أماني بورسلي، أن المرأة في كل مكان وزمان دائماً ما يكون طلب العلم هو مفتاح نجاحها، وشددت بورسلي على ضرورة ألا تحبط المرأة في بداية مشوارها، مبينة أنه لا يوجد من يبدأ حياته بنجاح مطلق، وأكدت أن المرأة الكويتية لديها فرص متساوية مع الرجل في الحصول على التعليم والعمل، مبينة أنه فقط في الوظائف القيادية قلما نجد لها دوراً، وفيما يلي جانب من حوارها مع «سيدتي»:
* لماذا لم تنجزي في وزارتك؟
- وزارة التجارة قضيت بها تسعة أشهر، وهي فترة قصيرة جداً، تضمنها شهران في وزارة التنمية، وبصراحة لم أحصل على الوقت الكافي؛ لأنجز الخطة التي وضعتها.
* لماذا لم تنتصري للمرأة في وزارة التجارة والصناعة في تعيين مناصب قيادية؟
- الوزير السابق أحمد الهارون عين قبل أن يتولى الحقيبة الوزارية سميرة الغريب وكيلة مساعد، وعندما قمت بتعيين الوكلاء المساعدين، وجميعهم من الرجال، كان هناك 29 مديراً، وبحثت في سيرتهم الذاتية، وركزت على قدرتهم في تمثيل الوزارة جيداً، وحسن الأداء والإدارة، وفي عهدي قمت بتعيين 3 مدراء من النساء، علماً بأن هذه القرارات تتم من خلال لجان متخصصة، ووفق ضوابط وشروط ديوان الخدمة في تعيين الموظفين القياديين، ولم أظلم أحداً، وقراراتي تؤسس على معايير الكفاءة والقدرة.
* لماذا تتحدثين عن فترة توليك الوزارة بحسرة وألم؟ هل عانيت حينها بصراحة؟
- بكل صراحة تعرضت لهجوم إعلامي غير مبرر، وشائعات واهية؛ لتشويه صورتي فقط. أنا كنت أسعى لخلق بيئة عادلة استثمارية في وزارة التجارة، وربما ذلك يتعارض مع أصحاب المصالح، وأتحدى أي شخص يؤكد صحة الشائعات التي تضمنتها الحملة الشرسة عليَّ حينها.
* ما الفرق بينك وبين لبنى القاسمي وزيرة التجارة الإماراتية؟
- أولاً أود أن أوجّه لها تحية من خلال مجلة «سيدتي»، وأتمنى لها مزيداً من التقدم والنجاح، ولا أستطيع أن أقارن؛ لاختلاف الظروف والمعطيات، ولكن بكل تأكيد الوزيرة لبنى القاسمي هي شخصية مؤهلة وقادرة وكفاءة عالية ونحن نفتخر بها، بالإضافة إلى أنها عملت بإخلاص، وأُعطيت لها الفرصة لأكثر من 10 سنوات، وهذا ما لم يُتح لي أو لغيري من الوزراء في الكويت.
* ما هي معايير النجاح والفشل بالنسبة للمرأة؟
- من الضروري جداً ألا تحبط المرأة في بداية مشوارها في المسيرة البرلمانية وغيرها، فلا يوجد من يبدأ حياته بنجاح مطلق، ولابد ألا يكون الفشل سبباً للإحباط، بل يكون دافعاً للنجاح والاستمرار. ويجب أن يكون للمرأة دور في المبادرة لإحداث التغيير، ولابد ألا تنظر لنفسها على أنها غير قادرة على تحقيق التغيير، فكل فعل دائماً ما يكون سبباً في إحداث تغيير، ولابد أن تنظر المرأة إلى نفسها بفخر واعتزاز، وعلى أنها فرد له دور أساسي وفعّال في المجتمع، وأنها مكملة للرجل.
شخصياً لم أشعر يوماً بأنه لكوني امرأة سأكون غير قادرة على العمل أو العطاء، فضلاً عن أن تشجيع أسرتي كان له دور كبير في ذلك.
* يؤخذ على سيدات الأعمال الكويتيّات عدم وجود عصاميات بينهن بدأن من الصفر؟
- بيئة الاحتكار كبيرة بالكويت للمجموعات الاقتصادية التي لديها ثقل تجاري واجتماعي وسياسي، وهي تحاول أن تكون الأولوية لأبناء الملاك، ولم تكن في الكويت أي محاولات لخلق بيئة عادلة تجارية، سواء للرجل أو للمرأة، ولم يتم اتخاذ إجراءات لإنقاذ الاقتصاد الكويتي، أو إتاحة الفرصة لصغار المستثمرين للتطور والنمو، ولهذا السبب نجد محدودية عدد سيدات الأعمال الكويتيات العصاميات.
* ماذا عن المرأة الكويتية وهمومها؟
- المرأة الكويتية مظلومة إلى الآن في نيلها المناصب القيادية، خاصة في الهيئات المختلفة، وهي قادرة على ذلك، وتمتلك كل الإمكانات، ولا أتحدث عن المناصب الوزارية فقط، وإنما في القطاع الخاص أيضاً ومختلف مؤسسات الدولة.
تجارب وزيرة كويتية مع النجاح والفشل
- قصص ملهمة
- سيدتي - عبدالله الشايع
- 22 يونيو 2013